يقول الراوي وهو طالب يدرس بكلية الطب ، أن حياته كانت مستقرة قبل أن يخوض تلك الأحداث التي كانت نهايتها فارقة في حياته ، يدعى أحمد ، ويعيش مع والديه وشقيقته في شقة صغيرة ، بعقار في منطقة مترامية الأطراف ، وتقع خلفه أرض فضاء يطل عليها من نافذة غرفته .
خلال فترة الاختبارات لنصف العام ، كان الضغط كبيرًا بالطبع فالراوي في كلية عملية تتطلب المزيد من الجهد ، وفي أحد الأيام بالفترة الصغيرة قبل الاختبارات العملية ، فتح أحمد نافذة غرفته في منتصف الليل ليشم بعض الهواء النقي ، حتى يستطيع استكمال ما يقرأ .
وقف أحمد قليلاً يتأمل الأرض الفضاء خلف منزله ، فهو لا يعلم عنها شيئًا سوى أنها تابعة لإحدى الشركات الخاصة ولكن توقف العمل بها منذ عامين ، وكان دائمًا ما يشعر بالانقباض عندما تقع عينه على تلك المساحة الفارغة المعتمة .
فجأة وأثناء هذا التفكير ، لمح أحمد سيارة تشبه سيارات نقل الأثاث ، قد أتت إلى المنطقة وتوقفت في الأرض الفضاء تلك ، اندهش أحمد بالطبع وحاول أن يتوارى قليلاً ليرى ما الذي أتى بسيارة مثلها في تلك المنطقة الفارغة !
ظلت السيارة متوقفة لدقائق دون أن يهبط منها أحد ، ثم هبط من السيارة شخص ما وظل يتلفت حوله وكان من الواضح أنهه خائف أو مرتعب قليلاً ، وبعدها هبط شخص آخر وظلا يتحدثان قليلاً ، ثم قام الرجل الأول بسحب حقيبة سوداء متوسطة الحجم من السيارة ، واصطدمت الحقيبة بالأرض ، ليكتشف أحمد أنها ما بداخلها جثة طفل صغير .
ارتعب أحمد وتراجع بظهره للخلف وهو يشاهد الرجل يتجه نحو سور قصير ، وبدأ في الحفر ثم قام بدفن الجثة وانصرف مع الرجل الثاني ، ظل أحمد يفكر ماذا يفعل ، لكنه كان جبانًا ولم يستطيع أن يبلغ الشرطة بما حدث ، فذهب لفراشه وغاب في نوم عميق ، ثم استيقظ على صوت طرقات على نافذة غرفته ، اندهش فهو بالطابق الرابع ، فهل شبح هو ما يطرق النافذة أم شخص معلق بالهواء!
نهض أحمد من فراشه واتجه نحو النافذة وفتحها ، ليسمع صرخة عالية جدًا ويشاهد أطفالاً محترقون ، بدؤوا في الصراخ فجأة ، فاستيقظ أحمد ليجد نفسه كان يواجه كابوسًا فجلس على فراشه يفكر فيما يجب أن يفعل ، وهل كان ما رآه حلمًا أم كابوسًا ، وظل على هذا الوضع إلى صباح اليوم التالي .
أيقظته شقيقته فنهض وذهب إلى الجامعة ، ولكنه لم يستطيع أن يستكمل يومه ، فانصرف مبكرًا وفي عقله تدور فكرة واحدة ، وهي أن يذهب ليتفقد المكان بنفسه ، وبالفعل تحرك أحمد نحو منزله ثم اتجه صوب الأرض الفضاء ليشاهد ما تم دفنه فعلاً ، وفجأة سمع أحمد أصوات الصراخ وصوت موسيقى آتيًا من بعيد ، فتلفت حوله ولكنه لم يجد أحدًا بالمكان غيره ، حاول أن يمد يده ليفتح الحقيبة المدفونة حديثًا ، ولكنه سمع فجأة صوت نباح كلب وهو لا يراه ، فقرر أن يفر هاربًا إلى منزله.
في اليوم التالي ، جاء والده من العمل وهو يحمل اسطوانة وطلب من أحمد والأسرة أن يجلسوا ليستمعوا إلى ما بها ، فقد كان مكتوبًا عليها أنها موسيقى ألمانية ، جلسوا عقب تناول الغداء جميعًا وبدأت الاسطوانة في العمل ، ثم انطلقوا جميعًا في الضحك والسخرية بشأنها ، وانصرف كل إلى غرفته .
