إبراهيم ابن ادهم هو عالم من علماء أهل السنة والجماعة ، وكان مشهورًا بالزهد والورع في الدنيا وهو من أبناء الملوك ولكنه أثر الآخرة على الدنيا ، ومن أشهر أدعيته : {اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك} .

وقد خبأ الله عز وجل رضوانه في طاعته ، فلا تحتكرن من الطاعة شيئًا فربما فيها رضوان الله ، كما خبأ سخطه في معصيته فلا تحتكرن من المعاصي شيئًا فربما فيها سخط الله عزوجل وخبا وليه في عباده فلا تحتقرن من عباد الله أحدًا فربما هو ولي الله .

يُحكى أن العالم الجليل إبراهيم ابن ادهم جاء بعد أن اعتمر بمكة إلى المدينة المنورة ليزور قبر رسول الله صلّ الله عليه وسلم ، وبعد أن صلى العصر والمغرب والعشاء جلس بالمسجد ، وكان هذا اليوم ممطر والجو بارد .

وفي المسجد النبوي بعد صلاة العشاء وبعد أن يغادر المصلون ، كان العاملون على المسجد يقومون بإخراج من بقي بالمسجد لكي يقوموا بتنظيفه ، ولكن إبراهيم ابن ادهم ظل بالمسجد وهم لا يعرفونه ولم يكشف عن هويته وهو عالم جليل ملأ علمه الأرض كلها .

فطلبوا منه أن يغادر لكي ينظفوا المسجد فقال لهم أنا غريب وليس لي مكان بهذه البلاد ، وهم يصرون أن يخرجوه وهو يقول لهم أنا ليس لي مكان بتلك البلاد أنا غريب ، فقاموا بجره من رجليه جرًا إلى خارج المسجد .

فشاهده خباز كان يعمل بفرنه بجوار المسجد النبوي فحن قلبه لهذا الرجل وقال له أنت غريب ؟ فقال إبراهيم ابن أدهم نعم إني غريب ، فقال له تعالى معي واجلس بجواري فأنا أخبز ، واجلس أمام الفرن لتستدفئ وتأكل رغيف من الخبز وعندما تحين صلاة الفجر نذهب لنصلي معًا .

فجلس ابن أدهم بجوار الرجل الخباز فشاهد العجب العجاب منه ، فكان الخباز يعجن العجين ثم يسوى الرغيف ثم يضعه في الفرن ، وهو يقول بسم الله ثم يضع كفه على خده وينتظر حتى يطيب الرغيف فيقوم بإخراجه من الفرن ، ثم يقول الحمد لله ويفعل هذا مع كل رغيف يقول بسم الله حين يضعه بالفرن وحينما يطيب يقول الحمد لله ويضعه بجواره .

ظل الخباز يفعل هذا من بعد صلاة العشاء حتى صلاة الفجر ، فتعجب إبراهيم ابن أدهم من هذا الخباز وقال له : أما لك ذكر غير هذا ؟ فقال الخباز لا ، أنا منذ عشرين عامًا ليس لي إلا هذا الذكر بسم الله حين أضع الخبز والحمد لله حين يطيب الخبز .

فقال له العالم الجليل : وماذا رأيت من ثمرة هذا الدعاء والذكر ؟ فقال الخباز : ما دعوت الله دعوة إلا واستجاب الله لي فور أن أنتهي منها إلا دعوة واحدة ) فقال له العالم الجليل إبراهيم ابن ادهم و ما هي تلك الدعوة ؟ فقال الخباز : منذ سنين وأنا أدعو الله أن يجمعني مع عبد من عباد الله الصالحين يسمي إبراهيم ابن ادهم ، ولكنه لم يحضر أبدًا .

كان الخباز يحكي هذا ولا يعرف أن هذا الرجل هو العالم الجليل إبراهيم ابن أدهم الذي طالما دعا الله لرؤيته ، فقال إبراهيم ابن ادهم العالم الجليل : والله أنت عند الله خير من إبراهيم ابن أدهم ، فقال له الخباز استحي يا رجل من الله خباز جاهل مذنب مثلي أحب وأقرب إلى الله من هذا الرجل العلامة ذو العلم الغزير .

فقال له العالم الجليل : لاستجابة دعائك لقد أوتي بي إليك جرجرة ، فعرف الخباز أنه هو العالم الجليل وأن الله ساقه إليه واستجاب لدعائه ، فسبحان الله فهذا الخباز هو ولي من أولياء الله الصالحين في الأرض ، بسبب حمده ودعائه فاللهم اجعلنا من أوليائك الصالحين .

Lars

منشور له صلة

الاسماء المنحوسة بحسب الابراج

الاسماء المنحوسة بحسب الابراج في عالم الفلك، يؤمن البعض أن الأسماء قد تحمل طاقة تؤثر…

11 دقيقة منذ

ترتيب الأبراج الروحانية

ترتيب الأبراج الروحانية إليك ترتيب الأبراج الروحانية وتأثيراتها، حيث تميز بعض الأبراج بصفات تجعلها أقرب…

20 دقيقة منذ

الأبراج وأسرار الأصدقاء الخفية

الأبراج وأسرار الأصدقاء الخفية أسرار يخفيها الأصدقاء عنك تكشفها الأبراج الأبراج تكشف الكثير عن شخصياتنا…

27 دقيقة منذ

أبراج لا تتوافق إطلاقاً

أبراج لا تتوافق إطلاقاً هذه الأبراج لا تتفق مع بعضها إطلاقاً: اكتشف من هم ولماذا!…

41 دقيقة منذ

الأبراج الأكثر حباً للتحكم.. هل شريك حياتك من بينهم

الأبراج الأكثر حباً للتحكم.. هل شريك حياتك من بينهم تختلف الأبراج بصفات عديدة، ومن بينها…

56 دقيقة منذ

صفات تثير الإعجاب بالأبراج

صفات تثير الإعجاب بالأبراج  لكل برج مجموعة من الصفات الفريدة التي تجعل أصحابه محط إعجاب…

ساعة واحدة منذ