عدد محافظات مصر من بين 22 دولة عربية، تعتبر جمهورية مصر العربية من أكبرها من حيث المساحة والعدد السكاني.
وفي إطار تنظيم شؤون الحكم المحلي والتخطيط الإداري، تتكون مصر من عدد محافظات يقارب أربعين محافظة.
تختلف هذه المحافظات بين مناطق ساحلية، وأخرى صَحرَاوِية، والبعض يضم منطقة وادي النيل. فما هو عدد محافظات مصر ؟ هذا ما سنتابعه في هذا المقال.
1. التقسيم الإداري لمصر
يتكون التقسيم الإداري لمصر من 27 محافظة، تندرج تحت 7 أقاليم يترأس كل محافظة حاكم، وتضم كل محافظة مراكز إدارية وبلديات وأقسام. يذكر أن هذا التقسيم الإداري نشأ بعد توحيد مصر بنظام مركزي للحكم، حيث تم تقسيمها إداريًا إلى محافظات عام 1958، وبعد ذلك تم تطويره فيما بعد ليصل إلى شكله الحالي. ويهدف هذا التقسيم إلى توزيع المهام والمسؤوليات بين الجهات الحكومية، وتأمين توفير الخدمات العامة لجميع المواطنين في كل منطقة من المناطق الإدارية بالتساوي. وعليه، يمكن القول بأن هذا التقسيم الإداري يعد أحد ركائز النظام السياسي والإداري في جمهورية مصر العربية.
2. الأقاليم والمحافظات في مصر
تعد الأقاليم والمحافظات في مصر جزءًا أساسيًا من التقسيم الإداري للبلاد. حيث تتكون الأقاليم من مجموعة من المحافظات التي ترتبط ببعضها جغرافيًا واقتصاديًا، ويهدف تقسيم مصر إلى تسهيل إدارتها وتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين. يبلغ عدد المحافظات في مصر 27 محافظة تتوزع في 7 أقاليم، وكل محافظة لها عاصمتها ويتبعها مراكز إدارية مختلفة. بعض المحافظات الرئيسية في مصر تشمل القاهرة، الجيزة، الأسكندرية، الغربية، الإسماعيلية، والبحيرة. كما توجد في المحافظات مراكز إدارية تسهل على المواطنين عمليات الحصول على الخدمات الحكومية بشكل أسهل وأسرع. تعتبر هذه الأقاليم والمحافظات عاملًا هامًا في تطور مصر وإدارتها الفعالة.
3. المحافظات الرئيسية في مصر
تحتوي جمهورية مصر العربية على 27 محافظة رئيسية، وهي تتبع 7 أقاليم. تتنوع هذه المحافظات بما تحويه من تراث وثقافة وتنمية اقتصادية. وتضم المحافظات الرئيسية في مصر مثل الجيزة والإسكندرية والقاهرة، والتي تعتبر من أكبر المدن في مصر وأكثرها كثافة سكانية. وتتميز هذه المحافظات بتنوع تاريخي مثل محافظة القاهرة التي تعد روح الدولة المصرية، حيث تحتوي على أهم المعالم الأثرية والتاريخية في العالم. وتشتهر محافظة الإسكندرية بساحلها الجذاب ومدائنها الأثرية الهامة، فيما تجذب محافظة الجيزة الزوار بآثارها الفرعونية والمساجد الشهيرة بتصميمها الفريد. تحتوي المحافظات الرئيسية ايضًا على محافظات أخرى معروفة مثل القليوبية والغربية وبني سويف وأسوان وغيرها.وتذكر هذه المحافظات هوية مصر وتراثها العريق.
4. عاصمة كل محافظة في مصر
تعد كل محافظة في جمهورية مصر العربية لها عاصمة تتولى إدارتها وتنظيم شؤونها، وتوجد أيضًا بها مراكز وأقسام إدارية تابعة تعمل على النهوض بالمنطقة وتلبية احتياجات المواطنين. وبالنسبة للمحافظات الرئيسية في مصر، فإن عاصمة محافظة القاهرة هي مدينة القاهرة الكبرى وهي أيضًا عاصمة لجمهورية مصر العربية، في حين يتمثل عاصمة محافظة الإسكندرية في مدينة الإسكندرية المطلة على ساحل البحر المتوسط. وباقي المحافظات تمتلك كل منها عاصمتها الخاصة، تتفرد بمعالمها وتصنع جوهر هويتها الفريدة من نوعها، ما يجعلها محطة جذب للسياح والمستثمرين على حدٍ سواء.
5. عدد مدن كل محافظة في مصر
يعتبر تعداد المدن في كل محافظة المصرية من الأمور الهامة التي تثير الاهتمام، إذ يزيد عددها عن 249 مدينة تابعة لـ 27 محافظة تتنوع بين كبرى وصغرى الحجم، ويختلف عدد المدن في كل محافظة عن الأخرى، فمثلاً تتألف محافظة القاهرة بمدينة واحدة هي القاهرة، بينما تتألف محافظة الغربية من 8 مدن، و تضم محافظات مثل بني سويف و كفر الشيخ 11 و 13 مدينة على التوالي. ومن الملاحظ أن معظم هذه المدن تساهم في توفير فرص العمل والخدمات والتطور الاقتصادي، حيث تحتوي كل مدينة على أدارات محلية تسهم في تسيير شؤون المدينة والحفاظ على سلامتها، وتُعتبر هذه التوزيعات الإدارية من الأمور المهمة التي تحدد شكل المجتمعات وتضمن عملية التنمية في مختلف المجالات.
