سمعنا من قبل عن روايات ، وقصص كثيرة بشأن الأماكن المسكونة بالأشباح ، والأرواح الشريدة التي لا مأوى لها ، ولكن كان الأمر لا يتعدى منزلاً ، أو غرفة أو حتى مبنى كاملاً ، كمشفى قديم أو فندق مهجور ، أما أن يتعدى الأمر مرحلة المنازل والفنادق ، وتصير الإشكالية بحي بأكمله ، لهذا هو الأمر العجيب حقًا ، وقد هدمت أشباح مقبرة الأمل الأسود ، كافة ما كنا نعتقد من قبل ، وتلك هي قصتهم .
بدأت أحداث قصتنا في عام 1983م ، عندما قرأ رجل يدعى سام هيني ، في إحدى الصحف مواصفات لمنزل ، معروض للبيع في ولاية هيوستن ، ووجد فيه ضالته ، من سعر مناسب وموقع جغرافي جيد ، فاتصل بمن عرض الإعلان وتواصل معه ، لينتقل هو وزوجته ويسكنا المنزل المنشود .
عقب أن انتقل الزوجان إلى منزلهما الجديد ، وجد سام أن الحديقة الخلفية للمنزل ، يمكنها أن تستوعب مسبحًا صغيرًا ، لذا اتخذ القرار وهاتف أحد المتخصصين ، الذي أتى بعماله في اليوم التالي من أجل الحفر ، لحمام السباحة بوسط الحديقة ، وأثناء انشغال العمال بالحصول على قياسات حمام السباحة ، وجد سام رجلاً عجوزًا ، يقف أمام منزله وينظر إليه بغضب شديد .
فاتجه نحوه وسأله عما يريد ، فسأله العجوز إذا ما كان بصدد حفر تلك الحديقة ، فأجابه سام سوف أنشئ حمامًا للسباحة ، فتلك المساحة ملك لي ، ولا يحق لأحدهم منعي من ذلك ، فاستشاط العجوز غضبًا ، وأخبره بحده ألا يفعل ذلك ، عسى ألا يقلق الموتى ويعبث مع أشباحهم .
تاريخ قديم :
انطلق سام نحو العجوز يسأله عما يقصد ، فأجابه العجوز الأفريقي ، أن هذا المنزل يقبع على أرض كانت ملكًا لرجل يدعى ويليام ماكيني ، وكان تاجرًا للأقمشة ولديه الكثير من العبيد الأفارقة ، وإبان فترة الحرب الأهلية الأمريكية ، توفى الكثير من هؤلاء العبيد ، فأعطى السيد وليام لمن بقوا على قيد الحياة ، تلك المساحة من الأرض ، ليسكنوا فيها فقاموا بإنشاء منازل لهم بها ، وكنيسة وبعض الأضرحة ، إلى أن تم قتلهم إبان فترة الحرب الأهلية ، وأتت بعد ذلك شركة للبناء ، قامت بتسوية الأرض وما عليها ، وأنشأت هذا الحي بأكلمة ، والذي تم بنائه فوق مقبرة الأمل الأسود .
بُهت سام لتلك المعلومات ، وسأل العجوز من أين أتى بها ، فأخبره أنه كان يعمل دفانًا في تلك المنطقة ، وأنه هو من قام بدفن الجثث أسفل تلك البقعة من الأرض ، فشكره سام ووعده بالتفكير في الأمر .
ظل سام يفكر في الأمر طويلاً ، ثم قرر أن يستمر بالحفر في البقعة التي أشار إليها العجوز ، حتى وجد بالفعل تابوتين ، وعلم أنهما لزوجين من العبيد الأفارقة ، الذين تحدث العجوز بشأنهم ، فأخبر سام زوجته ، التي غضبت وأخبرته أن يعيد دفن التابوتين في ركن الحديقة ، ففعل ذلك ولكن الأحداث الغريبة ، بدأت حينذاك في الظهور .
