أقوال شاعر القضية الفلسطينية محمود درويش

ولـد الشاعر محمود درويش في 13 مارس/آذار من عام 1941م، في قرية البروة في فلسطين، وتوفي في 9 أغسطس/آب 2008م، في الولايات المتحدة الأمريكية. يُعتبر الشاعر محمود درويش من أشهر الشعراء الفلسطينيين والعـرب والعـالميين الذيـن ارتبـط اسمـهم بـشعر الثورة والوطـن. كما يعتبر محمود درويش من أبـرز من سـاهم بتطوير الشعر العـربي الحـديث وإدخـال الرموز فيه، وشعره يمتزج بالرمزية والحـب والأنثـى، والأهل، والوطـن. وفي هذا المقال جمعنا لكم أجمل وأفضل أقوال محمود درويش.

أفضل أقوال الشاعر الفلسطيني محمود درويش

أتيت ولكني لم أصل.. وجئت ولكني لم أعد.
سأبقى أحبك راحلاً إليك.. إن كان في الماء فلا أخشى الغريق وإن كان في اليابسة فلا أهاب سيوف الطريق.
فليس على الشاعر من حرج إن كذب، وهو لا يكذب إلا في الحب.
رغم كل شيء نقوله أو نكتبه، يبقى في القلب أشياء أكبر من أن تقال.
يوماً ما لن تكون سوى ذكرى في قلوب البعض، فأحرص على أن تكون ذكرى جميلة.
إني أحبك رغم أنف قبيلتي ومدينتي وسلاسل العادات، لكني أخشى إذا بعت الجميع تبيعني فأعود بالخيبات.
لن تخيّبَ ظنّي.. إذا ما ابتعدتَ عن الآخرين، وعنّي: فما ليس يشبهني أجملُ.. الوصيُّ الوحيدُ عليك من الآن: مستقبلٌ مهملُ.
الحب الأول لا يموت، بل يأتي الحب الحقيقي ليدفنه حياً.
سلام على الحب يوم يجيء ويوم يموت ويوم يغير أصحابه.
هل في وسعي أن أختار أحلامي، لئلا أحلم بما لا يتحقق.
إنني أحتفل اليوم بمرور يوم على اليوم السابق.. وأحتفل غداً بمرور يومين على الأمس.. وأشرب نخب الأمس ذكرى اليوم القادم.. هكذا أواصل حياتي.
انا وحيدٌ في نواحي هذه الأبدية البيضاء.
أيها الحاضر تحملنا قليلا، فلسنا سوى عابري سبيل ثقلاء الظل.
لرُبما القمر ليس جميلًا إلا لأنه بعيد.
كنت سأشتري لك البنفسج هذا الصباح، لكن الرفاق كانوا جياع فاشتريت لهم خبزا وكتبت لك قصيدة حب.
لجسمك صوت يذكرني بالولادة حين أموت.
صوتك الليلة، سكين وجرح وضماد ونعاس جاء من صمت الضحايا أين أهلي؟ خرجوا من خيمة المنفى، وعادوا مرة أخرى سبايا.
يقول على حافة الموت: لم يبق بي موطئ للخسارة، حر أنا قرب حريتي وغدي في يدي.
عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءاً يا وطني.
أما أنا فسأدخل في شجر التوت حيث تحولني دودة القز خيط حرير، فأدخل في إبرة امرأة من نساء الأساطير، ثم أطير كشال مع الريح.
أحسنوا لمن تحبون، فإن الشوق بعد الموت لا يُطاق.
الوحدة مؤلمة، لكنها أجمل بكثير من الذين يذكرونك فقط وقت فراغهم.
أصبح هناك إدمان في لغتنا وإفراط في كتابة الموضوع كموضوع، وليس كحياة إنسانية.
كن من أنت كن قويا، ناصعا، واخلع عنك أقنعة الثعالب.
عجبت لمن عرف الحب، كيف يحب؟
إن أردت مبارزة النسر حلق معه.
