فنانات شاركنَ قصصهنّ حول التعنيف تشجيعاً لغيرهنّ

ماتزال العديد من النساء تعاني العنف القائم على النوع الاجتماعي، بعضهن جاهرن به فيما قرر البعض الآخر كتمان القصة خوفاً أو حرجاً. إلا أن العديد من الفنانات شاركن قصصهنّ فيما يخص التعرض للعنف علهنّ يكنّ حافزاً للكثير من الأخريات للعمل على وقف العنف من خلال الإبلاغ عنه.

فالبداية مع “تولين بكري”، والتي لطالما حرصت خلال لقاءاتها الصحفية أن تتحدث بوضوح عن تجربتها مع العنف والزواج المبكر التي عاشتها.

ففي لقائها الأخير مع برنامح “إنسان” وجهت “بكري” رسالة لكل الفتيات بعدم الزواج بسن مبكرة، ووصفت حالتها حينها بأنها كانت تتعرض لما يشبه الاغتصاب.

كما سبق أن تحدثت لبرنامج “فوق 18” عن تعرضها للضرب لمدة 13 عاماً من قبل زوجها الذي يكبرها بكثير. إضافة لمعيشتها معه في دولة أخرى بعيداً عن أهلها، وليتم حرمانها من أطفالها لاحقاً كنوع من العنف النفسي الذي تعرضت لها.

ومن زاوية أخرى ساعد التعنيف الذي تعرضت له “صفاء سلطان” من زوجها الأول، حسب ماذكرت في لقاء على قناة “لنا” ببرنامج “شو القصة”. على تكوين شخصيتها القوية وأكسبها قوةً أثبتت من خلالها تفوقها على قرارات المجتمع التي تظلم الفتيات، ولا سيما أنها تزوجت في سن صغير 17عاماً.

ورغم صغر السن وقلة الحيلة أحياناً، لم يستطع العنف من منع تدفق الموهبة وكبح جماح الأحلام، ولا يمكن حصره بالرجال ضد نسائهن ممن يعملن ضمن وسط يتطلب حضور دائم وشخصيات مميزة.

«مابنسى الكف يلي أكلتو من والدي لموت ضليت افتل شي تلت مرات من قوة الضربة خاصة وأنه ضابط جيش»، بتلك العبارة تحدثت الراحلة “انطوانيت نجيب” عن تجربتها مع التعنيف الذي تعرضت له من قبل أهلها في بداياتها بعالم الفن. وصفعة والدها الذي كان يعتبر أن التمثيل مهنة معيبة، وذلك خلال لقاء أجري معها في موقع “بانا ميديا”.

وكأن الفن خطيئة كبرى رغم مايقدمه من معلومات وأفكار تغذي الروح والعقل، إلا أن البيئات لم تكن تتقبل وجوده وخاصة عند الفتيات، نظراً لما كان يشاع عنه وعن أجوائه.

فها هي “هدى الشعراوي” تعرضت لقطيعة مع بعض أفراد عائلتها بعد امتهانها للتمثيل لسنوات، وذكرت في حديث عبر إذاعة “سوريانا اف ام” أن أهلها عارضوا عملها. وقالت «أكلت مية قتلة حتى صرت ممثلة.. أهلي كلن كانو معارضين، لأن نحنا بيئتنا شامية بحتة من “حي الشاغور” بدمشق القديمة، وما بصير الوحدة تطلع بالتلفزيون».

لتعلن “غادة بشور” في ذات اللقاء عن حدث مشابه وتعرضها للضرب من قبل والدتها لمنعها من دخول الوسط الفني، إلا أنها أصرت على حلمها ووصلت لما تريده.

والقائمة قد تطول، وماسبق عبارة عن أمثلة لنساء ناجحات، تمكنّ من التغلب على المعتقدات السائدة، ونِلن بعد كفاحهن التقدير والاحترام من قبل من عارضهن بدايةً، كونهن قدمن رسالة نبيلة خدمن بها بيئاتهن، مثبتين أن الإنسان قادر على تحقيق حلمه مهما كان نوعه وجنسه.

مصدر الخبر

By Admin