الصحابي الجليل عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة القرشي الفهري ويُعرف أيضًا باسم الأشعري ، وقد كان ابن عم الصحابي أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهما ، كما أنه ينتسب إلى أشراف قريش ، واشتهر بأنه فاتح العراق .
إسلامه وبعض مواقفه :
دخل عياض بن غنم الدين الإسلامي قبل صلح الحديبية الذي وقع خلال سنة 6 هجريًا ، وقد أسلم في سن الخمس وأربعين عامًا على وجه التقريب ، وقد اشتهر بكرمه وحسن أخلاقه ، حيث ذُكر أنه لما وُلى وفد إليه نفر من أهل بيته حيث طلبوا منه معروفًا ، فقابلهم مستبشرًا ، حيث استضافهم وأكرمهم ، وحينما أقاموا أيامًا أخبروه بما تكلفوه أثناء سفرهم ، فمنح كل رجل منهم عشرة دنانير .
وكان هؤلاء الرجال خمسة ، فردوا الدنانير ، فقال لهم الصحابي عياض بن غنم :”أي بني عم والله ما أنكر قرابتكم ولا حقكم ولا بعد شقتكم ، ولكن والله ما خلصت إلي ما وصلتكم به إلا ببيع خادمي وبيع ما لا غنى لي عنه فاعذروني” ، فقال له الرجال :”الله ما عذرك الله إنك والي نصف الشام وتعطي الرجل منا ما جهده أن يبلغه إلى أهله”.
فأجاب الصحابي عياض على الرجال بقوله :”فتأمروني أن أسرق مال الله ، فوالله لأن أشق بالمنشار أو أبرى كما يبرى السفن أحب إلىّ من أن أخون فلسًا أو أتعدى وأحمل على مسلم ظلمًا أو على معاهد ” ، فقال الرجال :قد عذرناك في ذات يدك ومقدرتك فولنا أعمالًا من أعمالك نؤدي ما يؤدي الناس إليك ونصيب ما يصيبون من المنفعة ، فأنت تعرف حالنا وأنا ليس نعدو ما جعلت لنا”.
قال لهم الصحابي عياض رضي الله عنه آنذاك :”والله إني لأعرفكم بالفضل والخير ، ولكن يبلغ عمر بن الخطاب أني قد وليت نفرًا من قومي فيلومني في ذلك ، ولست أحمل أن يلومني في قليل ولا كثير” ، فقال الرجال :”قد ولاك أبو عبيدة بن الجراح وأنت منه في القرابة بحيث أنت فأنفذ ذلك عمر ولو وليتنا فبلغ عمر فأنفذه” ، فأجابهم عياض :”إني لست عند عمر بن الخطاب كأبي عبيدة بن الجراح ، وإنما أنفذ عمر عهدي على عمل لقول أبي عبيدة فيّ وقد كنت مستورًا عند أبي عبيدة فقال فيّ وأعلم مني ما أعلم من نفسي ما ذكر ذلك عني” ، فقام القوم بالانصراف وهم يلومون لعياض.
روايته للحديث :
قام عياض بن غنم برواية بعض الأحاديث النبوية الشريفة ، ومن بين الأحاديث التي رواها قوله : سمعت رسول الله صلّ الله عليه وسلم يقول :”من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يومًا ، فإن مات فإلى النار ، وإن تاب قبل الله منه ، وإن شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين يومًا فإن مات فإلى النار ، وإن تاب قبل الله منه ، وإن شربها الثالثة أو الرابعة كان حقًا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال (فقيل يا رسول الله وما ردغة الخبال ، فقال عصارة أهل النار)”.
قيل عنه :
شهد الجميع بتقواه وورعه وكرمه ، كما أُطلق عليه لقب “زاد الركاب” ، حيث أنه كان يقوم بإطعام الناس زاده ، حتى إذا نفذ الزاد قام بنحر بعيره من أجلهم.
وفاته : توفي الصحابي الجليل عياض بن غنم خلال سنة 20 هجريًا عن عمر يناهز الستين عامًا .
الكرفس العشبة السحرية لصحة الجسم والعقل , ما هو الكرفس ولماذا يُعتبر عشبة فائقة القيمة؟…
إكليل الجبل البحري العشبة البرية وفوائدها المذهلة , ما هو إكليل الجبل البحري ولماذا يُعتبر…
أقوال وحكم عن الوقت وإدارته عبارات تلهمك لتحقيق الاستفادة القصوى (بالعربية، الفرنسية، والإنجليزية) اقوال وحكم…
أقوال وحكم عن الصداقة والوفاء عبارات تلهمك لتقدير أصدقائك (بالعربية، الفرنسية، والإنجليزية) اقوال وحكمة وعبارات…
أقوال وحكم عن القيادة والنجاح عبارات تلهمك لتكون قائدًا متميزًا (بالعربية، الفرنسية، والإنجليزية) اقوال وحكم…
تفسير حلم الإحسان في المنام التفسير العام لرؤية الإحسان في المنام رؤية الإحسان في المنام…