يروي هذه القصة شابًا يدعى كريم ، خرج في طريقه للسفر من محافظته إلى محافظة بعيدة بعض الشيء ، في رحلة قد تستغرق ثمان ساعات متواصلة ، ولكنه كان يعرف ما سوف يفعل ، إنها نافذة القطار التي ينظر من خلالها ، ليرى حياته كاملة أمامه ، ماضيه وحاضره ومستقبله ، تلك النافذة التي سوف تشهد قصة سفره المرعبة .
جلس كريم وأمامه رجل كهل وبرفقته فتاتين ، إحداهما شابة والثانية صغيرة ، ونامت الفتاتان على كتف الأب ، الذي أخذ ينظر في ساعته بتوتر واضح! كانت الساعة قد شارفت على الثانية بعد منتصف الليل ، وكان كريم يتململ في جلسته ، فلا يرغب بالقراءة ولا يجد من يحادثه ، هنا استيقظت ابنة الرجل الكبرى وسألته عما إذا كانوا قد وصلوا وجهتهم .
فأجابها والدها بقلق : ليس بعد ، فنامت الفتاة مرة أخرى ، ويقول كريم هنا قررت أن أسأل الرجل عن وجهته ، كمبادرة لفتح موضوع نتحدث بشأنه لتمضية هذا الوقت ، إلا أن الرجل أجابه باقتضاب واضح ، أنه سيصل وجهته عندما يتوقف القطار بها ، كانت إجابة نموذجية غريبة ومدهشة ، فهي أغلقت الحوار من منبعه ، وفي نفس الوقت شعر كريم بالحرج ، ولكنه أدار رأسه صوب النافذة .
استغرق كريم في نوم عميق ، حتى شعر بتوقف القطار ، فنظر ليجد الرجل الكهل يحدث ابنته الكبرى ، بأن تحمل الحقائب وأنه سوف يحمل شقيقتها الصغرى ، ثم التفت إلى كريم يسأله إذا ما كان سيهبط معهم ، فأجابه كريم أن لا ، قبل أن يستمع إلى الرجل وهو يشير على ابنته بأن تستعد للركض ، فالساعة الآن الثالثة بالضبط .
تحرك القطار والذي بدا شبه خاليًا ، إلا من فتاة تجلس أمامه وتمسك بيدها كتابًا ، فقرر كريم أن يعود مرة أخرى للنظر عبر النافذة ، ويا ليته ما فعل ، فعندما نظر كريم من النافذة هذه المرة ، إذا ببعض القطيع يتحرك صوب القطار ، فدقق النظر ليكتشف أنها مجموعة من الكلاب أو الذئاب تجري صوب القطار ، انزعج كريم قليلاً .
ولكن ما أثار هلعه بعد ذلك ، هو أنه عندما اقتربت الكلاب ، رأى كريم لها رؤوس بشر ، وعيون حمراء اللون ، وكانت كلها تنظر إليه بكراهية شديدة ، فارتعب كريم وتراجع منتفضًا ، ليجد الفتاة تنظر إليه بدهشة ، ثم عادت تتطلع بكتابها مرة أخرى ، فجلس كريم يلتقط أنفاسه ، وهو يطمئن نفسه بأن أبواب القطار مغلقة ، وعاد ينظر للخارج فلم يجد شيئًا .
تعطل القطار في الطريق في منطقة نائية ، عقب مرور ربع ساعة فقط ، هنا توترت الفتاة وبعض الركاب في العربة ، وأخذوا يتمنوا بأن تمر ليلتهم على خير ، دون أن يموت أحدهم ، فاندهش كريم وتساءل عم يعنون ، فنظر إليه أحدهم وأخبره : نحن في منطقة جنيّة القطار ، التي لا ترحم أحدًا .
واستكمل الحديث آخر : يبدو أنك لا تعرف قصتها ، هي فتاة كانت بالخامسة عشرة من عمرها ، هربت من منزل والديها للقاء حبيبها من أجل الزواج منه ، ولكن تخلى عنها الفتى ، لتصاب الفتاة بلوثة في عقلها ، جعلتها تقف أمام عجلات القطار ، لتبدأ بعدها في الظهور في تمام الثالثة ، قد تفتح أبواب عربة القطار ، وتركب معنا وتطلب أن نعيدها إلى ذويها ، وإذا لم يفعل أحدهم ذلك ، فإنها تقذف بالركاب من النافذة ، ولا يدري أحدهم هل قصتها حقيقية ، أم أن هناك من قتلها ولكن الحقيقة الوحيدة ، هي أنها تحاول فتح الباب المجاور لك الآن ِ.
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…