شهدت فترة الحرب الباردة ، موجات متتالية وسباق ضخم للغاية ، بين القوى العالمية من أجل التسليح ، ووصل مدى الأمر أن قام الاتحاد السوفيتي بتصنيع ، أضخم والأسلحة وأكثرها رعبًا ، والذي لا يضاهيه شيء آخر على وجه البسيطة .
فقد تعدي قنبلتي هيروشيما وناجازاكي ، اللاتي دمرتا الاثنتين ، وتُعد قنبلة القيصر من أقوى الأسلحة التي صنعها الإنسان بوجه عام ، حتى أن صانعها لم يفكر في إعادة تصنيعها مرة أخرى ، أو إدخالها للخدمة ، حيث خلفت حالة هلع من الدخول في حرب نووية تقضي على الكوكب بأكمله .
البداية ..
أُطلق على هذه القنبلة اسم ، قنبلة إيفان الكبير ، وقد أسماها الروس بهذا الاسم ، ولكنها عُرفت في الغرب عمومًا بقنبلة القيصر ، تلك القنبلة الهيدروجينية المكونة من ثلاثة مراحل ، حيث يتم في المرحلة الأولى من تفجيرها قنبلة نووية عادية ، وذلك من أجل توليد طاقة هيدروجينية كبيرة وضخمة للغاية – من المعروف أن القنبلة النووية تولد طاقة ضخمة جدًا – من أجل تشغيل المرحلتين التاليتين .
حيث تحفز القنبلة الأولى عملية الاندماج النووي لنظائر الهيدروجين ، وتنبعث منها كميات غبار ذري كبيرة جدًا ، تؤثر على الصحة العامة ، والتي من أجل أن يتم تخفيفها قام العلماء الروس ، بخفض قوة القنبلة الأولى من 100 ميجا طن إلى 50 ميجا طن .
وفي المرحلة الثانية من القنبلة ، تم استبدال اليورانيوم ، بالرصاص من أجل العمل على خفض كميات التراب الذري أيضًا ، وبتلك الحسابات التي نجح في تحقيقها الروس ، بنسبة تكاد تصل إلى سبعة وتسعون بالمائة ، إلا أن قنبلة القيصر بهذا التكوين ، قد وُصفت بأنها أنظف قنبلة تم تصنيعها .
التجربة ..
تم تجريب القنبلة ، نعم كما قرأت ، تم تجربة القنبلة بالفعل ، والتي صُنفت بأنها أضخم قنبلة تم تصنيعها ، حيث تقرر أن تحملها قاصفة روسية عملاقة ، حيث بلغ وزن القنبلة الحد الأقصى لحمولة الطائرة مرتين ونصف ، فقد بلغ وزنها سبعة وعشرون طنًا ، وتعدى حجم القنبلة حجم الطائرة .
مما اضطر القائمون عليها رفعها على الهيكل الخارجي للطائرة ، وظل جزءً كبيرًا منها بارزًا بشكلٍ ملحوظ ، مع ربط القنبلة بمظلة ثقيلة الوزن ، حيث وصل وزنها إلى الطن تقريبًا ؛ وذلك من أجل تقليل سرعة هبوط القنبلة إلى المكان المطلوب ، حتى تبتعد الطائرة بمسافة لا تقل عن خمسة وأربعون ألف كيلو متر ، حتى يتم وقايتها من التأثير المدمر لتلك القنبلة .
في اليوم الموافق الثلاثون من شهر أكتوبر عام 1961م ، حلقت الطائرة السوفيتية الحاملة لقنبلة القيصر ، برفقة طائرة أخرى من أجل تصوير لحظات التفجير ، بعد طلاء الطائرتين بمواد تحميهما إذا ما تعقد الأمور وكانتا قريبتان من التأثيرات الضارة للقنبلة ، وبالفعل تم إلقاء القنبلة على جزيرة نوفايا زميليا ، وبعد أن تم إلقائها ، فرت الطائرتان بسرعة شديدة من أجل الابتعاد عن موقع التفجير .
موقع التفجير…
عقب لحظات قليلة ، ما حدث كان غاية في العرب ، فقد أطلّ لسان من اللهب ، وكرة نارية عملاقة للغاية ، حتى أن الضوء الناتج عن التفجير ، كان يمكن رؤيته على بعد ألف كيلو متر عن المكان !
لدرجة أن أحد المصورين قد وصف التفجير ، ووصف المشهد بأن الغيوم في السماء بذلك اليوم ، تلونت وكانت مضيئة بشكل مخيف ، حيث ظهرت كرة برتقالية اللون ، تتقدم ببطء ثابت ، كما لو كانت ستبتلع الكرة الأرضية عن بكرة أبيها في لحظات ، وفي لحظات تم تدمير كل شيء ، حيث دُمرت قرية كاملة تُدعى سيفيرني كانت تقع على بعد 55 كيلو مترًا من موقع التفجير .
تم تسوية المنازل بالأرض ، وانتزعت أسقف البيوت الصخرية ، واشتعلت النيران في لمنزل الخشبية بها ، وتسببت الحرارة المتولدة من القنبلة ، في حروق من الدرجة الثالثة لأشخاص كانوا على بعد مائة كيلو مترًا من موقع التفجير!
ولا داعي لذكر أن القنبلة قد تسببت في كل ذلك ، عقب انفجارها بالغلاف الجوي ! فماذا لو كانت قد انفجرت على سطح الأرض كما تم التخطيط ؟ حقًا قد يتسبب الإنسان في تدمير نفسه بنفسه من أجل أن يتفوق أو يثبت قوته فقط .
توقعات الأبراج لعام 2025 وفقاً لبطاقات التارو: ماذا يخبئ لك العام من فرص وتحديات؟ يتطلع…
التوقعات الشهرية لبرج الحوت لعام 2025 عام من الازدهار والتجديد الشخصي يحمل عام 2025 لمواليد…
التوقعات الشهرية لبرج الدلو لعام 2025 عام من التقدم والتغيير الإيجابي يحمل عام 2025 لمواليد…
التوقعات الشهرية لبرج الجدي لعام 2025 عام من النضال والنجاح والاستقرار يعد عام 2025 عاماً…
التوقعات الشهرية لبرج القوس لعام 2025 عام من التطور الشخصي والمكاسب المهنية يحمل عام 2025…
التوقعات الشهرية لبرج العقرب لعام 2025 عام من النجاح المهني والاستقرار العاطفي يحمل عام 2025…