أحداث مريبة :
في الليلة الأولى عقب إعادة التابوتين ، لمحت السيدة جوديت زوجة سام ، ساعة الحائط وحولها طاقة من الضوء الأزرق ، تتوهج في منتصف الليل ، وهي تعلم أنها لا تعمل ، ومعطلة منذ زمن بعيد ، فحاولت إخبار زوجها إلا أنه كان يغط في نوم عميق ، وفي اليوم التالي سمعت صوت باب المنزل ، يفتح ويغلق فظنت أن زوجها قد عاد من الخارج .
فسألته بصوت مرتفع منادية باسمه عما أتى به مبكرًا ، فلم تجد سوى همهمة غريبة ، تحركت معها لتجد باب المنزل مغلقًا ، ولا أحد بالمنزل سواها ، فارتعبت بشدة وأخبرت زوجها بما حدث ، إثر عودته للمنزل ولكنه ظنها تهلوس بعدما علمت بأمر المقبرة .
ولكن سرعان ما تغيرت نظرة سام للمنزل ، عندما عاد إلى منزله في وقت متأخر ، ولمح شبحًا لامرأة يتجول بممر الغرف ، فاتسعت عيناه رعبًا ، وحاول رغم ذلك السير خلفه ، إلا أن الشبح اختفى داخل خزانة الملابس ، فأيقظ سام زوجته ، وبحثا عن الشبح ولفت نظر الزوجة ، أن حذائها الأحمر غير موجود ، وبالمزيد من البحث وجدا الحذاء ، فوق تابوت المرأة الأفريقية ، ولشدة دهشتهما كان هذا اليوم ، يوافق يوم مولد تلك السيدة المدون فوق مقبرتها .
رفع سام قضية على شركة البناء ، لأنهم لم يخبروه بأن المنزل أقيم فوق مقبرة ، إلا أنه خسر القضية ، وخسر ما يقرب من 50 ألف دولار .
لم تتوقف الأحداث على منزل سام فقط ، بل لاحظ بين وزوجته في المنزل المجاور ، والتي كانت تهوى الزراعة بأن هناك أمورًا غريبة تحدث ، فقد وجدت السيدة حفرتان على هيئة مستطيل ، طلبت من زوجها ردمهما وهي تشعر بأمر ما سيء ، ولكن كانت الحفرتان تعاودان الظهور ، ولاحظا أن النباتات تذبل به رغم العناية ، بينما تقتل الطيور أطفالها فوق الشجرة الواقعة في منتصف الحفرتين! وهو سلوك غريب على عالم الحيوان .
أتت حفيدتهما لقضاء الإجازة الصيفية بمنزل جديها ، إلا أن الصغيرة كانت تشكو من البرودة ، رغم حرارة الصيف الشديدة ، ولم يلحظ أحدهم تلك الأشباح والظلال ، التي تظهر على كافة جدران المنزل ، إلا أن بين لاحظ وجود شبحين على رأس زوجته ، أثناء نومها فجرّها إليه جرًا حتى سقطت ، من فوق الفراش .
قررت الزوجة أن تحفر هذان المستطيلان ، لتعرف ما يوجد أسفلهما ، إلا أنها قد أصيبت بالإعياء ولم تستطع استكمال ما بدأته ، فحملت ابنتها الرفش واستكملت الأمر ، لتصاب فجأة بنوبة قلبية نقلت على إثرها إلى المشفى ، لتلقى مصرعها فجأة عقب مرور يومين فقط! ولا يدري أحد ما حدث ، فشابة في الـ29 من عمرها ، لا تشكو من أي مرض تموت بتلك الطريقة .
هنا قرر بين أن يحمل زوجته ويهربا من تلك المنطقة ، ولم يكونا هما الوحيدين الذين سجلا أحداثًا غريبة ، فالمنازل المجاورة لهم بنفس الحي ، سجلت أحداثًا مشابهة من فقدان للأغراض ، ورؤية ظلال بالمنازل ، وأضواء زرقاء تظهر بالليل وغيرها .
عقب تلك الأحداث قررت شركة البناء ، البحث عن خرائط المنطقة القديمة ، وتبين أن الشجرة في منزل بين ، كانت تقع في منتصف المقابر بالضبط ، فتم حفر المنطقة كاملة ، بعد أن حصلوا على مباركة القساوسة بها ، ليتم نقل الجثث منها إلى أماكن أخرى ، ولم تسجل المنطقة أية شكاوى أخرى فيما بعد .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…