إنه يوم الحرية المطلقة ، هكذا ظن المراهق أوستين عندما علم بأن والداه ، سوف يغادران المدينة ويسافران إلى خارج البلاد ، لقضاء بعض الأعمال ، وسوف يضطران إلى المبيت ويتركانه وحده ليلة كاملة ، نعم فهو لم يحظ بالمبيت وحده قط ، وفي كل مرة كان يشعر بالإهانة لعدم ثقتهما فيه ، ولكنه الآن يشعر شعورًا مختلفًا بأنه ناضج وموضع ثقة .
بدأ الفتى المراهق ، في اللعب بكل ألعاب الفيديو ومشاهدة التلفاز ، وأكل من جميع أنواع الحلوى بكميات رهيبة ، فهعو وحده الآن ووالدته غير موجودة بالمنزل لتمنعه ، من الأشياء التي يحبها .
مرت أربعة ساعات على هذا الحال ، وبدأ أوستين يشعر بالملل من كل هذا ، وقبل أن يغلق التلفاز رن هاتف المنزل ، فرفع السماعة ليرد على المتصل ، فإذا به يسمع من يقول له مرحبًا أوستين ، كيف حال ؟ سوف أكون هنا في دقائق معدودة ، هذا كل شيء أراك لاحقًا ، وأغلق الخط ! كان هذا هو صوت العم أنتوني الذي يعتني به ، وهنا أدرك أوستين أن أبواه قد طلب منه ، بأن يذهب إليه ويعتني به في غيابهما .
شعر أوستين بالإهانة بعض الشيء لعدم ثقة والديه به ، ولكنها ستسلم للأمر وأخذ يداعب قطته السوداء التي تنام بجوار قدميه ، مرت حوالي ربع الساعة ولم يأت العم أنتوني ، ويبدو أن شيء ما قد تسبب في تعطيله ، رن الهاتف مجددًا فأجاب أوستين ليسمع على الخط الآخر من يقول ، مرحبًا أوستين ، كيف حال ؟ سوف أكون هنا في دقائق معدودة ، هذا كل شيء أراك لاحقًا .
لم يستطيع أوستين الإجابة ، ولكنه استغرب مما حدث فطلب العم أنتوني على هاتفه المحمول ولكنه لم يجيب ، فذهب أوستين ليتناول طعامه الذي أعدته له والدته ، وعقب أن فرغ منه نظر للساعة فكانت الثامنة مساء ، والعم أنتوني لا يتأخر إلى هذا الحد ، فكر أوستين في الاتصال بوالديه وإبلاغهما بالأمر .
ولكن هواتفهما كانت مغلقة أيضًا ، جلس أوستين يشاهد التلفاز بصوت منخفض وجواره قطته التي جلست مستيقظة الآن ، وفجأة دق جرس الباب ، فنهض أوستين معتقدًا أنه العم أنتوني ، ولكن الجرس دق مرة واثنان وثلاثة ، ورن جرس الهاتف الذي في الممرر ، فرفع أوستين السماعة ليسمع من يقول ، مرحبًا أوستين ، كيف حال ؟ سوف أكون هنا في دقائق معدودة ، هذا كل شيء أراك لاحقًا .
ارتعب أوستين خاصة مع تزايد الطرق على الباب ، وصعد إلى غرفته وهو يتعثر في خطواته ولحقته قطته ، فقبع أوستين إلى جوار سريره ، وأخذ الهاتف يتصل بالعم أنتوني ولكنه لم يتلق أية إجابة ، فقام بالاتصال بالطواريء وشرح لهم الوضع ، فأخبروه أنهم سوف يتأخرون قليلاً ، لسوء الأحوال الجوية وطلبوا منه الاختباء ، وأن يحاول أن يظل في أمان ، ويبقى معهم على الخط ، ولكن الفتى المرتعب بشدة أغلق الخط ، وأخذ القطة واختبأ إلى جوار فراشه .
توقف الطرق فجأة ، وكان المنزل بأكمله ساكنًا إلا من صوت التلفاز في غرفة الجلوس ، وصوت أنفاس أوستين ، الذي فجأة وقفت قطته على قدميها وأخذت تحملق به ، واتسعت حدقات عينيها وهي تنظر إليه بتركيز شديد ، ثم بدأت تموء بصوت منخفض ، فهلع أوستين وأخذ يربت عليها حتى هدأت وصمتت .
مرت نصف الساعة ، ثم بدأ أوستين يسمع صوت سيارات الشرطة ، وما هي إلا لحظات حتى اقتحموا المنزل وبدؤوا في تفتيشه ، فصرخ أوستين من مكمنه ليلحقوا به ، وسأله الشرطي إن كان بخير ، ثم اصطحبه للخارج وألبسه معطف للمطر وخرج به وطلب تعزيزات .
أخبر الشرطي أوستين بالحقيقة الصادمة ، بأن المقتحم قد أصاب العم أنتوني وأخذ هاتفه ليستطيع الوصول إلى المنزل ، ثم اقتحمه بطريقة غريبة لم تترك خلفه أي أثر ، سوى أثار أقدامه في المكان ، حيث قام بسرقة لطعام وبعض الأغراض ، ولا تدلل آثار الأقدام سوى على مكوثه في المنزل ، حيث تقود الآثار إلى غرفة النوم ، خلف السرير !
هنا تذكر أوستين عندما كانت قطته تحملق به فجأة ، فهي لم تكن تنظر إلى أوستين ، وإنما إلى من يقف خلفه! في الظلام .
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…