قصتنا هي إحدى القصص الإسلامية ، التي تتحدث بشأن استشهاد أحد الصحابة الأجلاء ، ألا وهو الصحابي الشهير باسم جليبيب الأنصاري ، والذي عندما سأل عنه النبي الكريم ، صلّ الله عليه وسلم ، أخبره بعض المسلمون المقاتلون ، أنه قد استشهد عقب أن قَتل ، سبعة من الكفار المشركين ، فلما رآه الرسول الكريم ، قال هذا مني وأنا منه ، وكررها ثلاث مرات ليؤكد ، على مدى عظم درجة المسلم ، الذي يموت شهيدًا في سبيل الله .
الصحابي الجليل جليبيب الأنصاري :
تحدث أبو الفرج الجوزي ، عن الصحابي جيليب الأنصاري ، ووصفه في كتابه صفوة الصفوة قائلاً ؛ عن بن سعد رضي الله عنه ، قال أنه قد سمع من يذكر جليبيب ، بأنه أحد رجال بني ثعلبة ، وقد كان حليفًا للأنصار ، فعرف واشتهر باسم جليبيب الأنصاري ، ولكن لم يُذكر في الأثر إلى أي نسب ، ينتمي هذا الصحابي الجليل ، والذي حظى ونال الشهادة في سبيل الله ، في إحدى الغزوات التي شارك فيها ، إلى جوار النبي الكريم صلّ الله عليه وسلم ، ليجده المقاتلون المسلمون راقدًا إلى جوارهم ، وقد قتله المشركون عقب أن قضى على سبعة من رجالهم ، ليبكيه النبي الكريم ، وهو يردد أنه منه ، دليلاً على منزلة الشهيد الكبرى .
زواج جليبيب :
لم يكن المسلمون في عهد النبي ، صلّ الله عليه وسلم ، يزوجون بناتهم من أي رجل ، سوى بعد عرضها على النبي ، إذا شاء أن يكون له فيها رغبة ما ، أولاً تأدبًا من أجل النبي ، وثانيًا رغبة في مناسبته وأن يكون أهل العروس ، أصهارًا للنبي صلّ اله عليه وسلم.
وفي أحد الأيام مر النبي صلّ الله عليه وسلم ، برجل من الأنصار كان يجلس وحده ، فألقى عليه النبي السلام ، وطلب منه أن يزوجه ابنته ، فتهلل الرجل فرحًا وقال له نعمة عين يا رسول الله ، ولكن النبي أخبره أنه لا يخطبها لنفسه ، وإنما أراد خطبتها لشخص آخر ، فسأله الرجل ومن هو فقال له الرسول .
إنها لجليبيب الأنصاري ، فقال له الرجل إذًا لنأخذ رأي أمها ، وأتى الرجل زوجته وأخبرها بطلب النبي ، ففرحت المرأة كثيرًا وقالت ، نعمة عين ولكن الرجل أخبرها ، أن الابنة ليست للرسول ، وإنما لجليبيب الأنصاري فانزعجت الزوجة ، وقالت ألا لعمر الله لا نزوجه ، فسمعت حديثهما الابنة وسألت عمن يرغب بالزواج منها ، فأجابها أبوها أن النبي الكريم ، قد أتى إليه يطلبها لجليبيب الأنصاري ، فصاحت الابنة ؛ أ إنكم لتردون أمر رسول الله ، هيا ادفعوني إليه ، فإنه والله لن يضيعني ، وتقصد بهذا أن الرسول الكريم .
لن يأتيها يمن هو سيء ، فذهب الرجل إلى الرسول وأخبره بموافقة ابنته على الزواج من جليبيب ، فدعا لها النبي ، اللهم اصبب عليها الخير صبًا صبا ، ولا تجعل عيشها كدًا ، وقيل أنه عندما استشهد جليبيب كانت زوجته ، ذات مال وفير .
حديث عن خصال جليبيب وقصة استشهاده :
ذُكر في كتاب صحيح مسلم ، فصل كامل عن خصال وفضائل الصحابي الجليل ، جليبيب الأنصاري رضي الله عنه ، حيث روى حماد بن سلمة بن ثابت ، عن كنانة بن نعيم أن النبي صلّ الله عليه وسلم ، كان في إحدى الغزوات ، كان ينظر إلى أصحابه ، فسألهم هل تفقدون من أحد ، فيقولون فلان وفلان وفلان ، فيكرر النبي سؤاله ، فيقولون فلان وفلان ، ثم كررها النبي ثالثة فقالوا لا ، فقال والله أني أفتقد جليبيبيًا ، فذهب أصحابه ليتفقدوه ، ويجدون جثته حيث قتله المشركون ، بعد أن قتل منهم سبعة وحده ، فذهب إليه النبي ليقول هذا مني وأنا منه ، ثم رفعه على ساعديه ووضعه في قبره ، ولم يذكر غسلاً .
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…