جميعنا نخشى الليل والظلام ، والوحدة تلك الثلاثية الأبدية المخيفة والتي لاشك أنها لن تتغير مهما حدث ، البعض منا يدعي أنه لا يأبه لتلك الأمور من خوف وظلام وغيره ، ولكن الواقع أثبت أن جميعنا نخاف شيئًا ما ، وأننا لا نرغب في مواجهة ما هو مجهول أو غير واضح المعالم ، ولعل هذا هو السبب الذي يدفعنا دائمًا للبحث والتنقيب عن المعرفة ، ولعل اختراع المصباح الكهربائي كان أحد أسبابه هو الخوف ، الخوف من السير بالظلام أو السري وحديًا على ضوء الشموع ، التي لا تفعل شيئًا سوى أنها تزيد الأمر سوءً ، وقد يكون الظلام والخوف هما محور قصتنا.
مايكل ، شاب في الثامنة عشرة من عمره ، يعيش مع والديه بأحد الأحياء المتوسطة في أمريكا ، وتحديدًا في ولاية كاليفورنيا ، كان مايكل مراهقًا وسيمًا وراقيًا للغاية ، بالإضافة إلى عشقه للمغامرة والحياة الزاخرة بالترحال والانتقال من مكان لآخر ، وإبان فترة التحاقه بالمدرسة الثانوية ، قرر مايكل أن يذهب في رحلة تخييم برفقة مدرسته ، ومع أصدقائه ممنيًا نفسه برحلة ومغامرة تثري وتشبع رغباته المتفجرة.
بالفعل انطلق مايكل مع أصدقائه في رحلة نحو الغابات ، سوف تستغرق أربعة أيام متتالية بعيدًا عن المسافة المقطوعة بالطريق ، أحضر مايكل معه كل ما يملك من كتب حول السحر والجان والأشباح ، وكيفية تحضير الأرواح وما إلى ذلك ، فقد كان مولعًا بتلك الأمور الغريبة والماورائيات ، ولاشك أن أجواء التخييم والغابات هي المكان الأفضل لكي يعيش به تلك التجربة المثيرة.
مر يومان لم يجد مايكل خلالهما سوى تخييمًا تقليديًا ليس به شئ جديد أو مثير ، فاتفق مع اثنين من أصدقائه بأن يقوموا باستطلاع بعيدًا عن المسئولين عن الرحلة التخييمية ، في سبيل أن يعيشوا المغامرة ، وافقه أصدقاؤه وكان أحدهما يُدعى جون ، والآخر يُدعى جيمي ، انطلق ثلاثتهم بعيدًا عن مقر التخييم ، واتجهوا نحو الطريق الأسفلتي ، وكانت خطتهم أن ينطلقوا بعيدًا بلا بوصلة أو أية علامات ، حتى يعيشوا طقوس الفقد في هذا الظلام الحالك!
لا نستطيع أن نقل بأن الطبيعة قد قدمت لهم ما أرادوا ، ولكن بالتأكيد ما حدث لهم عقب ذلك لم يكن أمرًا حدث بالمصادفة ، فعقب انطلاق الثلاثة شبان ، وجدوا أنفسهم في ساحة واسعة على جانبها الآخر أضواء بعيدة تشير إلى وجود حياة ، ولكنها بعيدة إلى حد ما ، نظر الشبان إلى بعضهم البعض وقرروا أن يستكملوا طريقهم نحو الأضواء ، فمن يدري ما ينتظرهم هناك؟
أثناء سير الشبان على جانب الطريق ، فوجئوا برجل أو شبح أسود اللون على هيئة رجل ، يرتدي زيًا أسود ، ويسير بشكلٍ مائل وكأنه يرقص رقصة الفالس ، اندهش الشبان من طريقة مشية الرجل وخطواته ، فقد كان سريع جدًا ويتنقل بخفة غير طبيعية وكأنه يطير!
وما لفت انتباههم للرجل ليس كل ما سبق ، بل رقبته ، فقد كانت رقبته مائلة إلى الخلف بزاوية غير منطقية ووجهه نحو السماء ، وفمه متسع في ابتسامة من الأذن للأذن .
ارتعد الشبان وأرادوا أن يبتعدوا ويعودوا أدراجهم ، ولكن الرجل لم يمهلهم فقد كانت خطواته أسرع من تفكيرهم ، وما أن أصبح في الزاوية المقابلة لهم على الرصيف الآخر ، حتى أشار الشبان لبعضهم بأن يمضوا بعيدًا عنه دون أن يتحدثوا معه ، وبالفعل انطلق الشبان وأكملوا سيرهم وهم لا ينظرون إليه ، وما أن أصبح الرجل خلفهم حتى استدار مايكل وهتف أن الرجل قد اختفى ، نظر كل من جون وجيمي وبالفعل لم يجدوا الرجل ، وما أن أعادوا بصرهم نحو الطريق مرة أخرى حتى وجدوا الرجل يقف أمامهم مباشرة ، يحملق في السماء ومازال مبتسمًا ولكن نظراته توحي بالشر .
ارتعدت فرائصهم جميعًا واستجمع مايكل قواه وصاح به (ماذا تريد ؟) ، وكاد أن يكرر كلمته ولكن الرجل استدار ، ومشي بنفس خطواته الراقصة في الاتجاه العكسي ، وما أن عاد الرجل عكس اتجاه الشبان الثلاثة ، حتى نظروا إلى بعضهم وانطلقوا نحو المعسكر مرة أخرى ، لا يبالون لشيء سوى العودة سالمين ، ولم يعرف الشبان حتى الآن من هذا الرجل أو هل كان شبحًا ، أم مجرد مجنون آخر ؟ ، ولكن ما تأكدوا منه هو أن الأمر كان غير طبيعيًا على الإطلاق.
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…