يعد فيلم قتلوا ابي أولًا (ابنة من كمبوديا) First They Killed My Father: A Daughter of Cambodia Remembers من أهم الأفلام التي تحكي عن مجازر جماعة الخمير الحمر في كمبوديا ، وتفاصيل الحرب الأهلية من خلال قصة فتاة فقدت أمها وأبيها بالحرب ، الفيلم مستوى من كتاب يحمل نفس الاسم لنشاطه السياسية Loung Ung تحكي قصة حياتها خلال فترة الحرب الأهلية في كمبوديا.
نبذة عن فيلم First They Killed My Father :
إخراج : أنجليا جولي .
بطولة : سفينغ سوشيتا، فويونغ كومفيك، ساريوم سري موك، ثاروث سام.
إنتاج : 2017م .
مدة العرض : 136 دقيقة .
لغة الفيلم : لغة خميرية وانجليزية وفرنسية .
القصة :
تبدأ القصة بخبر انسحاب القوات الأمريكية من كمبوديا ، كمبوديا البلد الصغير الذي يضم سبعة ملايين نسمة كانت أمه محايدة حتى اتفاقية جنيف عام 1954م ، وكانت السياسية الأمريكية تنص على حيادية الشعب الكمبودي بالكامل ، والجيوش المتحاربة على الطرف الفيتنامي من النهر تبدو غير مبالية بالحدود ، وتحت ذريعة الحرب جاؤوا إلى كمبوديا ، وكان القسم الأكبر من الضحايا من الكمبوديين الأبرياء ، وقد تنشب صعوبات بين الحين والأخر للوصول لحل نهائي كان خطاب الرئيس الأمريكي نيكسون هو البداية .
قرر أمريكا التخلي عن كمبوديا ، دخلت منظمة الخمير الحمر أو كنغار إلى كمبوديا وطلبوا من السكان ترك منازلهم والمشي نحو الأراضي ، قامت آلاف العائلات بالتوجه حسب ما تقوله الجماعة المسلحة ، تروي الطفلة ما رأت كان أنها نقيب يعمل في الحكومة تخلص من هويته وأخذ عائلته وسار مع الجماهير الأخرى .
حتى وصلوا إلى معسكرات الاعتقال وهناك قال أنه عامل شحن في الميناء ، دخل للمعسكر ، وقامت الجماعة المسلحة بجعلهم يخدمون بالسخرة ويزرعون الأراضي ويبنون المساكن من القش ، قاموا بجعلهم يصبغون ملابسهم جميعهم باللون الأسود لتتخلص من سيطرة الإمبريالية الغربية عليهم.
ويستمرون في تلقينهم المبادئ الثورية الشيوعية ، ولكنهم فجأة اكتشفوا أن الأب كان يعمل مع الحكومة فأخذوا للقتل ، وقامت الأم لتسريح أولادها كلًا في اتجاه ، وقالت لهم أن يقولوا أنهم يتامى ويبحثون عن مكان للعيش بداخله ، واتجوهوا الأطفال كلًا إلى معسكر اعتقال ، وذهبوا للعيش به وتسخيرهم للعمل والسخرة ، وهناك أخذوا الطفلة الصغيرة لتعليمها القتال وكيفية تركيب الألغام ، ثم اعطوا لها إذن للسماح روية أختها فمشت في اتجاه معسكر الأم لتعرف أن أمها قد سيقت للإعدام .
ثم قفزت القوات الفيتنامية كمبوديا وتجمع الأطفال ثانية ، وتمكنوا من النجاة من عمليات إطلاق النيران بين الخمير الحمر والقوات الفيتنامية ، حتى يصلوا بعد رحلة شاقة لمعسكر نجاة لضم المتضررين من الحرب ، خلال تلك الرحلة أكلوا الأفاعي والحشرات وعانوا من التجويع ووليات الحرب ليصلوا في النهاية لمعسكر إيواء الصليب الأحمر .
يعد الفيلم من القصص التاريخية التي تأرخ لمآسي الآخرين فقد أظهرت بيانات سلاح الجو الأمريكي وجود أكثر من 2,6 مليون طن من المتفجرات تم إلقاؤها خلال القصف السري على كمبوديا البلد الحيادي ، من خلال التجويع وعمليات الإعدام والعمالة الإجبارية قام الخمير الحمر بقتل ممنهج لقرابة ربع سكان كمبوديا .