يعد فيلم أنا والملك Anna and the King من أجمل الأفلام التاريخية التي تمت مناقشتها في طابع درامي رومانسي ، يجسد الفيلم قصة حياة ملك سيام ، ويعرض الأحداث التي مرت على المملكة في عهده من منظور تاريخي ملحمي ، حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وحصد إيرادات 113,996,938 دولار في مقابل ميزانية 92 مليون دولار .
نبذه عن فيلم Anna and the King :
إخراج : أندي تننت .
بطولة : جودي فوستر، تشاو ين فات، باي لينغ، توم فيلتون .
تاريخ الصدور : 1999م .
إنتاج : لورانس بندر .
مدة العرض : 148 دقيقة .
قصة الفيلم :
تبدأ الأحداث بأسلوب الراوي ويكون ابن الملك ويقوم بعرض وسرد الأحداث بأسلوب الحكاية ، فتدور أحداث الفيلم في مملكة سيام ، حيث تصل مدرسة اللغة الإنجليزية الأرملة آنا ، لتدريس أبناء الملك يون فات شو الستون اللغة الإنجليزية والعلوم ، في فترة القرن التاسع عشر الميلادي .
تدور الأحداث برتم بطئ نوعًا ما يستعرض فيها أحداث وملبسات والظروف التي كانت تعيشها المملكة ، حيث طبقة الكهنة المسيطرة على زمام الأمور ، والملك الإمبراطور الذي يعبده الشعب وينحنوا جميعًا له ، بينما آنا لا تنحني له حيث أنها مسيحية الديانة .
يحدث بين آنا والملك سلسلة من الأحداث الحادة أحيانًا وتظهر ذكاء آنا الشديد ، في تلك الفترة يتزوج الملك من فتاة صغيرة ، حيث كانت الفتيات تقدم له من بين الحين والأخر لأنه هو الملك الحاكم ، ولكنها تهرب بسبب حبها لفتى من فتيان المملكة ، وتحلق رأسها لكي تكون معه في خدم الرجال ، ولكن يتم التعرف عليها وإخضاعها للمحاكمة للقتل ، في هذه الأثناء يكون الملك قد وقع بحب مدرسة اللغة الإنجليزية ، ولكنه لا يستطيع إيقاف إعدام الفتاة فهي قوانين الكهنة وتحاول آنا معه ولكنه لا يمتلك شيئًا .
تبدأ الأحداث تأخذ منعطف أخر ويلبي الملك لأنا معظم طلباتها ، فيتم عمل حفل لكي يحضر سفراء الدول العظمى ، ولكن الجنود وجميع الشعب حين يرون الملك يسجدون له ، فتقول آنا للملك أن هذا لا يتوافق مع قواعد البروتوكول الدولي ، فيسمح لها بالتغير لهذا اليوم فقط .
وتجد آنا نفسها منغمسة بشدة في الشئون الداخلية للمملكة وللملك نفسه ، وتدخل الأحداث بمنحى سياسي بسبب تحالف بريطانيا العظمى من أجل الدخول لحرب مع سيام ، وتتطور الأحداث حتى تصبح علاقة رومانسية جميلة ورقيقة ، ولكنها بلا أمل حيث تحول ديانة آنا بزواجها من الملك ، وتسافر إلى بريطانيا .
ولكن ابن الملك يراقب عن كثب ما حل بوالده وكيف منعه ديانته من حبه الوحيد ، وعندما يتولى الإمارة بعد وفاة والده يسمح بتعدد الأديان ويكون لكل مواطن في سيام الحق في اختيار ديانته ويكسر بذلك تقاليد المملكة بالكامل .