تليف الكبد مرض مزمن يصيب الرجال والنساء على حد سواء، له أعراض خفيفة في بداية التطور، مما يجعل من الصعب اكتشافه في المراحل المبكرة.
ووفقا لرئيس مجموعة الأطباء في الشركة الطبية والقانونية “PrizivaNet” نيكيتا كانوشين، فإن تليف الكبد هو مرض كبدي متطور متعدد العوامل يتميز بانخفاض عدد خلايا الكبد العاملة – خلايا الكبد، بالإضافة إلى فرط نمو النسيج الضام (تليف) وتغيرات في البنية الطبيعية للكبد. ونتيجة لذلك، يتطور فشل الكبد وارتفاع ضغط الدم البابي. بمعنى آخر، نتيجة لتأثير العوامل المختلفة تموت خلايا الكبد ويتم استبدال الأنسجة الطبيعية بأنسجة ليفية، وتتغير بنية الكبد، مما يؤدي إلى تعطيل وظائفه.
الأسباب
يشار إلى أن مسببات تليف الكبد واسعة جدا، ولكن على الرغم من هذا التنوع، فإن الأضرار التي لحقت بأنسجة العضو وانخفاض كتلة هذا النسيج يكمن في قلب حدوث تليف الكبد. تثير هذه العمليات تنشيط آليات تجديد الكبد، وتشكيل ما يسمى بالعقد التجديدية، والتي تحيط بها الأوعية والجسور الليفية. كل هذا ينتهك بنية الكبد ويؤدي إلى تطور تليف الكبد. تشمل الأسباب الأكثر تحديدا ما يلي:
– الإدمان على الكحول؛
– الآفات الفيروسية للكبد(على سبيل المثال، التهاب الكبد الفيروسي B و C) ؛
– أمراض القنوات الصفراوية والمرارة.
– تلف المخدرات للكبد.
– أسباب غير معروفة (ثم يسمى تليف الكبد بالتشفير).
أحد أكثر الأسباب شيوعًا هو إدمان الكحول المزمن. يتسبب التأثير السام للكحول على أنسجة الكبد لفترة طويلة في حدوث أضرار جسيمة وغير قابلة للإصلاح للعضو في كثير من الأحيان.
طريقة تطور المرض
يعتمد تشمع الكبد على تلف ونخر النسيج الرئيسي (حمة) العضو مع تدمير خلايا الكبد وموتها (خلايا الكبد)، بالإضافة إلى تلف النسيج الخلالي. في أي شكل من أشكال المرض، تصبح عمليات المناعة الذاتية هي السائدة. يبدأ الجهاز المناعي في الجسم في إدراك خلايا الكبد الخاصة به على أنها غريبة ويؤدي إلى إتلافها، مما يؤدي إلى تدمير بنية العضو ككل.
الأعراض
تشمل أعراض وعلامات تليف الكبد:
– زيادة التعب.
– فقدان الوزن الشديد
– قلة الشهية؛
– اضطرابات في السلوك والوعي (على سبيل المثال، اضطرابات النوم والنعاس وانخفاض التركيز، وما إلى ذلك)؛
– الانتفاخ والشعور بعدم الراحة من الشبع السريع أثناء الوجبات
– ألم المعدة
– تكتسب الصلبة والجلد صبغة صفراء- اليرقان
– تفتيح أو تغير لون البراز ولون البول
– تورم في الساقين وزيادة بصرية في البطن (بسبب كمية السوائل الكبيرة في تجويف البطن)؛
1 نزيف اللثة
2 نزيف البواسير والأنف والجهاز الهضمي
3 نزيف تحت الجلد
– الالتهابات البكتيرية المتكررة
– قلة الدافع الجنسي
التثدي – زيادة في الغدد الثديية (عند الرجال).
بسبب زيادة أو نقصان الكبد، لوحظ انضغاطه تضخم الطحال، ألم خفيف في منطقة الكبد بعد تناول الأطعمة الدهنية “الثقيلة” أو المجهود البدني. قد يترافق الغثيان والقيء والإسهال والحكة أيضًا مع تراكم الأحماض الصفراوية والاحتفاظ بها في الأنسجة.
التشخيص
تتمثل الخطوة الأولى في تشخيص تليف الكبد في فحص المريض وأخذ سوابق المريض. يكتشف الطبيب ما إذا كانت هناك عوامل تؤهب لتطور المرض، بما في ذلك تناول الكحول وسوء التغذية والوراثة وما إلى ذلك. يقوم الطبيب أيضًا بإجراء الجس والفحص الخارجي للمريض. وبالتالي، من الممكن الكشف عن زيادة وسماكة الكبد واصفرار الجلد والأغشية المخاطية.
لتأكيد التشخيص أو تحديد المضاعفات المصاحبة، يتم إجراء طرق التشخيص المخبرية والأدوات، بما في ذلك:
– تحليل الدم العام
– كيمياء الدم
– فحص الدم للتخثر (تجلط الدم)
– تحليل البول العام.
– الموجات فوق الصوتية لتجويف البطن
– تنظير المعدة
– التنظير السيني لفحص أوعية المستقيم بحثًا عن الدوالي
– اختبارات لتعريف الضعف الإدراكي
العلاج
يوصف علاج تليف الكبد بشكل فردي. نظرًا لأن المرض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات، فلا يمكنك العلاج الذاتي دون استشارة الطبيب والتشخيص الأولي.
يوضح نيكيتا كانوشين أن العلاج الدوائي هو علاج ملطف بشكل حصري ويهدف إلى الحفاظ على وظائف الجسم والقضاء مؤقتًا على أعراض تليف الكبد. قد يكون الهدف الآخر للعلاج هو القضاء على المرض الذي يسبب تليف الكبد.
الجراحة
الطريقة الأكثر فعالية ، وفقًا لنيكيتا كانوشين ، هي العلاج الجراحي. طرقه الرئيسية هي:
– التحويلة البابية الجهادية عبر الوداجي (TIPS) – يتم اختيار هذه الطريقة عندما تكون هناك مضاعفات لارتفاع ضغط الدم البابي المقاوم للعلاج القياسي، ولكن هذا النوع من العلاج له موانع عديدة، مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي أو قصور القلب أو اعتلال الدماغ الكبدي.
– يستطب زراعة الكبد إذا كان هناك مرض في مراحله الأخيرة. يتمثل التعقيد في طريقة العلاج هذه في أنه لا يوجد في الاتحاد الروسي نظام مخصص لتخزين الأعضاء للزرع، مما يزيد من وقت انتظار العضو المتبرع.
