آخر واحدة قتلتها كانت عاهرة من وايت شابل ، رابع امرأة في التحدي الذي ألزمت به نفسي به ، تدي محاكاة انجاز جاك ، جاك السفاح بالطبع !
خنجر جاك السفاح :
بدأت اللعبة عندما زرت المكان لأول مرة ، بالصدفة دخلت متجرًا كئيبًا لبيع التذكارات ، ورأيت ذلك الخنجر القديم ، كان قد أعجبني شكله ، قبل أن يلحظ البائع الجشع نظراتي المهتمة به ، ويؤكد لي أنني أمام خنجره هو شخصيًا ، خنجر السفاح ، واشتريته ، لم يفطن البائع الغبي لفكرة التحدي التي خطرت إلى ذهني .
وقد أضفت اسمه إلى لائحة ضحاياي المستقبليين ، سيموت بالخنجر الذي باعني إياه ، أي ميتة رائعة التي ينتظر أكثر من هذه ؟ نقدت البائع ثمن الخنجر ، وغادرت الخنجر وأنا متيقن من أنه سيخرج من خزانته خنجرًا آخر ، مشابهًا يعرضه لسائح مغفل على أنه خنجر جاك السفاح بذاته ، والسياح المغفلون كثير .
البحث عن آخر ضحية :
طرقت في هذه الليلة الباردة ، شاره دورست بحثًا عن ضحيتي الأخيرة ، في هذه اللعبة طبعًا ، هنا نفذ جاك آخر جرائمه التي قذفت به على قمة أشهر المجرمين بالتاريخ ، كان الضباب يغلف الأجواء ، ضباب خفيف بارد ، لم ينقص شيئًا من الحرارة التي أشعر بها داخلي ، وأنا أنتظر بفارغ الصبر العثور على الفتاة المناسبة ، ولعبة أخيرة أنهي بها التحدي الذي شغلني لأسابيع ، صحيح أنني استمتعت كثيرًا ، وتضاعفت جرعات الاثارة مع كل فتاة أقتلها ، لكنّ ككل شيء جميل ، هناك نهاية!. وإثارة قصوى .
فتاة قوطية :
وكان أن رأيت تلك الفتاة ، كانت تمشي متمايلة ثملة ، تتقدم باتجاهي وهي ترتكز بيدها في كل مرة على الجدار ، في شارع بدأت ملامح الحياة تنسحب منه تدريجيا على غير العادة ، حتى داهمني شعور مقبض بأننا وحدنا الآن ، ربما لأن تركيزي وعقلي توقفا عندها كثيرًا ، كانت فتاة مختلفة بشعر قصير ، وحلقة معدنية بأنفها وثلاثة أخر في أذنها ، ترتدي تنورة قصيرة بحواشي بيضاء إلى الفخذين ، حذاءها سوداوان بكعب عالي ، وتلبس صدرية بنفس اللون الأسود ، تتوقف عند بطنها المكشوفة ، كان جسمها كله يبدو موشومًا بأنواع من الجماجم والرموز الشيطانية ماعدا يداها ، كانت فتاة قوطية !
الضحية :
اقتربت منها بحذر ، خوفا من أن تشك بي ، لكن وعيها بدا متشتتا كما لو أنها أخذت جرعة مخدر قوية للتو ، لم أنتظر لحظة واحدة ، أخرجت الخنجر من جيب معطفي وزرعته في صدرها ، أطلقت الفتاة شهقة ، وهي ترمقني بعين ذاهلة ، قبل أن تلفظ من فمها بعض الدماء ، كاشفة عن صفين من الأسنان ناصعة البياض ، ولسان تتوسطه حلقة معدنية أخرى .
جريمة قتل :
أدخلت الخنجر في صدرها ومنحته مزيد من العمق ، وأدرته يمينًا ويسارًا ، والفتاة تنتفض هاوية بين ذراعيّ كفتاة مذبوحة ، فكرت للحظة كم هي لحظة رومانسية ! كانت عيناها كبيرتان ، وربما كانا يصرخان ألمًا ، دمعة سوداء تفر من جفنها الأيمن ، مع نافورة دم صغيرة بجانب شفتيها ، أحسست باثارة غير عادية ، وانحنيت أقبلها كما لم يقبل عاشق محبوبته من قبل ، ومذاق الدم في فمها أعطى للقبلة طعما مختلفًا ، مميزا وفريدًا !
منتهى اللذة :
لكن ثقل جسمها وهي تلفظ بقايا الروح ، جعل تقبيلها صعبًا ، نزعت خنجري من صدرها وأمسكتها من شعرها الأسود القصير ، ثم شرعت أمرر الخنجر على عنقها ، حتى انتهيت من قطع رأسها ، تركت باقي الجسد يتهاوى أرضًا تحت قدمي ، وأخذنا نستمتع أنا ومحبوبتي ، شاعرًا بنتهى اللذة ومنتهى الاثارة .
قبلتها مرة أخيرة ، ثم حدقت في وجهها وملامحها ، أحسست أنها تحبني ، شعرت أنها تبتسم في وجهي ، بادلتها الابتسام ومنحتها قبلة خفيفة على خدها ، ومسحت دموعها السوداء ، ثم حضنتها بقوة بين ذراعيّ، شعرت بقلبي يدق ، كقلب مراهق يحب لأول مرة .
محبوبتي :
كانت رأس الفتاة معلقة أمسك بها من شعرها بيدي اليسرى ، أمسح بيدي الأخرى الممسكة بالخنجر ، دموع الاثارة التي فرت من عيني ، أنظر للجسد الذي مازالت دماؤه ساخنة ، تخرج من موضع قطع الرأس ، كأنه يحسدني على محبوبتي ! ضحكت وأحسست أنني مرهق ، رميت الرأس وأنا انتبه للمرة الأولى إلى أن الشارع فارغ ، يبدو أنه لا أحد رآنا يا محبوبتي .
جاك السفاح وفن القتل :
أشعر بك يا جاك ، المتعة التي حصلت عليها كل هذه السنين ، وأنت تمارس فنك في اجسادهن ، ترسم بالخنجر لوحتك الخالدة ، كم كنت عبقريًا ! اللعنة على هذا الضباب ، كنت على وشك المغادرة ، حين أحسست بجسد الفتاة يتحرك من خلفي !
الكابوس :
مستحيل !! لقد قطعت رأسها فأنى لها تتحرك ؟ لكن المشهد الكابوسي ألجم لساني ، وأطارح من عقلي كل متعة واثارة ، كان الجسد المحروم من رأسه يتحرك ، واقفًا كأن شيئًا لن يحصل ، يتجه بثقة نحو الرأس المفصولة ، التي دبت فيها الحياة فجأة ، وهي ترمقني بنظرة مرعبة ، وقفت متجمدًا في مكاني والفتاة تعيد رأسها مكانها ، كما لو كانت تركب رأس دمية ، أي كابوس هذا ؟؟