تبدأ أحداث تلك القصة في مدينة صهيون ، حيث كانت هناك أمٌ تدعي ربها دائمًا أن يهبها بولدٍ وكانت تندر ندرًا أنها سوف تهبه لعبادته ، وتذهب به إلى الهيكل حيث يعمل في خدمة الرب ، وكانت الأم تدعي باكية متضرعة إلى ربها إلى أن أتاها عالي الكاهن وقال : يا امرأة هذا قدس أقداس الرب وليس مكانًا لثمالًا .
فردت المرأة يا سيدي : إني لست ثمالة ولكن الحزن هو الذي جعل شكلي هكذا ، فقال عالي الكاهن : يبدو أنني أساءت الحكم اذهبي الآن وإله إسرائيل سوف يعطيك رغبتك ، وبينما ينتهي عالي من المرأة إذ يجد أولاده يتشاجرون مع شخص يأتي ، فينهى الخلاف قائلًا : كفى ما الذي يجرى هنا ؟
فقال الفتيان : إنه يرفض إعطاء اللحمة التي من حقنا ، شكى الرجل أولاد عالي لعالي نفسه ، وقال : أنا أريد إعطاء ما تتطلبه شريعة موسى ولكن المشكلة هي أنني كل مرة أتى إلي هنا لأقدم الذبيحة ، هما يأخذان منى أكثر مما يحق لهما ، أنا لدى أولاد وأحفاد عليا أن أعيلهم .
فقال الفتيان لا تصدقه أبى إن هذا الرجل غاضب ، قال عالي الكاهن : أنا واثق أن الولدين ما أردا أذيتك ، فرد الرجل على الكاهن قائلًا : أهذا كل ما عندك لتقوله ؟ لن أعد إلى قدس الأقداس في حياتي ، ولن أقدم أي ذبيحة بعد اليوم ، فالتفت عالي إلي الولدان وهو غاضب قائلا : حفني فيخس ماذا فعلتما ؟
قال الولدان : إنه رجلاً طماع يا أبى لا تلمنا نحن ، وترك الأب وذهبا فقال عالي وهو يحدث نفسه : يا له من يوم امرأة تبكي ورجلاً غاضب وأولاد غير مطيعين ، بعدها سمع عالي صوتًا ينادي باسمه ، فالتفت عالي ليجد رجلاً غريبًا ، فقال الرجل : جئت أحمل رسالة لك من الرب لماذا تسخر من التضحيات و الذبائح ؟
لماذا تحترم أبناءك أكثر من الله ؟ قال عالي الكاهن : كيف تجرؤ قول على هذا ! قال الرجل الغريب أنت سمحت لهم بالسخرية من المقدسات ، سيحل الهلاك على هذا البيت لقد تكلم الرب فقال سأختار لنفسي كاهنًا مخلصًا يعمل بمقتضى قلبه وسأقيمه .
قال عالي : الرب لن يفعل بي هذا ، أنا كبير الكهنة وها هي الأم التي كانت تضرع إلى الله أن يهبها مولود أصبحت الآن تمتلك طفلاً ، وذات مرة كان الكاهن يبحث عن حفني وفيخس وأثناء بحثه رأى امرأة وفي يدها طفل تقول له : هل تذكرني بالطبع لا لقد مضى وقت طويل ، وعدك قد تحقق هذا بني اسمه صموئيل لقد ربيته على طريق الرب وسوف يخدمك ويخدم الرب طوال حياته ، هذا هو النذر الذي وعدت به الله لكي يعطني ابنًا ، ثم ذهبت الأم إلى ديارها .
أما الكاهن فأخذ يعرف صموئيل بالمعبد قائلًا : من الجهة الأخرى لهذا الحجاب تجد تابوت العهد ويحتوى على ألوح وصايا موسى من الرب ، يجب ألا تدخل هناك يا صموئيل أنا وحدي المخول بذلك لأنه قدس أقداس الرب ، وبعدها بفترة أتي الفتيان ومعهم فتيات ليروا تابوت الوصايا ، فسمع صموئيل الصوت ، وذهب إلى عالي كي يوقظه لكنه لم يستيقظ .
فارتدى صموئيل عمامة الكاهن ولف حول بطنه وسادة كبيرة ، ووقف خلف الستار فصار ظله مثل عالي تمامًا ، فلما رآه الأولاد خافوا و ترجعوا ، وفي الصباح قص القصة على عالي فلم يصدقه ، ورد قائلًا حفني و فيخس قد يكونا طائشين أحيانًا ولكنهما يعرفان أنهما لا يجب أن يدخلا إلى قد الأقداس .
وفي أثناء سير صموئيل رأى أمه تأتي من بعيد ، فجلس مع أمه وحكي لها قصة أولاد عالي فطلبت منه العودة إلى المنزل ، فقال لها صموئيل : ولكني أريد أن أخدم الرب فقالت الأم : عليا أذهب الآن السنة ستمر سريعًا ، فهي قد وعدته أنها ستأتي كل سنة لتزوره ، ورحلت الأم عن صموئيل وظل هو في المعبد .
وفي الليل سمع صوتًا ينادي عليه فذهب إلى عالي وقال : أنا هنا سيدي فرد عالي وهو مستيقظ من نومه : ماذا ؟ قال صموئيل : لقد دعوتني ، قال عالي: لا لم أفعل عد إلى الفراش يا بني ، فعاد صموئيل إلى فراشه وسمع الصوت نفسه مرة أخرى ، فذهب إلى عالي مرة أخرى فلما وجده عالي أمامه قال : لم أدعوك يا بني ، ولماذا أدعوك ؟
قال صموئيل : لا أعلم لقد دعوتني باسمي ، قال عالي : أرجوك صموئيل أنا تعب عد إلى فراشك الآن ، ولكن سمع صموئيل اسمه للمرة الثالثة فذهب صموئيل إلى عالي مرة أخرى ، فقال له عالي : إذا سمعت الصوت فقل تكلم يا رب فإن عبدك يسمع ، ذهب صموئيل إلى فراشه فسمع نفس الصوت الذي ينادي عليه ، فقال صموئيل تكلم يا رب فإن عبدك يسمعك .
فإذا بهالة من نورٍ تظهر وقال الرب : لقد أنذرت عالي وابنيه كي يتطهروا ، سيأتي يوم الحساب قريبًا وفي الصباح عرف عالي بما قاله الرب لصموئيل ، فقال عالي إني أستحق ما سيفعل الرب بي لقد عصيت أمره بإرادتي ، وتركت ولداي يفعلان ما يحلو لهما ولكن أنت يا صموئيل قد نلت ما أنتظره طوال حياتي ، اخدم الرب يا صموئيل .
وبعد ذلك هجم الفلسطينيون وأخذ حفني وفيخس التابوت عنوة عن أبيهم وصموئيل ، معتقدين أن الفلسطينيين يؤمنون بالخرافات ، وحينما يرون تابوت العهد سيهربون ، حمل حفني وفيخس التابوت إلى المعركة فمات خمسه آلاف من الفلسطينيين وأخذ الفلسطينيون التابوت معهم ، ومات أيضًا حفني وفيخس ومات أبيهما حزنًا عليهما ، وصار صموئيلنبيًا له شأنٌ عظيم ثم ذهب لأمه حنه ، وهو نبي بعد زمن طويل من فراقهما وأخذ يحدثها عما رآه في المعابد .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…