وّج الباحث الأميركي في علم الكيمياء باري شاربلس للمرة الثانية، بجائزة “نوبل” للكيمياء، بعدما ضحى بالكثير لأجل بحوثه، ففقد عينا واحدة، بينما كان ينجز تجاربه داخل المختبر.

وبحسب الأكاديمية السويدية، فإن شاربلس، الذي يبلغ 81 عاما، هو الشخص الخامس الذي يجري تتويجه مرتين، منذ إطلاق جائزة نوبل المرموقة سنة 1901.

وكوفئ العالم الأميركي، بجائزة نوبل للكيمياء، إلى جانب باحثين آخرين هما، كارولين بيرتوزي، ومورتن ميلدال، تقديرا لما جرى إنجازه في التخصص العلمي المعروف بـ”الكيمياء النقرية”.

في بداية مساره العلمي، كان شاربلس ينوي دراسة الطب، لكن أحد أساتذته أقنعه بأن يتخصص في الكيمياء، وذاك ما قام به، فنال درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية سنة 1968.

قضى شاربلس أكثر من نصف قرن وهو ينجز البحوث ويدرس في جامعات ومعاهد أميركية مرموقة مثل معهد ماساشوستس للتكنلوجيا.

في سنة 1970، فقد الباحث إحدى عينيه، خلال حادث بالمختبر، على إثر انفجار أنبوب من طراز “NMR”، وكان وقتئذ قد التحق قبل فترة فقط بمعهد مساسوستس للتكنلوجيا.

ومنذ ذلك الحين، ظل الباحث الأميركي يشدد دوما على وجوب ارتداء الباحث لنظارات السلامة بينما يقوم بتجاربه وبحوثه داخل المختبر، في كافة الأوقات، لأنه كان يرتديها في يوم الإصابة، لكنه أزالها في وقت لاحق، ثم حصل المكروه.

وتحدث شاربلس عن الحادث فقال، إنه قضى أياما وعيناه تحت الضمادات، فكان قلقا للغاية من أن يصاب بالعمى الكامل فيفقد البصر، لكنه كان محظوظا بأن فقد اليسرى وظلت عينه اليمنى سليمة.

لكن الحادثة التي أصابت إحدى عيني الباحث بالعمى، لم تكن لتثبط عزيمته، فمضى قدما في مساره المتوهج، إلى أن توج بنوبل للمرة الأولى سنة 2001، ثم حصد الجائزة للمرة الثانية في تشرين الاول 2022.

(سكاي نيوز)

By Lars