بحلول منتصف الليل ، سمع أحمد صوت السيارة من غرفته ، فأغلق الأضواء ووقف ينظر لما يحدث ، وإذا بما حدث في اليوم الفائت يُعاد مرة أخرى ، هنا قرر أحمد أن يكون إيجابيًا فقد لام نفسه بالمرة الأولى على جبنه ، فقام بإبلاغ الشرطة ولم يدلي بأية بيانات تخصه حتى لا تأتي إليه العصابة أو يترصدوا به .
بالفعل دقائق قليلة وحضرت الشرطة ، وتم إلقاء القبض على الرجل الذي لا يدفن وبدا مرتعبًا بشدة بينما هرب الآخر ، وتزايدت الأقاويل وجاء والد أحمد ليخبره بأن هناك مجهولاً قد أخبر الشرطة بأن هناك من أبلغ الشرطة عن أشخاص يأتون لدفن جثث ، وجاري البحث عن الجثث المدفونة فقد تكون عصابة لسرقة الأعضاء .
خلد أحمد للنوم وحلم بأنه ذهب نحو المكان الذي تم فيه دفن الجثث ، وبدأ في نبش المكان ولكنه عندما بدأ في سحب الحقيبة التي وضعت بها الجثة ، فإذا بطفل صغير غاضب بشدة يصرخ بوجهه ، فاستيقظ أحمد مفزوعًا وهو لا يدري ، لماذا غضب الطفل وهو من المفترض أنه قد تحرر حقًا في الواقع .
في اليوم التالي قرر أحمد أن يذهب ليتفقد المكان بعد أن غادرته الشرطة ، فوجد أنه بالفعل قد تم الحفر واستخراج الجثتين ، وعندما استدار وجد شخصًا يقف خلفه وينظر إليه بغضب شديد ، وبدأ يصرخ في وجهه ، ويسأله بيأس شديد عن دافعه لإبلاغ الشرطة ، وأنهم سوف يموتون بسبب ما فعله ، وأن اللعنة سوف تعود ، وأن بنجامين عائد لينتقم .
اندهش أحمد من هذا السيل المفاجئ من الكلمات الغريبة والغامضة ، وبعد أن كان مرتعبًا من الرجل بدأ أحمد في الشعور بأنه حزين ويائس ، فسأله عن مقصده ، فروى له الرجل القصة .
قال الرجل أنه يدعى عم سيد ، حتى وهو شاب صغير في السن اشتهر بهذا اللقب ، وكان جده يعيش في تلك المنطقة التي يقطن بها أحمد ، ولكن قبل أن ترتفع البنايات والعقارات بهذا الشكل ، وفي تلك المنطقة الجانبية كان يقع منزل خلف السور القصير يقطن به رجل ألماني ، وكانت تلك الفترة إبان الاحتلال ، ولم يكن أهل المنطقة يتعاملون معه كثيرًا ، ولا يشاهدونه سوى وهو خارجًا ليلاً ليشتري طعامًا ثم يعود مرة أخرى .
وفي أحد الأيام اختفى طفل صغير من المنطقة ، لم يكن الأمر منتشرًا مثلما يحدث حاليًا ، لذلك صنع الأمر ضجة رهيبة في المنطقة وظلوا يبحثون عن الطفل ولكنهم لم يجدوا له أثر ، مرت الأيام واختفى طفل آخر .
وتم البحث أيضًا ولكن بلا أثر ، أشار البعض إلى بنجامين بأنه قد يكون هو من يختطفهم ، ولكن لا توجد أدلة ، فلم يشاهد أحدهم أي طفل برفقته ، ولكن في تلك الليلة جلس بعض المراهقون يلبعون الكرة ، وانطلقت أثناء اللعب نحو منزل بنجامين وعبرت سور المنزل إلى الداخل ، هنا ارتعب الأطفال وقرروا أن ينصرفوا ولكن تجرأ أحدهم وقال أنه سوف يطرق بابه ويأتي بالكرة .
