لوسيندا طالبة بكلية الطب ، من أسرة ميسورة الحال ، أصرت على دراسة الطب حتى تصبح مثل والدها ، طبيب العظام الشهير ، إلا أنها عقب أن ارتادت كلية الطب ، اكتشفت شغفًا غريبًا يحيط بها ، فهي طالما وجدت نفسها ، تقف أمام ثلاجة الموتى ، وتفتح أدراجها لتتطلع إليهم !
نعم كان شغف لوسيندا الوحيد هو التطلع إلى الموتى ، ورؤية وجوههم بعد أن خبت منها الحياة ، في البداية ظنت الفتاة أن هذا الشغف ، هو فضول ليس أكثر ، حتى بدأت تواجه أشد كوابيسها رعبًا.
كانت لوسيندا كل يوم تشاهد كابوسًا واحدًا لا يتغير ، وهي تسير في أروقة الكلية ، ولا يوجد أحد سواها في الظلام والكآبة ، تسير حائرة لا تدري أين وجتها ، ولكن تدفعها قوى ما للتوجه نحو الثلاجة ، نعم ثلاجة الموتى الذين تعشقهم بشغف واضح ، لا يخفى على أحد.
تسير لوسيتندا وتقف أمام الثلاجة الكبيرة ، وتبدأ أدراجها بالانفتاح ، وينهض الموتى جلوس ، ويلتفتون نحوها ببطء ، وفي كل مرة كانت تصرخ وتركض إلى الخارج ، ولكن دون أن يُسمع لها صوت ، وتنهض متعرقة لاهثة ، لتذهب وتستكمل يومها الدراسي.
صارت لوسيندا تخش الثلاجة كثيرًا ، لم تعد ترغب في الوقوف أمامها طويلاً ، وكانت تتهرب من المرور أمامها في أية لحظة ، حتى أتى اليوم الفارق في حياتها ، فقد شاهدت لوسيندا تلك المرأة ، التي أتتهم جثتها إلى المشرحة ، وهي تخط على بطنها كلمة اتركوني وشأني ، نهضت لوسيندا فزعة بعد أن شعرت بشيء يحرق بطنها ، وبالنظر شاهدت خطوطًا حمراء ، لكلمات غير مفهومة .
حاولت لوسيندا أن تفهم ما يحدث ، فبدأت بسؤال زملائها إن كان أحدهم يرى ما تراه ، فسخر منها لجميع عدا زميلة واحدة ، ارتجفت مرعوبة وقالت لها أنا رأيتها ، تجسدت لي بالأمس ، وطلبت مني أن أدعها وشأنها ، ارتجفت لوسيندا أيضًا وقالت لها ، ومالنا بها ، هي مجرد حالة أتت إلينا للدراسة ولسنا مسئولون عنها ، ولكن زميلتها أخبرتها أنها تشعر بأمر مريب .
تكررت الكوابيس وبات الأمر صعبًا على النفس ، كيف لك أن ترتاح وكل يوم يأتيك شخص يطلب منك أن تتركه وشأنه ، فهاتفت لوسيندا زميلتها وقصّت عليها رؤيتها ، ولكن الأخيرة أجابتها أنها قد تعرضت لتهديد من تلك السيدة ، وأن كلماتها اتركوني وشأني قد ظهرت على جسدها واضحة ، هنا تذكرت لوسيندا ما حدث معها ، فقامت لتشاهد بطنها ، ووجدت الخطوط الحمراء قد صارت أكثر وضوحًا ، اتركوني وشأني .. وسأقتلك .
اجتمعت لوسيندا مع باقي زملائها ، واتفقوا على كيفية التخلص من تلك الجثة اللعينة ، إلا أنهم بمجرد دخولهم إلى مشرحة الكلية في المساء ، فوجئوا بانقطاع التيار الكهربائي ، عقب أن قاموا باستخراج الجثة من ثلاجة المشرحة ، وبمرجد أن أضاءت لوسيندا ضوء كشافها ، حتى وجدت زملائها معلقون بسقف الغرفة .
وقد تم شنقهم ، فسمعت حركة خلف ظهرها ، ولكن بمجرد أن استدارت حتى وجدت نفسها ، أمام السيدة التي زارتها بالمنام ، وقالت لها أنا الساحرة بيشيبا لقد أرّقتم مضجعي ، وحان الوقت الآن للتخلص ممن دنسوا هذا الجسد ، وفجأة انفتحت أدراج الثلاجة واحدًا تلو الآخر ، وهاجم الموتى لوسيندا التي ظلت تصرخ ، ولكن دون أن يسمعها أحدهم .
في صبيحة اليوم التالي ، نشرت الصحف المحلية خبرًا صادمًا ، عن وفاة مجموعة من طلاب كلية الطب ، أثناء تواجدهم داخل مشرحة الكلية ، بعد أن انغلق الباب عليهم فجأة ، وعلى وجوههم أسمى آيات الرعب والهلع .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…