بعض الأحداث المؤلمة التي تقع ، لأشخاص قريبون منا ، قد تترك في أنفسنا أثرًا غريبًا وغصة في الحلق لا تزول ، خاصة إذا ما كان الفقيد محبوبًا لنا ، و وفاته جاءت مفاجئة للجميع ، مثل عائشة التي تركت عائلتها ، ورحلت دون سابق إنذار .
الموتى لا يعودون مرة أخرى ، هكذا نسمع ، وهكذا نحن نعلم بكل تأكيد ، ولكن ماذا إن عاد إليك من مات ، وحاول أن يتحدث إليك! هل ستستجيب له ؟
الوفاة :
أمر مفزع حقًا أن تنام قليلاً ، لتستيقظ عقب بضع ساعات ، على صراخ والدتك ونحيب إخوتك ، ويقال لك عندما تسأل ، بأن شقيقتك الصغرى قد ماتت ، هكذا بكل بساطة رحلت الطفلة التي ملأت منزلنا ، فرحًا وسرورًا ، أي وجع هذا ، وكيف يمكننا تجاوزه ؟
انتهت إجراءات الدفن ، ماتت شقيقتي الصغيرة ، ولا ندري كيف اختنقت هكذا ، فلا يوجد بالمنزل أي تسريب للغاز ، في تلك الليلة ، أو حتى تسرب إلى غرفتها من الشارع بالخارج! هكذا القدر ينتقي أفضل من بيننا ، ولكن كيف يمكنني تجاوز تلك المحنة ، لقد استفقت على أصوات من حولي ، وهم ينصحونني بالابتعاد عن المنزل قدر الإمكان ، حتى أتجاوز تلك المحنة ، وأدركت حينها أنني قد فقدت عقلي ، وانهرت تمامًا بالمقابر ، وفقدت وعيي لعدة مرات لا أدري كم عددها حقًا .
مضت بضعة أيام ، ثم أمطرت السماء بشدة ، انهمرت دموعي ، ورقدت إلى جانبي محاولاً النوم ، الذي أبى أن يأتي إلى جفوني ، وفجأة لمحت ظلاً على الحائط ، وكأنه ظل من يقف خلفي أو بالأدق خلف نافذتي ، وخياله يظهر على الجدار المقابل ، استدرت قليلاً وأنا أشعر بالرعب ، فإذا بها عائشة ، كيف هذا؟ هل فقدت عقلي حقًا ، لا هي بالفعل عائشة ، تبكي بشدة وتطرق النافذة حتى تدخل إلى المنزل ، ارتعبت بشدة وفجأة انطلق صوتي في صراخ متواصل ، أتى بكل من بالمنزل ، وبمجرد أن أضاءوا أضواء الغرفة حتى اختفت عائشة ، حقًا هي أوهام وخيالات ، رقدت أمي إلى جواري ، تلك التي أصابها المرض فور رؤيتها للصغيرة راقدة بلا حراك .
أتتني عائشة مرة أخرى ، حينها أدركت أنها ترغب في قول شيء ما ، كانت تخدش الزجاج ببطء ، نهضت وتمالكت نفسي وفتحت لها النافذة ، تقدمت بخطواتها داخل الغرفة ، وفقدت وعيي من شدة الرعب، وفي صباح اليوم التالي ، وجدت آثار أقدام صغيرة في الاتجاه الذي شاهدتها تسير فيه .
في اليوم التالي قررت أن أترك لها النافذة مفتوحة ، وجلست أنتظرها بفضول قاتل ، جاءت عائشة باردة ولها رائحة القبور ، ظللت جالسًا أنظر إليها ، ذهبت نحو الحائط وأشارت إلى صورة عمي ، وأخذت تبكي!! هل تورط عمي في وفاتها ؟
بدأت في البحث حول الأمر ، ولكنني لم أفلح ، طلبت منه الخروج في نزهة ، لمنطقة نائية قليلاً نحو الجبل ، وقد اتخذت قراري ، سوف أعلم الحقيقة .
بعد أن ذهبنا إلى وجهتنا ، بدأت في سؤال عمي بشأن عائشة ، في البداية كان يحاول الهروب ، ولكنني أشعرته بأنني على علم بما فعل ، فجلس يتوسل إليّ ألا أخبر أبي ، نظرت له باحتقار شديد ، كيف له أن يعتدي على طفلة صغيرة ، ويقتلها حتى لا تنفضح فعلته ، أي إنسان هذا .
في لحظة لا أدري متى حدث هذا ، ركلت عمي بقوة ليسقط من فوق حافة الجبل ، حيث جلس يبكي ، سقط وهو يحاول أن يتوازن ، أو يصرخ ولكن يبدو أن المفاجأة ألجمته ، ووقفت أشاهد جسده المتكسر ودماؤه الغزيرة النازفة ، وبالطبع عندما أتت الشرطة أخبرتهم أنه انزلق ، وبما أنني طفل صغير ، لا يمكن لأحد أن يتصور تغلبي على شخص مفتول مثل هذا .
جاءتني عائشة باكية ، وجلست تردد لماذا فعلتم هذا ؟ ، رددتها كثيرًا ولمحت بوجهها كدمات لم تكن موجودة من قبل ، ثم نامت عائشة أرضًا تتلوى وتصرخ ، واختفت ، ولم تأتيني مرة أخرى ، منذ أن قمنا بدفن عمي ، إلى جوارها .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…