لا تقدم لنا الحياة ما نريد وقد يكون ما نراه من أشياء وأشخاص ليس حقيقيًا كما يبدو لنا ، فكم من أشخاص بدوا لنا أنهم ودودون ، ولكنهم يحملون لنا غلاً وجحودًا في قلوبهم ، بل والأدهى أن يحملوا لنا ما قد يؤذينا ، ولعل ماري اختبرت هذا الأمر برفقة عائلة إيلي .
ماري فتاة مراهقة تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا ، كانت تقيم لدى عمتها في ولاية كاليفورنيا ، وذلك بعد أن ماتت جدتها التي كانت تعيش برفقتها في السابق وظلت ماري في كنف عمتها وعلى اتصال بكل من كانت تعرفهم ، عن طريق الجدة الراحلة ، وكان من بين هؤلاء صديقتها إيلي ، التي تعيش في لندن وكثيرًا ما راسلتهم ماري ، وكانت ترتاح كثيرًا للحديث مع إيلي ، على الرغم من تحذير جدتها الصارم بشأن تلك العائلة ، قبيل وفاتها ببضعة أشهر .
لم تعلم ماري لم كانت تلك التحذيرات ، ولكن الجدة الراحلة لم تقل سوى أنهم ليسوا كما يظهرون ، وكانت كثيرًا ما تخشاهم ، وتؤكد أنها تراهم بنومها وتأتيها أخبارهم ، فهل كانت الجدة محقة ؟ كيف هذا وإيلي لا تظهر سوى محبة واضحة .
طلبت إيلي من ماري أن تأتي لزيارتها في لندن ، مع مساعدتها في إنهاء كافة الإجراءات اللازمة لذلك ، وأخبرتها أنها سوف تمضي برفقتها هي وعائلتها أسبوعًا كاملاً ، تزور فيه كافة معالم لندن السياحية ، وتمضي أسبوعًا من الرفاهية ، بالطبع لمعت عينا ماري وألحت على عمتها ، والتي كانت متوجسة ريبة وتتذكر حديث الجدة ، وكانت ترفض هذا الأمر ، إلا أنها اضطرت للموافقة أمام إلحاح ماري الشديد .
حزمت ماري أمتعتها وانطلقت صوب المطار ، وما أن هبطت الطائرة على أرض لندن ، حتى شعرن ماري بانقباضه في قلبها ، وأنها ليست على ما يرام ، قابلتها إيلي واصطحبتها في سيارة خاصة ، وانطلقت حيث الريف .
لاحظت ماري أنها ابتعدت جدًا عن المدينة ، فأخبرتها إيلي أن الحياة بالريف جيدة ، وأنها لتستمتع بها يجب عليها أن تتخلص من كافة ، ملامح التكنولوجيا التي تحملها ، وأولها الهاتف ثم سحبته من يدها ، بخفة ونزعت البطارية وقالت لماري لن تستخدمينه بعد الآن ، وقد اطمأنت عمتك بالفعل ، ويمكنك التواصل معها عبر البريد الإلكتروني .
وصلت الفتاتان إلى المنزل ، وشعرت ماري بأنها لا ترغب في المكوث في هذا لمكان ، إلا أنها ظلت ودودة مع العائلة التي استقبلتها بترحاب جم ، وتعرفت عليهم جميعًا .
مضت ليلتان من الفترة المقررة لماري ، كانت قد بدأت تشعر بالأمان برفقة العائلة ، إلا أنها كانت تلمح بينهم نظرات مرعبة ، جعلتها تشعر أنهم يخفون أمرًا ما .
في المساء وبعد حلول منتصف الليل ، نهضت ماري لتذهب إلى الحمام ، وأثناء تحركها في الردهة سمعت همسًا آتيًا من غرفة إيلي ، فأرهفت السمع عندما سمعت اسمها ، وذهلت لما سمعته بشدة ، فقد كانت إيلي تتفق مع والدها ووالدتها وشقيقها ، على كيفية قتل ماري والتهام الجثة ، ليلة الأحد المقبل وهو ما أسمته إيلي ، أحد العائلة المقدس .
عادت ماتري إلى غرفتها وظلت تفكر ، عما يمكنها فعله فأرسلت لعمتها بريدًا إلكترونيًا روت فيه ما سمعته ، فأخبرتها عمتها أن تخرج من المنزل فورًا ، وأن تذهب بحثًا عن ضابط يدعى روبنسون ، هو يعرف عائلتها وتخبره بما حدث معها ، وسوف يقدم لها المساعدة .
كانت ماري تفكر في كيفية الهروب من المنزل ، ولمحت الأضواء في الغرف المجاورة ، قد خفتت بالفعل أي أن العائلة قد نامت ، فتسحبت ماري إلى الخارج ، ولكن أثناء توجهها نحو البوابة الخارجية ، سمعت إيلي تهتف بغضب أين تظنين أنك ذاهبة ، ارتعبت ماري وظلت تركض في محاولة منها لإيجاد سبيل للخروج من المنزل .
حتى لمحت قطعًا طوليًا بالسياج المحيط بالمنزل ، فخرجت منه إلى الطريق ، وظلت تركض ولحقها والد إيلي بسيارته ، ولكن من حسن حظ ماري أن عمتها كانت قد هاتفت الضابط روبنسون ، وأخبرته بما حدث ولحق الرجل بماري ، فركبت معه بالسيارة وأطلق هو رصاصتين على سيارة الوالد ، الذي تراجع خوفًا أن تصيبه إحدى الطلقات ، وكان هذا من حسن حظ ماري ، التي ساعدها الضابط على العودة مرة أخرى إلى عمتها ، وإلا كانت ستتحول إلى وجبة شهية ودسمة لتلك العائلة .
فنجان برج الحوت اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الدلو اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الدلو ماذا يقول فنجانك؟هناك مناسبة…
فنجان برج الجدي اليوم الاثنين 28/10/2024 اكتوبر تشرين الاول برج الجدي ماذا يقول فنجانك؟أنت على…
فنجان برج القوس اليوم مع قارئة الفنجان المتميزة لدينا. من خلال قراءة دقيقة للرموز والإشارات…
فنجان برج العقرب اليوم مع قارئة الفنجان المبدعة لدينا. من خلال تحليل الرموز والإشارات في…
فنجان برج الميزان اليوم مع قارئة الفنجان المميزة لدينا. من خلال تحليل دقيق للرموز والإشارات…