كل من شغف بأفلام العرب ، يجد بها أحداثًا تدفعه أن يتساءل ، إذا ما كانت من الممكن أن تحدث في الحقيقة ، فإذا كنت من محبي أفلام الرعب ، فقد تجد الكثير من التشابه بين أحداث قصتنا هذه ، وبعض أحداث أفلام الرعب الشهيرة .
البداية ..
وقعت أحداث قصتنا في ولاية بولاسكي ، القابعة في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث يعيش شخص فقير يُدعى كارل بروت ، كان كارل يعيش في منزل متواضع مع زوجته ، في أحد الأحياء الفقيرة ، وقد اعتاد على الاستيقاظ باكرًا لتناول فطوره ، ثم الذهاب إلى عمله في إحدى ورش تصنيع الأخشاب ، نعم ، فقد كان كارل يعمل نجارًا ، ويكد كارل يوميًا من أجل ، أن يعيش وزوجته دون أن يطلبا شيئًا من أي شخص .
وفي أحد الأيام وعند عودة كارل من عمله ، دلف إلى منزله بحثًا عن زوجته الحبيبة ، ولكنه لم يجدها ، وإذا به يسمع أصوات همهمات وضحك آتية من غرفة نومه ، فدخل إلى الغرفة مسرعًا ليجد زوجته بين أحضان عشيقها ، الذي فر هاربًا من النافذة ، تاركًا الزوجة الخائنة تواجه مصيرها المحتوم .
بالفعل استخدم كارل سلسلة حديدية كان يربط بها الأخشاب ، ولفها حول عنق زوجته إلى أن سمع حشرجة صوتها ، وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة ، وما لبث أن أفاق كارل على جريمته فما كان منه سوى إطلاق النار على رأسه ، عسى أن يستفيق من كل ما حدث ، ومات كارل في الحال ، بعد أن ظن أنه هكذا سوف يهدأ بالاً .
أحداث مريبة ..
طلبت أسرة الزوجة ، أن تُدفن ابنتهم وحدها ، وأن يتم دفن جثمان كارل في مقابر أخرى بضواحي البلدة ، وقد تم ذلك بالفعل ، وبعد عدة أسابيع ، ذهب بعض الصبية يتسامرون إلى جوار القبر لقضاء أمسية مرعبة ، وأثناء جلوسهم .
قام أحدهم بالسخرية من القبر وحطم بيده الشاهد ، وذهبوا جميعًا إلى بيوتهم ، وفي اليوم التالي وأثناء قيادة الصبي لدراجته ، فقد السيطرة عليها ، واصطدم بشجرة كبيرة ، ثم حُلت سلاسل الدراجة ، والتفت بشكلٍ غريب حول عنق الصبي وخنقته!
بالطبع ، كان الأمر صادمًا خاصة لرفاقه الذين أكدوا بأن الصبي ، قد عبث بشاهد قبر كارل ، ولكن عندما ذهب بعض السكان وجدوا الشاهد كما هو لم يُمس ، من شدة لوعتها ، قررت والدة الصبي المتوفى ، الذهاب إلى قبر كارل وتحطيمه ، عقب انتشار شائعات عن ظهور شبحه للانتقام من سكان البلدة جميعهم ، فأحضرت فأسًا وذهبت إلى القبر وحطمت الشاهد لم تبق منه شيئًا .
وذهبت إلى منزل ، وفي اليوم التالي وأثناء قيامها بوضع الالثياب لتجف في الشمس ، انزلقت أرجلها لتسقط أرضًا بشكل مفاجئ ، ثم قطعت أحبال الغسيل والتفت حول عنقها بشدة إلى أن شنقتها وباتت جثة هامدة !
تلك الحادثة ، أثارت الذعر في نفوس من حول الأسرة ، حيث سمعوها قبل الحادث تتوعد بتحخطيم القبر بالفأس ، وبالفعل وجدوا الفأس داخل شقتها مليئًا بالأتربة ، ولكن عندما ذهبوا إلى القبر كان الشاهد قائمًا بلا خدوش تذكر!
تكررت تلك الحوادث ، مرات أخرى ، إحداها مع فلاح كان مارًا مع أسرته إلى جوار القبر فروى لأسرته قصته ، ثم أطلق الرصاص على الشاهد ، حتى تحطم ، وعقب الابتعاد عن القبر صهلت الخيول واندفعت نحو منحدر صخري ، فقام الفلاح بإنزال أسرته قبل الوقوع في المنحدر ، وعندما جاءت الشرطة للتحقيق بالحادث ، وجدوا الفلاح يتدلى عن نقطة قريبة من المنحدر ، وهو مشنوق بالحبل الذي كان مربوطًا حول أعناق الخيول .
وبعد انتشار تلك الحوادث ، لم تهدأ البلدة سوى في عام 1950م ، حيث قامت إحدى شركات التعدين بنقل الأضرحة إلى داخل البلدة ، وبجوار المقابر القديمة ، ومن بينها تم نقل قبر كارل بروت إلى جوار زوجته مرة أخرى ، ومن الغريب أن تلك الحوادث قد توقفت تمامًا عقب نقل القبر.