قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) .. صدق الله العظيم .
الآية الجامعة للفضائل :
هذه الآية لأنها جمعت كل الفضائل التي يمكن أن تكون في القرآن الكريم ، ولذلك سيدنا عثمان بن مظعون ، كان رسول الله صلّ الله عليه وسلم يحب له أن يسلم ، وكان يعرض عليه الإسلام دائمًا ، ورسول الله صلّ الله عليه وسلم لا يحب عرض الإسلام على أحد إلا إذا كان يرى فيه مخايل وشيمًا تحسن في الإسلام .
بن مظعون ونزول الوحي على الرسول :
وكأنه صلى الله عليه وسلم ضنّ بهذه المخايل أن تكون في غير مسلم ، لذلك كان حريصًا على إسلامه وكثيرًا ما يعرضه عليه ، إلا أن سيدنا عثمان بن مظعون تريث في الأمر ، إلى أن جلس مع الرسول صلّ الله عليه وسلم في مجلس ، فرآه رفع بصره إلى السماء ثم تنبه ، فقال ابن مظعون : ما حدث يا رسول الله ؟ فقال : إن جبريل عليه السلام ، قد نزل عليّ الساعة بقوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ).. صدق الله العظيم .
ابن مظعون والآية الجامعة :
قال ابن مظعون رضيّ الله عنه فاستقر ، حب الإيمان في قلبي بهذه الآية الجامعة لكل خصال الخير ، ثم ذهب فأخبر أبا طالب فلما سمع أبو طالب ما قاله بن مظعون في هذه الآية ، قال : يا معشر قريش آمنوا بالذي جاء به محمد ، فإنه قد جاءكم بأحسن الأخلاق .
الدعوة لمكارم الأخلاق :
ويروى أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم وهو يعرض نفسه على قبائل العرب ، وكان معه أبو بكر وعلي ، وقال علي : فإذا بمجلس عليه وقار ومهابة ، فأقبل عليهم رسول الله صلّ الله عليه وسلم ودعاهم إلى شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فقام إليه مقرون بن عمرو وكان من شيبان بن ثعلبة .
فقال : إلى أي شيء تدعونا يا أخا قريش ؟ فقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ).. فقال مقرون : إنك دعوت إلى مكارم الأخلاق وأحسن الأعمال ، أفكت قريش إن خاصمتك وظاهرت عليك .
شهد للقرآن وهو كافر :
أخذ عثمان بن مظعون هذه الآية ونقلها إلى عكرمة بن أبي جهل ، فأخذها عكرمة ونقلها إلى الوليد بن المغيرة ، وقال له : إن آية نزلت على محمد تقول كذا وكذا ، فأفكر الوليد بن المغيرة ، أي : فكّر فيما سمع ، وقال : والله إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ، وإنه يعلو ولا يعلى عليه ، وما هو بقول بشر .. ومع شهادته هذه إلا أنه لم يؤمن ، فقالوا : حسبه أنه شهد للقرآن وهو كافر .
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…