قد تضعنا الحياة في تجارب مرعبة ، لا نلقي لها بالاً ولكن بمرور الوقت ، قد نعلم لما واجهنا تلك التجربة ، وقد نظل طيلة حياتنا ، لا علم لنا بالأسباب ، التي دفعتنا لخوض تلك التجربة ، ولعل هذا ما خاضته السيدة سامية ، إبان ولادتها لطفلها ، ومواجهتها للسيدة المكلومة .
تقول الراوية وهي تدعى سامية ، سيدة ثلاثينية تزوجت منذ أعوام ، ولكنها لم تحظ بطفل سوى بعد زواجها ، بأربعة أعوام من العلاج والأخذ بالأسباب ، وبالطبع كان لابد أن تتجه للولادة في مشفى خاص ، ضمانًا لجودة الرعاية بها وبطفلها الوليد ، في لحظة ولادته .
انتقلت سامية إلى المشفى في شهر أكتوبر ، عندما حان موعد ولادتها ، وكان يرافقها والدتها وزوجها طيلة اليوم ، حتى أتت الممرضات وبدأن في تخديرها ، وما لبثت سوى دقائق ، حتى أتى المخدر بمفعوله ، وبدأت سامية تشعر بثقل في جفونها ، ولكنها رأت وهي بين لحظات الاستيقاظ والنوم ، سيدة ترتدي فستانًا أزرق اللون ، تنظر إليها من خلف طاقم التمريض وتبتسم ، ولكن غابت سامية في تلك الحظة في سبات عميق .
استيقظت سامية لتجد وليدها بين يديها ، فتهلل وجهها فرحًا رغم الآلام ، وبعد أن جرى فحصها هي والصغير ، وضعت الممرضة الرضيع في سريره الصغير ، بنفس غرفة سامية ، ثم أمرت رئيسة التمريض أن تبقى سامية بالمشفى ، لأيام قليلة حتى تنتهي الفحوصات كاملة ، وتطمئن على سامية والصغير ، فوافق زوج سامية على الفور .
نامت سامية مرة أخرى ، ولكنها استيقظت في منتصف الليل على يد أحدهم توقظها ، فظنت أن والدتها أو زوجها هو من يوقظها ، لتستدير وتجد نفس السيدة التي ترتدي الفستان الأزرق ، نائمة إلى جوارها .
صرخت سامية من الفزع ، وسألتها من أنت إلا أنها لم تتلق منها إجابة ، فقط ابتسمت السيدة ، ثم بدأت أسنانها تتخبط في بعضها البعض ، وتصدر أصواتًا مزعجة ، فحاولت سامية أن تركض هاربة من الغرفة ، بعدما أدركت أن تلك السيدة قد تكون شبحًا ، إلا أنها شعرت بيديها وقدميها مكبلتان بالفراش ، هنا نهضت السيدة ذات الفستان الأزرق ، واتجهت صوب الرضيع الذي كان يصرخ باكيًا ، ثم حملته بين يديها وبدأت تطرق بيديها على ضهره ، فصمت الطفل ، بينما تحاول سامية أن تنهض ولكنها لا تستطيع ، فجأة أتت إحدى الممرضات ، فوضعت السيدة الرضيع مكانه ، واختفت !
هنا استطاعت سامية النهوض ، وهي تبكي بشدة وروت كل ما حدث ، ولكن الممرضة ارتبكت بشدة ، وأخبرتها أن لا وجود لتلك السيدة هنا ، وظل زوج سامية ووالدتها إلى جوارها ، وفي المساء أتت رئيسة التمريض ، بعدما استمعت إلى حوار بين الممرضات ، وأخبرتها أن ترحل ، ففي تلك الغرفة من عام مضى ، وفي نفس اليوم تحديدًا ، لقيت السيدة ذات الفستان الأزرق مصرعها ، أثناء الولادة ولكن المثير في الأمر ، هو اختفاء الطفل الوليد تمامًا ، والذي لم يعثر عليه قط ، وكانت كارثة وبحق في هذا الوقت ، وتم فتح التحقيق ، الذي استمر لعام كامل ، وأعيد فتح الغرفة لاستضافة السيدات اللاتي سيلدن ، قبل ولادة سامية بأسبوع واحد فقط .
عادت سامية إلى منزلها ، ولكنها عقب مرور خمسة أيام لاحظت ظهور علامات على ظهر طفلها ، كانت العلامات على هيئة أصابع بشرية ، في نفس المكان الذي كانت تربت عليه السيدة بيدها ، والمثير في الأمر أن السيدة ذات الفستان الأزرق ، لم تترك سامية ، ولكنها ظلت تظهر في كل عام بعيد مولد الطفل ! مما دفع سامية في أحد الأيام للنوم في غرفة ابنها ، وبالفعل استيقظت لتجد السيدة ذات الفستان الأزرق ، تربت على ظهر الطفل ، وتبتسم لها .
فنجان برج الحوت اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الدلو اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الدلو ماذا يقول فنجانك؟هناك مناسبة…
فنجان برج الجدي اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الجدي ماذا يقول فنجانك؟أنت على…
فنجان برج القوس اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال قراءة دقيقة للرموز والإشارات…
فنجان برج العقرب اليوم مع قارئة الفنجان المبدعة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الميزان اليوم مع قارئة الفنجان المميزة لدينا. من خلال تحليل دقيق للرموز والإشارات…