منذ الطفولة لم تكن أديلايدا ذات وجه جذاب ، بل إنها تمتلك بعض البسمات الغليظة التي لا تجذب أحدًا ، كانت تبدو بصورة ممتلئة ونظرة مليئة بالحزن ، وما زاد الأمر سوءًا هو سخرية كل أهل بلدتها منها ومن شكلها ، وكان جميع الرجال يرفضونها ويرون أنها سطحية ، بينما كانت النساء دائمًا تقللن من شأنها لأنها لا تستطيع أن تنافسهن في جمالهن .
وعلى الرغم من كل ما كان يحدث معها ، إلا أن أديلايدا لم ترد مطلقًا ، حيث أنها كانت فتاة هادئة ومتواضعة ، فهي لم تكن ترغب في الوقوع في المشاكل ، بل على العكس فإنها كانت تساعد أي شخص تشعر أنه بحاجة لمساعدة ، ولم تعامل أي شخص بسوء ، بل إنها هي التي تم تشويه صورتها أمام الجميع ، كانت حزينة باستمرار لأنه لم يستطع أحد أن يرى جمالها الحقيقي .
وذات يوم قررت أديلايدا الابتعاد عن بلدتها لتسكن في مكان نائي ومهجور بعيدًا عن جميع الناس ، وذلك لأنها سئمت من كثرة السخرية التي لم تعد قادرة على تحملها ، ومع مرور الأيام كانت تشعر بالحزن على شكلها ، حيث أنها كانت ترغب في نفسها أن تصبح جذابة مثل الأخريات ، على الأقل لن يسخر منها أحد .
كان منزلها الجديد فارغًا حتى تضررت مع مرور الوقت ، وقد دخلت أديلايدا إلى إحدى الغرف فوجدت بها مرآة جميلة ذات إطار ذهبي ، حيث كانت تتناقض قيمتها مع ذلك المكان الذي وُجدت به ، وكانت مغطاة بالتراب وأنسجة العنكبوت ، فمن كان يجرؤ على ترك مثل هذه المرآة القيمة وسط ذلك المكان .
وحينما حلّ الليل ذهبت أديلايدا كي تنام ، ولكن شعرت بشيء ما يهمس في أذنيها في وقت متأخر ، حيث كان يهمس باسمها ، فاستيقظت مفزوعة من سريرها ، ثم اقتربت من المرآة ، حيث أن مصدر الصوت كان يأتي من اتجاهها ، فنظرت الفتاة إلى المرآة ثم وقفت دون أن تتكلم .
حينما نظرت أديلايدا إلى المرآة ؛ وجدت فتاة جميلة ذات شعر طويل منعكسة داخل المرآة ، حيث كانت ترتدي نفس ملابسها ، ولكنها كانت ذات شكل أنيق ، فتحدثت أديلايدا قائلة وداخلها شعور بالخوف : من أنت ؟ .
فأجابتها الفتاة التي كانت في المرآة :”أنا انعكاس روحك النقية ، لأعوام طويلة والناس تسخر من مظهرك ، ولكنهم إذا علموا كم أنت جميلة من الداخل ، فلن يكن لديهم الجرأة على السخرية منك أكثر من ذلك ، وهذا ما أملك أن أفعله من أجلك ، فإذا رغبت في التحول لتكونين جميلة مثلي من الخارج ؛ عليك أن تدخلي المرآة ، وحينما تفعلين ذلك فإن روحك النقية ستنعكس على مظهرك الخارجي ، وستصبحين جميلة من الخارج ، ولن تعاني أكثر من ذلك .
فكرت أديلايدا قليل من الوقت ، ثم عبرت إلى المرآة آمله في أن تتحول إلى تلك الفتاة الجميلة ، ولكنها حينما وصلت إلى الداخل وجدت مئات من الأشخاص الذين ماتوا موجودين داخل الزجاج ، وكانوا غارقين في الدماء ووجوههم مليئة بتعبيرات الألم ، ففهمت بعد فوات الأوان أن المرآه قد خدعتها .
علمت أديلايدا أن المرآة تتغذى على تلك الأرواح الطيبة التي تشبهها ، مما تسبب في وفاة أعداد رهيبة من هؤلاء الناس الذين وقعوا في فخ المرآة ، وفجأة سمعت صوت ضحكات مدوية على الجدران ، فعلمت أن نهايتها قد اقتربت وأنها ستموت مثل هؤلاء الذين ماتوا.
القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : El espejo
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…