الطلاق العاطفي هو واحد من أكبر المشاكل التي قد يمر بها الأزواج، وعادة ما يحدث قبل الطلاق الفعلي، حيث ينفصل الزوجين عن محاولة العمل على الزواج أو إصلاحه، ويتخلل الشعور بالملل واليأس علاقتهما معاً، وكثيراً ما يستمر بعض الأزواج في هذه المرحلة، والتي تكون مؤلمة لكليهما.

أسباب الطلاق العاطفي 

لقد أصبحتما أشخاصًا مختلفين

يحدث ذلك بمرور الوقت، ففي بعض الأحيان يتطور وينضج الزوجان معاً، وأحيانًا أخرى منفصلين، وتكون علامات ذلك هو جلوس كل منكما بشكل منفصل، أوعدم الرغبة بمشاركة أي شئ مع الطرف الآخر.

الخيانة 

الخيانة قد تتسبب في حدوث شرخ في العلاقة، وذلك لصعوبة القدرة على مسامحة الطرف الآخر، والتي تظل بمثابة حائط سد بين الزوجين.

قلة العلاقة الحميمية 

ليس المقصود هُنا العلاقة الزوجية فقط، بل الشعور بالود والاحتضان بين كلا الزوجين، حيث يتوقف كل من الطرفين عن سؤال الآخر عن اهتماماته، أو ماذا يحب أو يكره، وتباعاً تنعدم الأوقات التي يحتضن فيها الآخر.

الاستياء

الاستياء هو شيء حقيقي يمكن أن يفسد العلاقات، حيث يتسبب في الشعور بخيبة أو يأس من الطرف الآخر، وقد يجعل الشخص يكف عن أي محاولات لنجاح الزواج.


استمرار المناقشات الحادة

قد يكون من الجيد العودة إلى المنزل إلى منزل هادئ وسلمي وآمن مع شريك رعاية هناك لدعمك، ولكن إذا تجادلت أنت وشريكك حول كل شيء، فقد تفقد هذه البيئة السلمية للأبد. 
ورغم أن الجدال هو علامة على أنك ملتزم بحل الاختلافات في علاقتك، لكن الحجج الطويلة والساخنة والمستمرة التي لا تحل نفسها أبدًا ليست علامة على وجود علاقة صحية أو سعيدة، والأسوأ من ذلك كله، أن القتال المستمر مع الشخص الذي من المفترض أن يكون عمودك وشريكك طوال الحياة يمكن أن يتركك مستنزفًا عاطفيًا ويمنعك من استثمار نفسك في علاقتك. 


نصائح للتعامل مع الطلاق العاطفي 

خذ وقتك 

من المهم أن تدرك أن مشاعرك تجاه زوجتك أو زوجكِ لن تختفي بين عشية وضحاها، وبينما قد يكون هناك شعور بالألم والغضب ،الوحدة ، أو اليأس، ولكن من الأهمية الاعتماد على تلك المشاعر حتى تتمكن من التصالح معها. 

لهذا يكمكنك إلقاء نظرة على ما كان مرضيًا وغير مرضي بالنسبة لك بشأن العلاقة، وما الذي نجح ولم ينجح، وما الذي تريد العثور عليه مرة أخرى، وما قد يلزم أن يكون مختلفًا في العلاقات المستقبلية، حيث يقول الخبراء أنه عندما نكون صادقين بشأن هذه العناصر في أنفسنا وعلاقاتنا، فمن الممكن أن نتعلم بطرق مفيدة وقيمة كيفية التعافي من الطلاق.

التحدث إلى المعالج مفيد لكسب الدعم

التحدث إلى أحد الأشخاص الواعيين وأصحاب الخبرة، مثل خبير العلاقات، أو حتى أحد أفراد الأسرة الواعيين، يمكن أن يساعد في حل تلك المشكلة، ويفتح المجال للحديث مرة أحرى بين الزوجين، وإعادة التواصل بينهما.

الاهتمام بالنفس

الرعاية الذاتية هي أحد أهم الطرق لحل أي مشكلة بشكل عام، وفي حالة الطلاق العاطفي، قد تجعلك تعيد التركيز على اهتماماتك، وتكتشف نفسك من جديد، وتتعلم من اخطائك، وبالتالي تكون قادراً على حل المشكلة مع الطرف الآخر.

المصدر: الجميلة

By Lars