الطريق طويل كليل امرئ القيس: سهل ومرتفعات، ونهر ومنخفضات، على قدر حلمك تمشي وتتبعك الزنبق أو المشنقة.
عيناك نافذتان على حلم لا يجيء وفي كل حلم أرمم حلماً وأحلم.
سنصير شعباً حين لا نتلو صلاة الشكر للوطن المقدس، كلما وجد الفقير عشاءه.. سنصير شعباً حين نشتم حاجب السلطان والسلطان، دون محاكمة.
لم تنتصر قبيلة بلا شاعر، ولم ينتصر شاعر وإلا مهزوما بالحب.
أَنا لا أنْسى، أَنا فقَط أتْرُك الأَشْياء جانبا.
كل الذين ماتوا، نجوا من الحياة بأعجوبة.
وأسحب ظلالك من بلاط الحاكم العربي حتى لا يعلقها وساما.
وبكلمة لا معنى لها، ينصبك التأويل ملكا على عرش الهباء.
يا بلادي ما تمنيت عصور الجاهلية فغدي اجمل من يومي ومن امسي.
إن أطلت التأمل في وردة، لن تزحزحك العاصفة.
والتاريخ يسخر من ضحاياه ومن أبطالهم.. يلقي عليهم نظرة ويمر.
أحببتك مرغمًا ليس لأنك الأجمل بل لأنك الأعمق فعاشق الجمال في العادة أحمق.
اجبارك لنفسك على نسيان شخص يدفع دماغك للتفكير فيه أكثر.
عدم مسامحتك، لا تعني أنك أصبحت بارد القلب، ولكنك دون أن تشعر صبرت وأعطيت وقدمت أجمل ما لديك من تضحيات حتى اكتفيت.
الصديق، مسمى لشخص معك بكل الظروف، وليس على حسب الظروف.
من أصغر الأشياء تولد أكبر الأفكار والإيقاع لا يأتي من الكلمات، بل وحدة الجسدين في ليل طويل.
نريد أن نحيا قليلا، لا لشيء إنما لنحترم القيامة بعد هذا الموت.
كما أن هناك زهور بلا عطر، هناك جميلات بلا حظ.
كن قويا كثور إذا ما غضبت، ضعيفا كنوار لوز إذا ما عشقت.
وأنت تفكر بالآخرين البعيدين فكر بنفسك.. قل ليتني شمعة في الظلام.
قصب هياكلنا وعروشنا قصب.. في كل مئذنة حاو ومغتصب.. يدعو لأندلس إن حوصرت حلب.
حتى النوم يجيد الهرب عندما نحتاجه، تماماً كالآخرين.
وَمن مُتع الدّنيا جلوسك خاليا وحيدا سِوى من قهوَةٍ وكِتاب.
أيها العابرون على جسدي لن تمروا، أنا الأرض في جسد لن تمروا، أنا الأرض في صحوها لن تمروا!
كان الماغوط نجما دون أن يدري ويريد، فالنجومية هي ما يحيط بالاسم من فضائح، وشعره هو فضيحتنا العامة، فضيحة الزمن العربي.
إن نظرت إلى وردة دون أن توجعك وفرحت بها قل لقلبك : شكراً.
وكيف أقول أحبك؟ كيف تحاول خمس حواس مقابلة المعجزة؟ وعيناك معجزتان؟
الشهيد، يحاصرني كلما عشت يوما جديدا ويسألني: أين كنت؟
ربما ماتت.. فإن الموت يعشق فجأة مثلي وإن الموت مثلي لا يحب الإنتظار.
أخاف العيون التي تستطيع اختراق ضفافي.. فقد تبصر القلب حافي.. أخاف اعترافي.
إن الزمان يدجن حتى الجبال فتصبح أعلى، وتصبح أوطأ مما عرفت.
ومات الذين أحبهم، واللوز يزهر كل عام بانتظام.
