بعض الوقائع المرعبة قد تجعلنا نقع فريسة في الحاجز الفاصل ، بين الواقع والخيال ، فتارة نعتقد أن ما قد تم روايته هو جزء من خيال علمي ، أو حتى خيال مراهق بحت ، ولكن الحقيقة أن هناك العديد من الروايات التي ظلت لأعوام طويلة ، ألغاز غامضة لا تخضع لعقل أو تفسير ، ولكن العديد منها قد تم تصنيفه فيما يُعرف بالماورائيات ، والبعض الآخر خضع لتصنيف وفق الأمراض النفسية والعقلية ، وقصتنا قد تجمع بينهما.
ليزا سيدة شابة في منتصف الثلاثينات ، تعيش بمفردها مع طفلها جيمس ذو الخمسة أعوام ، تمتلك منزلاً في حي متوسط اجتماعيًا وماديًا ، وبه حديقتان واحدة خلفية وأخرى أمامية ، كان من المعتاد أن تستيقظ ليزا يوميًا ، لإعداد الفطور وتجهيز جيمس لمدرسته ثم تنطلق هي إلى عملها ، بمرور الوقت اعتادت ليزا على فعل نفس الشيء ، ولكنها فضلت أن تأخذ قسطًا من الراحة للاعتناء بطفلها الوحيد ، خاصة مع تكرار شكاوى المدرسة من الطفل بأنه قد صار أكثر هدوءً وانعزالاً عن باقي الأطفال.
احتفظت ليزا بقواعدها في المنزل للاستيقاظ والنوم ، ولكنها أضافت أشياء أخرى للتعامل مع طفلها ، فكانت تجعله ينطلق للعب في الباحة الخلفية للمنزل بحيث تتمكن من سماعه ومشاهدته من نافذة غرفة الطهي ، ثم يبدآ معًا بعض الأنشطة عقب تناول الغداء .
وفي أحد الأيام سمعت ليزا جيمس يتحدث إلى شخص ما ، هي اعتادت أن الطفل يتمتع بخيالٍ خصب للغاية ، وله العديد من الأصدقاء غير الحقيقتين ، ولكن هذه المرة تحديدًا استمعت لشخص آخر يتحدث مع طفلها ، لم تستطيع أن تعرف ماذا يقول ولكنها متأكدة أن هناك صوتًا آخر ، لم تمض عدة لحظات وأثناء ذهابها لتفقد الطفل وجدته قادمًا إلى غرفة الطهي .
وبسؤاله مع من كان يتحدث أجاب والدته أنه (جاك الضاحك) ، من هو ؟ مهرج طويل القامة واليدين تصل يديه إلى الأرض ، ويرتدي زي المهرجين بلونين فقط ، الأبيض والأسود ، وله أنف دائري وعينان غائرتان مخيفتان ، هنا أدركت الأم أنه رفيق الخيال كالمعتاد ، ولكنها ظلت مرتابة قليلاً بشأن الصوت الآخر ، فاعتقدت أنه صوت أحد الجيران .
عقب ذلك وأثناء خلودها إلى النوم ، شاهدت ليزا كابوسًا مخيفًا حيث تركض في مدينة ملاهي فارغة تمامًا ، وليس بها سواها ، في طقس بارد ومخيف ، ظلت تركض يمينًا ويسارًا إلى أن سطع ضوء باهر مفاجئ ، فأغمضت عينيها وما لبثت أن فتحتهما حتى شاهدت ، مجموعة من الأطفال قادمون نحوها ، يبكون دمًا وكل منهم ليس له أعين ، وأطرافهم قد تم بترها ، وتم نزع الأعضاء الداخلية للجسد.
استيقظت ليزا لاهثه وذهبت لتفقد جيمس فلم تجده ، ارتعبت بشدة وبدأت في الصراخ باسمه فأجابها أنه جالس أمام المنزل ، ذهبت إليه فوجدته يحمل بعض الحلوى الملونة ، وبسؤاله عن مصدرها أجاب أن جاك الضاحك هو من أعطاه إياها .
تمالكت ليزا نفسها وأخبرته أن جاك شخص غير حقيقي ، وألا يجب عليه أن يتناول شيئًا أعطاه أحد لا يعرفه إياه ، بكى الطفل أنه صادق وأن جاك حقيقي ، وأمام ردة الفعل تلك ، وضعت ليزا جهازًا للتنصت في غرفة جيمس حتى تستطيع سماع ما يجري بغرفة الصغير ، أثناء بقاءه وحده ، ذهبت إلى غرفة الطهي كالمعتاد ، وفجأة استمعت إلى أصوات غريبة بحجرة الصغير ، حملت سكينًا وذهبت لتتفقده فهالها ما وجدته ، فإذا بالصغير ملقى أرضًا في وضعية الصليب ، وينزف من كامل جسده ، وقد تم فتح الجسد ونزع الأعضاء الداخلية ، في مشهد مروع جعلها تفقد وعيها .
استفاقت مرة أخرى لتجد نفسها قابعة بغرفة الطهي ، وتنظر لتجد كلبها قد تم شنقه في النجفة المعلقة بالغرفة وتم فتح بطنه ونزع أحشائه ، صرخت ليزا بهستيريا لتجد نفسها متدلية من السقف بغرفتها ، ويقبع أسفل منها جسد طفلها المتوفى والكلب الأليف ، أخذت تصرخ حتى أتى الجيران ثم حضر رجال التحقيقات عقب إبلاغهم بالأمر ، وللمفاجأة لم يجدوا أي اقتحام للمنزل من الخارج ! فمن فعل ذلك كان بالداخل منذ البداية.
تم إيداع ليزا بمصحة أمراض نفسية ، ومازال الجيران يسمعون أصوات الصرخات كل ليلة ، وبكاء جيمس مع نباح الكلب المستمر طوال الليل ! ، دون تفسير واضح لمن فعل تلك الجرائم أو تفسير لما حدث ككل ، ولكن مما لاشك فيه أن المنزل يشهد نشاطًا غير طبيعيًا على الإطلاق.
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…
توقعات الأبراج اليوم من اشهر علماء الفلك حصريا لموقع عرب كلوب في مقال يتجدد…