السيدة العجوز هي قصة مخيفة عن امرأٍة وحيدةٍ لديها مجموعة من الرؤوس المقطوعة ، صنعت هذه المجموعة خصيصًا لتسلي وحدتها .

جلس الشرطي على الأريكة مع قلمه و دفتر الملاحظات في يديه وهو يتعجب من أمر تلك المرأة التي يبدو أنها أصابها الجنون أو قد أصيبت بمرض نفسي ، ثم جاءت السيدة العجوز وهي تحمل كوبًا من الشاي ووضعته على الطاولة أمامه ، وهو يحدق فيها وهي يبدو على وجهها اللامبالاة .

قالت له السيدة العجوز : قبل أن تأخذنني إلى مركز الشرطة ، ربما أود أن أخبرك ببعض الأمور والتي تتعجب منها وهي لماذا فعلت ذلك ؟ ألست تتساءل ، قال الضابط : نعم ، قالت الحقيقة هي أنني أبحث عن الرفقة ، فأنا دائمًا ما أشعر بالوحدة ولا أجد من يؤنس وحدتي ، وأنا كما ترى سيدة عجوز والشباب لا يبدو أنه يريد قضاء أي وقت معي ، وأنا أحب أن أستمتع فقط بالجلوس والتحدث  .

راح الشرطي يحدق في وجهها ، قالت : كانت السيدة أوردواي الأولى ، ثم جلست في كرسيها المريح وأكملت حديثها : أتذكره كما لو كان بالأمس ، جاءت إلى بابي لبيع منتجات التجميل ، دعوتها لداخل المنزل وصنعت لها كوبًا من الشاي ذهبت إلى المطبخ ، وجلبت الفأس ثم جئت من خلفها وهي تشرب كوب الشاي ، وقطعت رأسها .

أما الثاني فهو السيد بيلجمان كان سباكًا ، وقد جاء لإصلاح الأنابيب التي كانت تسرب ، وبينما كان يأخذ استراحة من عمله ، صنعت له كوبًا من الشاي ثم أخذت الفأس من وراء الأريكة وقطعت رأسه أيضًا  .

وكان الثالث هو صبي الجرائد الصغير جيمي واتكينز ، طلبت منه أن يأتي إلى الداخل بينما أبحث عن محفظتي ، لم يشرب الشاي ، لذلك أعطيته طبق من الكوكيز ، ولا يمكن للأطفال مقاومة الكوكيز ، وبينما كان يستمتع بأكل الكعك ، قطعت رأسه بالفأس وحصلت على رأسه أيضًا .

أتدري أيها الشرطي ، لقد أخذت كل هذه الرؤوس ووضعتها على تلك الطاولة الحديدية ، أتحدث إليهم ليل نهار ، لا أمل من حديثي معهم ، فهذا يساعدني على القضاء على مشكلة الوحدة ، ولكن أتدري واجهتني مشكلة أجسامهم ، فأنا لست بحاجة إليها ، كل ما أود الحصول عليه هو رؤوسهم لأتحدث معها ، لذا كان أمامي الكثير من العمل لهذا الأمر ، لذا فكرت بتفكير عبقري .

ماذا فعلت ؟ كان بسيطًا حشوت جسمًا واحدًا منهم  واستخداماته لجميع الرؤوس الأخرى ، وكلما كنت متعبة أجلس لأتحدث إلى واحد منهم ، وكلما مللت منه أقوم بخلع الرأس ، ووضعه على الطاولة الحديدية مرًة أخرى وأحضر رأسًا آخر على الجسم ، لأكمل تسلية وقتي بالحديث معه مرة أخرى ، أليس هذا ذكيًا ؟  .

لم يرد الشرطي ، ثم قالت السيدة العجوز وهي تتنهد : حسنًا ، أنا أشعر بالملل قليلًا من حديثنا ، أيها الضابط ، ثم وقفت ، وأخذت رأس الشرطي ووضعته على الطاولة الحديدية بعد ذلك وهي تُتمتم  الآن أصبح لدي أربع رؤوس ، يالروعة الرفقة والحديث ، ثم أخذت رأس سيدة المبيعات ووضعته على الجسم ، ورحبت بها قائلة : أهلًا ، مساء الخير ، السيدة أوردواي ، من الجميل جدًا أن أراكي مرة أخرى كيف كان حالك ؟!

مترجمة عن قصة : Old Lady

By Lars