يقع سجن الكاتراز في ولاية سان فرانسسيكو ، ويقع على جزيرة مجاورة للولاية ، وتم تحويله الآن إلى منطقة سياحية ، بعد أن تم إغلاقه عام 1963م ، لهذا السجن تاريخ قديم وطويل ودموي ، مع الهنود الحمر وهم السكان الأصليين لأمريكا .
والذين طبقوا طرق قاسية للغاية مع من يخرج عن القانون ، حيث كان يتم نفي المتهمون والخارجون عن القانون ، إلى تلك الجزيرة والتي كانت معروفة آنذاك أنها مسكونة بالأشباح والأرواح الشريرة ، ليقضي هناك فترة عقوبة أو يظل بها إلى الأبد ، وعُرفت بأنها بوابة تطل على الجحيم .
وجدير بالذكر ، أن الأمريكان عندما وصلوا إلى تلك الجزيرة عقب سنوات طويلة ، استخدموها كثكنة عسكرية ثم تحولت إلى سجن فيدرالي عقب ذلك ، محاط بحراسات مشددة للغاية ، وذلك في عام 1934م ، وضم هذا السجن مجموعة من أعتى المجرمين على مستوى عالمي ، وكان هذا السجن معروفًا بصرامته وتعامله القاسي مع المجرمين لدرجة أنه كان ينتقل إليه السجناء الخارجين وغير الملتزمين بالقوانين ، من أجل تعليمهم الالتزام .
وكان من الملاحظ أن من يتم إرسالهم لهذا السجن ، ثم يعودون منه يكونوا في صمت تام ، لا يتحدثون إلى أحد ويظلون في حالة اكتئاب حاد إلى أن ينتحروا ، أو يدخلوا في حالات هستيرية شديدة ، ومن كان منهم يتحدث إلى الآخرين عقب انتهاء نوبة التشنجات التي يدخل بها ، كان يقول بأن السجن مسكونًا وأن الأشباح هناك قد عذبوهم ليلاً ، ولا يتركونهم لحظة واحدة.
يقع هذا السجن بجزيرة في خليج سان فرانسيسكو ، وهو معزول تمامًا عن أي شكل من أشكال الحياة ، مبني فوق صخرة ضخمة للغاية فوق الجزيرة ، ومحاط بالمياه من كافة جوانبه ، ويصل عدد الغرف داخل السجن إلى 378 غرفة ، وفي عام 1967م صدر قرار بإغلاق السجن تمامًا ، حيث رأى المسئولون بأن هذا الشكل من السجون يُعد عقابًا قاسيًا ، حيث بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تتبنى آنذاك فكرة أن السجن ، مكانًا لإعادة تأهيل المتهم وليس عقابه ، حاليًا صارت الجزيرة والسجن مزارًا سياحيًا لكافة المهتمين حول العالم .
وتؤكد التقارير الصادرة عن هذا المكان ، وجود نشاط غير طبيعي داخل هذا السجن تحديدًا ، وتوجد شهادات لشهود العيان ممن زاروا المكان في نطاق سياحي ، بأن هناك أقدام تتجول داخل السجن ليلاً وأنهم قد سمعوا أصوات صرخات تأتي من غرف السجن بالداخل ، بالإضافة إلى حدوث أحداث غير طبيعية منذ إنشائه ؛ حيث شهد كافة السجناء والعاملين داخل السجن أحداثًا غير طبيعية .
فقد شهدوا جميعًا بأنهم رأوا أطياف لسجناء قدامى ، وظهور أضواء زرقاء غريبة تحوم في الهواء دون مبرر ، مع سماع الأصوات لبكاء ونحيب منتظم وضحكات أيضًا ، بالإضافة إلى جر أشياء ثقيلة وسلاسل ، وكانت الغرف التي يُسمع الصوت منها هي غرف فارغة ليس بها مسجونين .
وشهد أحد السجناء بأنه قد شاهد كائن ظلامي أسود اللون ، عيونه حمراء متوهجة وكأنها من النار ، والغريب أنه عقب شهادة السجين بعدة ساعات لرؤيته هذا الكائن ، تم العثور عليه داخل زنزانته محترقًا وعلى وجهه أعتى علامات الرعب والألم ! وشهد العاملون بالمكان أنه لم يحدث أي حريق بالمكان في هذا الوقت .
ولم تقتصر تلك الشهادات على السجناء فقط ، فمن المسئولون من شاهد تلك الظواهر الغريبة ، فقد شعروا بالبرودة في عز الحر ، والشعور بلمسات على أجسادهم رغم خلو الغرف إلا من واحد أو اثنان فقط ، كما شهدوا بسماع أصوات نساء تنتحب وتضحك في منتصف الليل ، على الرغم من أن هذا السجن لم تطأه قدم أنثى من قبل ، أما حراس السجن فقد شهدوا رؤية كائن غريب بين الممرات ولكنه كان يختفي بمجرد اقترابهم منه ، وشهدوا بأنه أحيانًا قد يكون طويلاً وأحيان أخرى كان يشبه الطفل .
وفي عام 2015م شهد زوجين بريطانيين ، بأنهما قد رأوا شبح امرأة يتجول في المكان ، وقاموا بالتقاط صورة لها ، وأنهما لم يكونا يؤمنان بوجود الأشباح ولكن رؤيتهم لتلك المرأة قد اختلفت ، فقد كانت تنظر إلى الكاميرا وكأنها تعي بأنها بصدد التقاط صورة لها !