كل عيب أحبه فيك، إلا غيابك.
وما دمنا لا نعرف الفرق بين الجامع والجامعة، لأنهما من جذر لغوي واحد، فما حاجتنا للدولة ما دامت هي والأيام إلى مصير واحد؟
جرب أن تخرج من نفسك كأنك أنت، وتنظر إليك من بعيد كأنك هو.
أمرت قلبي بالتريث: كن حياديا كأنك لست مني.
لا شيء يزعجني، فنحن الآن منسجمان في النسيان.
بالأمس كنا نفتقد للحرية.. اليوم نفتقد للمحبة.. أنا خائف من غداً لأننا سنفتقد للإنسانية.
لا أريد من الحب غير البداية.
هُناك من يرَى الحبَّ حيَاة وهُنَاك منْ يَراه كِذبة، كِلاهما صَادق: فالأوَّل التَقى بروحِه، والثانِي فقدهَا.
يا بائع الأزهار! اغمد في فؤادي زهرة صفراء تنبت في الوحول! هذا أوان الخوف، لا أحد سيفهم ما أقول.
لم يعد في قلبي مكان لرصاصة جديدة.
إني ولدت لكي أحبك.
من بئر مأساتي أنادي مقلتيك كي تحملا خمر الضياء إلى عروقي، ماذا يثير الناس لو ألقيت رأسي في يديك وطويت خصرك في الطريق.
خيالي لم يعد يكفي لأكمل رحلتي.
ارتقيت بنفسي كثيراً حيث لا حسر على مغادر ولا أسفاً على راحل ولا حزناً على كاذب ولا تفكيراً بمنافق.
يعلمني الحب أن لا أحب ويتركني في مهب الورق.
في البيت أجلس لا سعيداً لا حزيناً بين بين.. ولا أبالي إن علمت بأنني حقاً أنا أو لا أحد.
هذا هو الحب، إنّي أحبك حين أموت، وحين أحبّك، أشعر أني أموت.
هنالك فرق كبير بين من يمسح دموعك وبين من يبعدك عن البكاء.
أَمشي خفيفا لئلاّ أكسر هشاشتي، وأَمشي ثقيلاً لئلاّ أطير.
في دمشق: تسير السماء على الطرقات القديمة حافية، حافية، فما حاجة الشعراء إلى الوحي والوزن والقافية؟
أما زال في العمر متسع للحنين إلى أي ماض. إلى أي غد؟ أما زال في وسعنا أن ننادي أسماءنا كي تعود إلينا، وأن نطلب الحب مأوى لروح تطل من المفردات علينا.
عش ليومك لا لحلمك، كل شيء زائل.
إن وجهي واحد والموت واحد.
أنا الغريب منذ ولدت في هذا الزحام.
أيها الموت انتظرني خارج الأرض.. انتظرني في بلادك ريثما أنهي حديثاً عابراً مع ما تبقى من حياتي.
من لا يملك الحب، يخشى الشتاء.
أدرب قلبي على الحب كي يسع الورد والشوك.
أسميتك من جهلي وطناً، ونسيتُ أن الأوطان تُسلب.
وبكيتَ كما لم تفعل من قبل، بكيتَ من كل الحواس، بكيتَ كأنك لا تبكي بل تذوب دفعة واحدة وتمطر.
وجع الكتمان أفضل من ندم البوح.
الأرض عيد الخاسرين ونحن منهم.
من أنا لأقول لكم ما أقول لكم؟ وأنا لم أكن حجرا صقلته المياه فأصبح وجها ولا قصبا ثقبته الرياح فأصبح نايا، أنا لاعب النرد، أربح حينا وأخسر حينا، أنا مثلكم أو أقل قليلا.
ما لم يغن الآن في هذا الصباح فلن يغني. من لا يحب الآن، في هذا الصباح، فلن يحب.
لا تقسو على أنثى، إلا في عناقها.
