عجائب الدنيا السبع القديمة

عجائب الدنيا السبع القديمة

يرجع السبب في عدم بقاء عجائب الدنيا السبع القديمة حتى عصرنا هذا إلى عدة عوامل قد مرت عبر العصور، سواء كانت من صنع البشر مثل الحروب، أو من خلال الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتغيرات المناخية. على الرغم من ذلك، تظل عجائب الدنيا السبع القديمة حاضرة في العقل البشري من خلال القصص والروايات التي تحكي تفاصيلها، مما جعلها رمزًا للخلود لأي أثر تركه الإنسان قديمًا أو حديثًا.

1. الهرم الأكبر بالجيزة

يعتبر هرم خوفو، المعروف أيضًا بالهرم الأكبر، هو الأثر الوحيد الذي بقي من عجائب الدنيا السبع القديمة حتى عصرنا هذا. تم بناء هذا الهرم العظيم في عهد الملك خوفو، واستمر بناؤه لأكثر من 20 عامًا، وانتهى بناؤه حوالي عام 2560 قبل الميلاد. يمثل الهرم الأكبر إنجازًا هندسيًا عملاقًا، حيث استخدم المصريون القدماء حوالي 2.3 مليون حجر ضخم في بنائه، ويبلغ وزن الحجر الواحد حوالي 2 طن، وقد يصل وزن بعض الأحجار إلى 15 طن. كان ارتفاع الهرم الأصلي حوالي 146 مترًا، ولكن بعد تعرض قمته لعوامل التعرية، أصبح ارتفاعه الآن حوالي 139 مترًا.

2. حدائق بابل المعلقة

حدائق بابل المعلقة هي واحدة من أعظم التحف الهندسية في العصور القديمة، وقد بناها الملك نبوخذ نصر الثاني كحدائق ملكية خاصة به في مدينة بابل بالعراق. وُصفت الحدائق بأنها مجموعة من الشرفات المعلقة التي تقف على أعمدة حجرية، وتميزت بروعتها وجمالها. يروي المؤرخ هيرودوت أن الحدائق كانت محاطة بجدران ضخمة يبلغ طولها حوالي 90 كيلومترًا، وسمكها 24 مترًا، وارتفاعها 97.5 مترًا. رغم أنه لم يتبق من هذه الحدائق سوى الروايات، إلا أن البعض يعتقد بأنها كانت مجرد أسطورة تاريخية.

3. تمثال زيوس

تمثال زيوس هو تمثال ضخم نُحت تكريمًا للإله زيوس، كبير آلهة الإغريق، في مدينة أولمبيا. يعود تاريخ بناء التمثال إلى حوالي 432 قبل الميلاد، وقد نُحت على يد النحات الشهير فيدياس. يبلغ ارتفاع التمثال حوالي 12 مترًا، وصُنع من قاعدة خشبية مزينة بالذهب والعاج. يصور التمثال زيوس جالسًا على عرش مصنوع من الذهب والأبنوس ومزين بالأحجار الكريمة، حاملًا صولجانًا في يده اليسرى وتمثالًا صغيرًا للإلهة نايكي في يده اليمنى. يعتقد أن التمثال دُمر نتيجة حرائق أو فيضانات.

4. هيكل أرتميس

يعد هيكل أرتميس واحدًا من عجائب الدنيا السبع القديمة، وقد بُني في مدينة أفسس (إفسوس حاليًا في تركيا) في القرن الثاني قبل الميلاد خلال العصر الهلنستي. كان الهيكل معبدًا رخاميًا ضخمًا يحتوي على 36 عمودًا رخاميًا. تعرض المعبد للحرق عدة مرات، وأعيد بناؤه في كل مرة. يحتوي متحف لندن البريطاني على بعض بقايا هذا الهيكل.

5. منارة الإسكندرية

بُنيت منارة الإسكندرية في عهد بطليموس الأول في مدينة الإسكندرية بمصر، وتُعتبر منارة ضخمة كانت تستخدم لإرشاد السفن في البحر الأبيض المتوسط. كان ارتفاع المنارة حوالي 91.44 مترًا، وكانت تُضاء يوميًا بإشعال النيران في أعلاها. دُمرت المنارة نتيجة الزلازل التي حدثت عبر الزمن، ولم يتبق منها سوى الحطام.

6. ضريح موسولوس

بُني ضريح موسولوس في هاليكارناسوس (بودروم حاليًا في تركيا) بعد عام 367 قبل الميلاد. كان الضريح عبارة عن مبنى ضخم يحتوي على قاعة كبيرة وغرفة للمقبرة، محاطة بحوالي 36 عمودًا من الطراز الأيوني. يتكون الضريح من هرم يحتوي على 24 درجة، ويبلغ ارتفاعه حوالي 43 مترًا. تم تزيين الضريح بنقوش تصور مشاهد من المعارك والصيد والتضحيات.

7. تمثال رودس العملاق

تمثال رودس العملاق كان تمثالًا ضخمًا للإله هيليوس، بُني في جزيرة رودس اليونانية حوالي 292-280 قبل الميلاد. كان التمثال يبلغ ارتفاعه حوالي 33 مترًا، ويُعتقد أنه كان يقف عند مدخل الميناء. دُمر التمثال بفعل زلزال عام 226 قبل الميلاد، وبقيت بقاياه حتى تم بيعها كخردة.

عجائب الدنيا السبع القديمة

تظل عجائب الدنيا السبع القديمة مصدر إلهام للبشرية، حيث تمثل قمة الإنجازات الهندسية والفنية للعصور القديمة. على الرغم من عدم بقاء معظم هذه العجائب، إلا أنها تظل حاضرة في الذاكرة الجمعية للبشرية من خلال الروايات والقصص التاريخية.

إقرأ المزيد من القصص على موقعنا

تابعونا على الفايسبوك