التابعي الجليل عروة بن الزبير بن العوام ، نشأ عروة في بيت لأسرة كريمة ومميزة ، فوالده هو الزبير بن العوام ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأمه هي أسماء بنت أبي بكر الصديق ، وهنا يمكننا معرفة كيف نشأ عروة ، على طاعة رسول الله الكريم ، صلّ الله عليه وسلم ، حيث أحب العلم وتمنى الاستكثار منه ، وفي طلب العلم قصة لعروة بن الزبير .
عروة بن الزبير وطلب العلم :
قيل أن عروة كان يجلس برفقة ، مصعب بن الزبير وعبدالله بن عمر ، وعبدالله بن الزبير ، فقال عبدالله بن عمر تمنوا شيئًا ، فتمنى مصعب أن يجمع بين ، عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين ، وأن ينال إمرة العراق ، بينما تمنى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، المغفرة من المولى عزوجل ، وتمنى عبدالله بن الزبير أن ينال الخلافة ، في حين تمنى عروة أن يؤخذ على العلم ، وحقق المولى لهم جميعًا ما تمنوا ، وصار الناس يأتون إلى عروة بن الزبير ، يستمعون إلى حديثه.
كرم عروة بن الزبير :
اشتهر عروة بن الزبير بكرمه الشديد ، فإذا أثمر بستانه دعى الناس ، يأخذوا منه ما يشاءون ، ويأكلوا ويشربوا ما طاب لهم منه ، وكان يأتيه ناس من البدو يأكلون ويشربون ، ويحملون أيضًا من الثمرات ، فيدخل هو إلى بستانه مرددًا هذه الآية { وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا } سورة الكهف الآية 39.
امتحان عروة الصعب وصبره :
في أحد الأيام اصطحب عروة ابنه الأكبر محمد ، وذهب برفقته إلى الوليد بن الملك ، وقضيا بعض الوقت برفقته ، وتم استقبالهما بحفاوة بالغة ، ثم ذهب محمد إلى دار الدواب ، وفجأة نطحته دابة فخر محمد ميتًا ، فأتاه والده عروة ولكن أصابت قدمه الأكلة ، وظلت قدمه تتورم حتى وصل التورم إلى ساقه ، وهو يحمد الله على ما ابتلاه به ويصبر .
ولكن امتد الورم وأخذ في التصاعد ، حتى أمر الأطباء ببتر الساق ، وكان في هذا الوقت قد صار عروة ، شيخ كبير وضعيف ، وطلب من الأطباء حين أتوا لقطع ساقه ، بألا يخدروه وأنه سوف يستعين ، على الألم بذكر الله ، وبالفعل بدأ الطبيب في مباشرة عمله وقطع ساق عروة ، وظل الأخير يهلل ويسبح ويكبر .
حتى إذا ما انتهى الطبيب ، فقد عروة وعيه وكانت تلك هي أول ليلة ، لا يقرأ فيها عروة ربع القرآن أو يقوم به الليل ، كما اعتاد كل يوم وعندما استفاق ، حمد الله على ما ابتلاه ، وقال اللهم إن كان لي أربعة أطراف فأخذت واحدة وأبقت ثلاثة فلك الحمد ، وكان لي أربعة أبناء فأخذت واحدًا وأبقيت ثلاثة ، فلك الحمد فإنك إن أخذت القليل أبقيت الكثير ، وإنك كما أبليت فقد عافيت فلك الحمد .
وعُرف عن عروة بن الزبير ، أنه كان دائم الذكر والقراءة لكتاب الله الكريم ، فكان يقرأ كل يوم ربع القرآن كورد ثابت ، ويقوم به ليله فهو المتعبد ، المجتهد الذي وهبه المولى عزوجل ، أمنيته فكان قائمًا صائمًا ، واختبر في الطاعة والمحنة ، وحمد المولى وشكره. وتوفى عروة بن الزبير ، وهو يناهز سبع وستون عامًا ، رحمه الله .
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…