الحب يأتي دون سبب، ليس هناك قيود له، لا يأتي بمال، ولا يؤخذ بجمال، ولا يقاس بعمر هو قدر.
بلَدٌ يُولَدُ من قبر بَلَد.. ولصوصٌ يعبدون الله كي يعبدهم شَعبٌ.. ملوكٌ للأبد وعبيدٌ للأبد.
نعسنا.. أيقظتنا الطائرات وصوت أمريكا.
شيء ما ينقصني, ربما أمل، ربما نسيان، ربما صديق، ربما أنا.
في اللامبالاة فلسفة، إنّها صفة من صفاة الأمل.
لا بد لي من قوّة ليكون حلمي واقعيا.
رزقت مع الخبز حبك.
ولنا أحلامنا الصغرى، كأن نصحو من النوم معافين من الخيبة.. لم نحلم بأشياء عصية! نحن أحياء وباقون، وللحلم بقية.
الحب مثل الموت وعد لا يرد ولا يزول.
لا شيء يشبه شيء ولا أحد يعوض غياب أحد، أشياؤنا المختلفة إن ضاعت ليس لها بديل.
الحياة تعلمك الحب، التجارب تعلمك من تحب، المواقف تعلمك من يحبك.
كأن يديك المكان الوحيد.. كأن يديك بلد.. آه من وطن في جسد.
سأبقى بانتظار يوم جميل صنعته في مخيلتي.
الحنين ندبة في القلب وبصمةُ بلدٍ على جسد.
النسيان هو تدريب الخيال على احترام الواقع.
دُون الذاكرة، لا توجد علاقة حقيقية مع المكان.
هناك حب يمر بنا فلا هو يدري ولا نحن ندري.
أحببتك بطريقة تمنيت أن يحبني بها أحد.
من سوء حظي نسيت أن الليل طويل ومن حسن حظك تذكرتك حتى الصباح.
أحسك في ليالي البرد شمساً.
ما هو الوطن؟ ليس سؤالاً تجيب عليه وتمضي.. إنه حياتك وقضيتك معاً.
كن صبوراً.. إلى متى؟ إلى الأبد.
فارس يغمد في صدر أخيه خنجرا باسم الوطن ويصلي لينال المغفرة.
يريدونني ان اموت لكي يمدحوني.
أيها المستقبل! لا تسألنا: من أنتم؟ وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.
ما هو الوطن؟ هو الشوق إلى الموت من أجل أن تعيد الحق والأرض، ليس الوطن أرضاً، ولكنه الأرض والحق معاً، الحق معك، والأرض معهم.
في قانون الحب، الصباح الذي لا تسمع فيه صباح الخير ممن تحب يبقى ليلاً حتى إشعار آخر.
أنا عربية النسب.. أنا فلسطين وطني.. أنا القدس قلبي.. أنا حيفا بلدي.. أنا السوداء رايتي.. أنا السمراء بندقيتي.. وأنا بنت فلسطين.
لا نريد أن نكون أبطالًا أكثر، لا نريد أن نكون ضحايا أكثر، لا نريد أكثر من أن نكون بشراً عاديين.
ومن أنت يا سيّدي الحبّ حتى نطيع نواياك أو نشتهي أن نكون ضحاياك؟
المسجد الأقصى دمعة في عين كل مسلم.. طعنة في كل قلب مؤمن.. مصيبة يعيشها كل مسلم على وجه الأرض.
لا تندم على حرب أنضجتك.
لم نعد نعلم من الذي هاجر نحن أم الوطن؟
لا تكثروا من الفضفضة فإنكم لا تدرون متى يخون المنصتون.
الطيبون يغرسون الجمال في قاع الروح لا اراديا.
مهما كان عمرك ستجد نفسك تتصرف بعض التصرفات الطفولية عند جلوسك مع اشخاص ترتاح لهم جداً.
البنادق العربية تُصوّب إلى كُل الاتجاهات، إلا الاتجاه الصحيح.