كان لي صديق حميم يدعى بيلي ، نذهب إلى المدرسة معا ونعود معًا ، وفي أحد الايام توقف بيلي عن القدوم إلى المدرسة ، ولم أكن أراه لمدة أسابيع وكانت هناك شائعات بأنه يعاني من انهيار عصبي .
وفي إحدى الأمسيات عندما خرج والدي ، كان هناك طرق على الباب عندما أجبت عليه كان بيلي يقف هناك ، كان يتصرف بغرابة جدا كانت عيناه متعبة ودموية ، وبدا وكأنه كان عصبيا جدًا وظل ينظر حوله وعلى كتفيه ، وقال أنا بحاجة إلى التحدث معك .
دعوته إلى الداخل وأغلقت الباب ، وجلس على الأريكة ولكنه لم يستطيع الاسترخاء ، شيئًا ما كان يزعجه حقًا ، كان يرتعد وساقه تهتز ، هل أنت بخير سألته ، وقال أن والدي يعتقدان إنني مجنون الجميع يعتقد أنني مجنون ، حتى ظننت أنني مجنون لفترة من الوقت .
وهل أنت مجنون ؟ سألت : قال انظر إلى النافذة ، فقلت لماذا ؟ ، فقال فقط انظر إلى النافذة وقول لي ما تراه قررت أن استمع له لذلك فتحت الستائر ونظرت من خلالها ، ماذا ترى ؟ سأل ، قلت أرى بعض المنازل بعض السيارات بعض أضواء الشوارع ، قال بالضبط ! وهل تلاحظ أي شيء غريب ؟ لا قلت .
هل ترى تلك أضواء الشوارع ؟ سأل من المفترض أن تكون مضاءة ولكنها ليست كذلك ، إنهم جميعًا هكذا بالخارج كيف يمكن أن يكون كل أضواء الشارع مطفئة ؟ ، من الذي تعتقد أنه فعل ذلك ؟
قلت أنا لا أعرف قلت من الذى ؟ بيلي خفض صوته وهمس الرجل النحيف ، عم من ماذا تتحدث ؟ سألت في دهشة ، وقال بيلي سمعت شائعات حوله من قبل لكني اعتقدت انها مجرد أسطورة ، ووجدت أنها ليست كذلك .
الرجل النحيف هو حقيقي يكره أضواء الشوارع أنه يبدو تمامًا مثل الرجل العادي في البداية ولكن عندما يظهر نفسه يظهر بأنه طويل القامة حقًا نحيف جدًا ، وإنه يحول كل شيء إلى اللون الرمادي تمامًا مثل ضوء الشارع إنه يختفي وراءها عندما يبدأ الظلام في الخارج أضواء الشوارع تتكسر فجأة ثم يختفي ولا تعرف حتى إنه كان هناك .
سألت : كيف تعرف كل هذا ؟ لأنني رأيته أجاب بيلي ، متى ؟ أجاب قبل بضعة أسابيع كنت أركل كرة قدم في المنتزه ، وذهبت بطريق الخطأ إلى الشجيرات ، ذهبت للحصول عليها ، عندها رأيته بدا وكأنه رجل عادي يقف في الشارع ، كان ينظر إلى أعلى وأسفل كان يعتقد لا أحد يراه .
تحول إلى شيء طويل القامة ونحيف ، واختبأ وراء ضوء الشارع ، فجأة سمعت نقرة وانطفأ الضوء ثم إنه انزلق إلى ضوء أخر في الشارع ، وسمعت نقرة أخرى وأن واحدة انطفأت أيضًا فعل كل ذلك أسفل غطاء نقرة الانزلاق حتى كل الأضواء أصبحت مطفأة .
وعندما لاحظني فجأة وتلاقت أعيننا ، وكنت أعلم أنه رآني ، وكان يعلم أنني قد رأيته ، أنا بدأت أجري وأنا لا أنظر إلى الوراء ، عندما وصلت إلى المنزل أقفلت جميع الأبواب لفترة طويلة ، لقد كنت خائفًا من مغادرة المنزل ، ثم أدركت أنه كان خطرًا فقط في الليل إنها عادة آمنة خلال النهار انه يخرج فقط في الليل يكره أن يراه أحد .
لا أحد يصدقني لقد أخذني والدي إلى طبيب نفسي ولم يصدقني ، هل تصدقني ؟ بالتأكيد بيلي قلت في محاولة لتهدئته بأنه نعم أصدقك لا أنت لا تصدقني قال بخيبة أمل ، على أي حال حتى لو كنت لا تصدقني اعتقدت أنني أفضل تحذيرك بعد كل شيء أنت أفضل صديق لي .
وبعد ذلك بيلي قال لي وداعًا وظل يتطلع في جميع الأنحاء للتأكد من أنها كانت آمنة ، ثم بدأ الجري سريعًا ، شاهدته حتى كان بعيدًا عن الأنظار ثم عدت إلى الداخل ، شعرت بالحزن ! شعرت بأن أفضل صديق لي قد فقد عقله .
وفي صباح اليوم التالي وجدت الشرطة بيلي كان مكتوف اليدين بطريقة وحشية لم يكن هناك دم ولكن كل عظم في جسده قد كسر ، تم تكتيف يديه بحبال قويه جدًا ، في البداية لم تعرف الشرطة حتى ما وجدوه ، حتى التقطوه ورأوا وجهه المسطح .
وكان على والدته الذهاب إلى مركز الشرطة والتعرف عليه ، عندما أحضروها إلى الغرفة لتظهر لها رفات ابنها ، أغمي عليها كان مجرد حزمة صغيرة من اللحم والعظام والملابس والشعر .
منذ أن سمعت الأخبار لا أستطيع التوقف عن التفكير في الأشياء المجنونة التي قالها لي بيلي فإنها لا تبدو مجنونة جدًا ، لم أكن قادرًا على النوم ، أنا متعب وعيوني كالدم ، أنا عصبي طوال الوقت ، وأنا دائمًا أجد نفسي أبحث على كتفي .
هذا الصباح عندما غادرت إلى المدرسة ظللت أعد مصابيح الشوارع على طريقي ، وعندما عدت إلى البيت هذا المساء عددتها مرة أخرى لقد كانوا كثيرا جدًا .
مترجمة عن قصة : thin man