6. تحتوي المحافظات على مراكز إدارية
تحتوي المحافظات في جمهورية مصر العربية على مراكز إدارية متعددة، حيث تقوم هذه المراكز بتنظيم وإدارة شؤون المحافظة وتلبية احتياجات المواطنين. كل محافظة تحتوي على عاصمة تعتبر المركز الرئيسي للإدارة، وتتبعها مراكز أو أقسام أو مراكز وأقسام معًا. يمكن القول أن هذه المراكز الإدارية تشكل الأساس لتوفير خدمات الحكومة في المحافظات، وهي الجهات الرئيسية التي يتوجه إليها المواطنون لحل مشكلاتهم وتلقي الخدمات الحكومية اللازمة. وبهذا الشكل، تمثل المراكز الإدارية في المحافظات البنية التحتية الأساسية لحكومة الجمهورية المصرية، والتي تهتم بتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق تطلعاتهم.
7. تطور تعداد المحافظات في مصر
تشهد مصر تطوراً مستمراً في تعداد محافظاتها حيث بلغ عددها الحالي 27 محافظة، مقارنة بـ 22 محافظة قبل عام 2008. ويعود تطور التعداد إلى مبادرة الرئيس الأسبق حسني مبارك، التي أعلن عنها في العام 2008، والتي تهدف إلى توزيع الخدمات بالشكل الأمثل على الجميع في جميع أنحاء الجمهورية. وقد أدى هذا التطور إلى تطوير البنية التحتية لبعض المناطق النائية، وتحسين حياة السكان في تلك المناطق، وتشجيع الاستثمارات الجديدة. وتعد بعض المحافظات مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية والمنوفية والفيوم والبحيرة والإسماعيلية وكفر الشيخ والغربية والمنيا من بين المحافظات الأكثر كثافة بالسكان في مصر.
8. المحافظات الأكثر كثافة بالسكان في مصر
تعد محافظات مصر الأكثر كثافة بالسكان من بين أكثر المحافظات اكتظاظاً بالسكان في العالم. يشهد إقليم القاهرة الكبرى، الذي يضم محافظة القاهرة والجيزة، أعلى كثافة سكانية في مصر، حيث يتجاوز عدد السكان في هذا الإقليم 19 مليون نسمة. وتليها محافظة الشرقية بأكثر من 8 ملايين نسمة، ثم محافظات الجيزة والفيوم والدقهلية. وتعد هذه المحافظات مناطق تشهد حركة نشطة للسكان وتركزًا شديدًا للخدمات الحيوية والاقتصادية. وتتوزع المحافظات الأخرى على مساحات واسعة من مصر، حيث يتراوح عدد السكان فيها بين القليل والمتوسط. ولا يمكن الإشارة إلى الأقاليم الحدودية والنائية، بما فيها سيناء والواحات والصعيد، التي تمتلك أيضًا محافظاتها الخاصة وتختلف في توزيع السكان وكثافتهم.
9. الإدارات التابعة لبعض المحافظات في مصر
تحتوي بعض المحافظات في جمهورية مصر العربية على إدارات تابعة لها، وتعمل هذه الإدارات على تسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين وتنظيم الأعمال الإدارية. ومن بين تلك المحافظات هي محافظة الجيزة التي تضم إداراتٍ للتربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والسياحة والآثار. بينما تحتوي محافظة الإسكندرية على إداراتٍ تابعة للصحة والتعليم والسياحة والتعليم الفنّي والصناعي، كما توجد إداراتٌ تابعة لمحافظة الإسماعيلية لخدمات التأمين الصحي والموارد المائية والتعليم. وتعد وجود الإدارات التابعة للمحافظات هامة لتحقيق التنمية وتنظيم الخدمات العامة في مصر.
10. غرض تقسيم مصر إلى محافظات.
من أهم الأسباب التي دعت إلى تقسيم مصر إلى محافظات، هو تحسين الإدارة وتنظيم العمل الحكومي بطريقة أكثر فاعلية وفعالية، كما تهدف هذه الخطوة لتوفير الخدمات الحكومية والإجتماعية للمواطنين بشكل أفضل وأسرع، وتخفيف الأعباء عن الهيئات الإدارية والحكومية المركزية. ولهذا الغرض، تم توزيع المحافظات بطريقة مناسبة للمناطق الجغرافية والاقتصادية، وتجهيزها بالإدارة اللازمة والمراكز الإدارية الفعالة، لتتمكن من متابعة جميع الأعمال الإدارية بطريقة سلسة ومنظمة، وتلبية احتياجات السكان بشكل أفضل. وتعد هذه الخطوة صفحة جديدة في تاريخ الإدارة المصرية، وستسهم بشكل كبير في تطوير وتحسين العمل الحكومي وتقديم الخدمات الحيوية والمهمة للمواطنين بشكل متوازن وتنافسي.