هنا وقف الأطفال ينتظرون ألا يخرج الطفل ، وانطلق البعض وأتوا ببعضنا ، ولكن خرج الطفل وهو صامت ، نعم لم يتحدث إلى أحد ولكنه خرج حيًا ، وفي اليوم التالي اختفى هذا الطفل ، فلم يكن هناك بدًا من اقتحام منزل بنجامين .
بالفعل أتى الأهالي من سكان المنطقة ومنهم من احترقت قلوبهم على أطفالهم المختفون ، وبدؤوا في طرق الأبواب ولكن لم يفتح أحد ، فاضطروا إلى اقتحام المنزل عنوة وتحطيم الباب ، لم يكن هناك أحد بالمنزل ولكن صوت موسيقى يدور في الأرجاء ، بالبحث قليلاً وجدوا بنجامين قد انتحر شنقًا في غرفة مكتبه .
لم يدر الأهالي ما يفعلوا فاقترح أحدهم أن يفتشوا المكان وأن يتوصلوا إلى المكان الذي تنبعث منه أصوات الموسيقى ، وظلوا يبحثون حتى قادهم الصوت إلى قبو المنزل ، فاقتحموه ووجدوا ما لم يخطر لهم على بال .
كانت توجد مساحة واسعة مليئة بالفحم ، مثل المدفئة ولكنها كانت أكبر قليلاً ووجدوا بداخلها بقايا جثث الأطفال متفحمة تمامًا ! فجأة بدأ الأهالي يسمعون صراخ أطفالاً يأتي من كل مكان داخل المنزل ، ومع فورة غضبهم أشعلوا النيران بالمنزل ليتم تسويته بالأرض ، ولكنها لم تكن النهاية.
عقب مرور أسبوعين ، بدأ الأهالي يسمعون صوت الموسيقى يندلع فجأة من أحد المنازل ، ثم تشب فيه الحرائق ليتحرق من بالمنزل كلهم ، ولم تفلح لجهود في إنقاذ أحدهم ، فما أن كانت تشتعل الموسيقى ويذهبون لإنقاذ من بالمنزل ، إلا وتنبعث مرة أخرى من منزل آخر ويشتعل هو ومن بداخله .
يقول العم سيد أن جده قد توصل مع بعض رجال القرية ، بأن اللعنة تختفي إذا ما تم دفن أربعة جثث لأطفال خلف سور منزل بنجامين ، ويجب أن يتم هذا الطقس من كل عام حتى لا تحدث الحرائق مرة أخرى ، وقد قاموا بتجريب الأمر فوجدوا أن بنجامين قد عاد وانتقم بشكل أبشع من قبل .
ومن يومها ويأتي هو وشقيقه لدفن أربعة جثث مسروقة ، في هذا المكان اتقاءً لشر بنجامين ، ولكن ما فعله أحمد قد تسبب في تعطيل مسيرتهما فلم يستطيعوا سوى دفن جثتين فقط وباقي اثنتين ، ولا يدر ما قد يحدث فسوف تعود اللعنة .
أثناء حديث الرجل مع أحمد رأى الاثنان ألسنة لهب تندلع من منزل أحمد وأصوات صرخات طويلة من الأعلى ، فصرخ أحمد اللعنة ، عائلتي ، واندفع في محاولة منه لإنقاذ والديه وشقيقته ، إلا أنه عندما صرخ منعه الجيران حتى تأتي سيارات الإسعاف ، لأن ما سوف يراه شديد الصعوبة .
تم احتجاز أحمد بمصحة للأمراض النفسية والعصبية ، عقب تلك الحادثة وخضع للعلاج لفترات طويلة ومازال محتجزًا حتى الآن ، ويقول أنه قد استطاع تهريب قصته مع أحد الزوار بالمكان ، لينشرها بجريدة شهيرة حتى يعرف القراء قصته ، ويحاولوا منع بنجامين من الانتقام ، ويستكملوا المسيرة .
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…
abraj alyawm نعرض لكم في هذا المقال أحدث توقعات الأبراج اليومية ونصائح الحظ الفلكي. اكتشف…
توقعات الأبراج اليوم | حظك اليوم - مرحباً بكم في أبرز التوقعات اليومية لجميع الأبراج.…
فنجان الابراج اليوم مع قارئة الفنجان المميزة. انضموا إلينا لاكتشاف ما تخبئه لكم النجوم من…