قد تدلف إلى مكان ثم تشعر بأمر ما ، وكأن هناك شيء يجثم على صدرك ، أو أن حرارة المكان قد ارتفعت أو انخفضت فجأة ، دون أية مبررات وهذا عادة لا يحدث ، سوى بالأماكن التي تسكنها الأرواح أو الأشباح لعالقة بالمكان نفسه ، ولعل هذا هو ما حدث بمنزل عائلة ليمب .
فهذا المنزل كان يقبع وحده منذ أمد بعيد ، حيث رحل كافة من فيه وتم بيعه لمالك جديد ، عندما نظر إلى المنزل أول مرة ، شعر بشيء ثقيل في نفسه نحو المنزل ، ولكنه قرر أن ينفض عنه هذا الغبار ، ويحول المنزل العتيق إلى مطعم ومقهى فاخر .
أحداث مريبة :
ولكن المكان على ما يبدو ، لم يتقبل هذا الأمر فبعد أن تم تجهيز الطابق الأرضي ، بوصفه مطعم ، والطابق العلوي بوصفه مقهى ، لم يكن يرتاده العديد من الزبائن ، وإن ذهب إليه أحدهم لا يعد مرة أخرى ! فقد كان الزبائن كثيرًا ما يشكون من ، الأبواب والنوافذ التي تفتح وتغلق من تلقاء نفسها ، وصراخ اطفال ينطلق من المكان دون أن تدري من أين يأتي .
بالإضافة إلى رؤيتهم لسيدة ترتدي فستانًا من طراز القديم ، وتركض نحو باب المقهى وما أن تصل إليه حتى تتلاشى فجأة ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، فقد كان يأتيهم الساقي ويسألهم عما يريدونه ، ثم يختفي فجأة بعد أن يحصل على مبتغاهم ، كل تلك الحوادث جعلت من المكان مطعمًا مرعبًا ، وليس لتناول الطعام أو الشراب حتى باتت سمعة المكان أشبه بمنازل الرعب ، فانصرف عنه الجميع .
قصة المنزل :
بدأت القصة عام 1838م عندما هاجر وليم ليمب ، من ألمانيا إلى أمريكا وتحديدًا إلى مدينة سانت لويس ، وافتتح بقالة صغيرة قام من خلالها ، ببيع الجعة حيث كان وليم يقوم بتصنيعها ، وقد لاقت رواجًا من زبائنه ، وما كان يميز جعة وليم أنها كانت تقدم باردة ، صيفًا وشتاء والسبب في ذلك أن وليم كان يضعها في كهف قريب من منزله ، وكان يحفظ درجة برودتها بشكل كبير ، حتى أنه قد ألغى تجارته بالبقالة وتفرغ لصناعة الجعة .
مات وليم ليمب ليرث ابنه ، آدم ليمب ثروة طائلة وصناعة مزدهرة كان لها رواجًا وزبائنها أيضًا ، فقام بالحفاظ على الثروة وافتتح مصنعًا للجعة الألمانية ، وصارت ماركة معروفة على مستوى الولايات المتحدة ، وليس نيويورك فقط ، ثم قام بتشييد قصر بالقرب من الكهف الذي كان يحفظها به ، وصمم نفقًا أسفل الأرض يمر من خلاله من المنزل إلى الكهف ، دون الحاجة للخروج إلى الشارع .
وكان آدم ليمب لديه أربعة أبناء ، كان أقربهم إلى قلبه فريدريك والذي كان يعده والده ، من أجل الميراث والثروة إلا أن فريدريك قد مات إثر إصابته بنوبة قلبية ، وهو في عمر الـ 28 عامًا ، ولكن والده لم يحتمل هذا الفراق ، فقام بالانتحار فجأة حيث سمع من بالمنزل ، صوت إطلاق رصاص ، فهرعوا جميعًا إلى غرفته وطرقوا الباب كثيرًا ، ولكنهم لم يتلقوا إجابة فاضطروا إلى كسر الباب ليجدوا آدم وقد أطلق الرصاص على رأسه .
لم يتوقف صوت إطلاق الرصاص قط ، فكان الزبائن يسمعون هذا الصوت مع أصوات لأقدام غير مرئية ، ثم أبواب تفتح وتغلق يسود بعدها الهدوء !
آلت الثروة كلها إلى وليم الصغير ابن آدم ، والذي ابتكر نوعًا جديدًا من الجعة لاقت رواجًا هائلاً ارتفعت معه ثروته إلى الملايين ، حتى أنه كان يجبر زوجته على إنفاق أكثر من ألف دولار (أي ما يعادل مليون دولار اليوم) ، كل يوم فكثرة المال قد أصابته بجنون العظمة ، وطفق يخون زوجته هيلين ذات الرداء البنفسجي ، ويضربها كل يوم إلى أن أصرت على الطلاق وطلبته ، وحكمت لها المحكمة بذلك .
توفى ابن وليم الصغير وهيلين وهو صغير ، ولم يكن لهما سواه في حين كان لوليم ابنًا غير شرعيًا من سيدة أخرى ، وقد أخذه وليم الصغير ووضعه في غرفة علية المنزل ، وحبسه وأتى له بخادمة ، وكان صوت صراخ الطفل الدائم يسير القشعريرة في النفوس ، إلى أن مات لطفل ودفن في الحديقة الخلفية للمنزل ، ولم يعلم أحد عنه شيئًا سوى عندما روت قصته تلك الخادمة قبيل وفاتها ، وهذا الطفل مازال صراخه يسمعه الزبائن كل يوم .
مات وليم الصغير منتحرًا ، عقب أن تم حظر الجعة في أمريكا مع مطلع القرن العشرين ، وتلاه شقيقين آخرين انتحرا بإطلاق الرصاص على رأسيهما ، وكأنها لعنة تطارد تلك العائلة ، لتكتب نهايتها وتظل أشباحهم تجول داخل المنزل طوال تلك السنوات الطويلة .
برج الحوت اليوم على الصعيد المهني والصحي والعاطفي نسبة الحظ في الحب والزواج توقعات برج…
برج الدلو اليوم على الصعيد المهني والصحي والعاطفي نسبة الحظ في الحب والزواج توقعات برج…
برج الجدي اليوم على الصعيد المهني والصحي والعاطفي نسبة الحظ في الحب والزواج توقعات برج…
برج القوس اليوم على الصعيد المهني والصحي والعاطفي نسبة الحظ في الحب والزواج توقعات برج…
برج العقرب اليوم على الصعيد المهني والصحي والعاطفي نسبة الحظ في الحب والزواج توقعات برج…
برج الميزان اليوم على الصعيد المهني والصحي والعاطفي نسبة الحظ في الحب والزواج توقعات برج…