أسباب اضطراب الأكل العاطفي وطرق العلاج والوقاية اضطراب الأكل العاطفي هو حالة شائعة يواجه فيها الأشخاص صعوبة في التحكم في تناول الطعام نتيجة لتأثير المشاعر السلبية أو الإيجابية. هذه الحالة يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية والجسدية، وقد تؤدي إلى مشكلات صحية مثل السمنة أو اضطرابات الأكل الأخرى إذا لم تُعالج. في هذا المقال، سنتناول أسباب اضطراب الأكل العاطفي، أعراضه، وطرق العلاج والوقاية.
ما هو الأكل العاطفي؟
الأكل العاطفي هو تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع المشاعر بدلاً من الجوع الجسدي. في كثير من الأحيان، يختار الأشخاص أطعمة غنية بالسعرات الحرارية مثل الحلويات أو الأطعمة الدهنية عند مواجهة ضغوط أو مشاعر معينة.
أسباب اضطراب الأكل العاطفي
- التوتر والقلق
- الإجهاد المزمن يؤدي إلى زيادة إفراز الكورتيزول، مما يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة السكرية أو المالحة.
- الملل
- يلجأ البعض إلى الطعام كوسيلة لملء الفراغ أو تجنب الشعور بالملل.
- المشاعر السلبية
- مثل الحزن، الوحدة، أو الإحباط، والتي تُستخدم الأطعمة للتغلب عليها مؤقتًا.
- الاحتفالات والمناسبات السعيدة
- يمكن أن يُحفز الفرح تناول الطعام بكثرة، خاصة الأطعمة غير الصحية.
- التأثيرات البيئية
- مثل توفر الأطعمة المغرية أو الإعلانات التجارية التي تشجع تناول الطعام.
- العوامل الوراثية
- قد يكون هناك استعداد جيني للأكل العاطفي أو اضطرابات الأكل.
- الحرمان الغذائي
- اتباع نظام غذائي صارم يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالحرمان وزيادة الرغبة في الأكل العاطفي.
- العادات المكتسبة
- مثل استخدام الطعام كمكافأة أو كوسيلة للتهدئة منذ الصغر.
أعراض اضطراب الأكل العاطفي
- تناول الطعام حتى عند عدم الشعور بالجوع.
- الشعور بالذنب أو الندم بعد الأكل.
- اللجوء إلى الطعام للتعامل مع المشاعر.
- تناول كميات كبيرة من الأطعمة في وقت قصير.
- التفضيل المستمر للأطعمة غير الصحية.
- فقدان السيطرة على تناول الطعام أثناء الأزمات العاطفية.
طرق علاج اضطراب الأكل العاطفي
- العلاج النفسي
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد في التعرف على أنماط التفكير السلبية والتعامل معها.
- العلاج بالتحدث: للعمل على فهم المشاعر المسببة للأكل العاطفي وكيفية إدارتها.
- إدارة التوتر
- تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو تمارين التنفس العميق.
- ممارسة الرياضة لتحسين الحالة المزاجية وتخفيف التوتر.
- إعادة تنظيم العادات الغذائية
- تناول وجبات منتظمة ومتوازنة لتجنب الجوع المفرط.
- إعداد قائمة بالأطعمة الصحية كبديل للأطعمة غير الصحية.
- تطوير وعي ذاتي
- تسجيل الأوقات التي يتم فيها تناول الطعام مع الحالة المزاجية المرتبطة بها.
- ملاحظة الأنماط المتكررة لتحديد مسببات الأكل العاطفي.
- الدعم الاجتماعي
- الانضمام إلى مجموعات دعم أو التحدث مع أصدقاء وعائلة لدعم تحسين العادات الغذائية.
- الابتعاد عن المحفزات
- تقليل تواجد الأطعمة المغرية في المنزل.
- إشغال الوقت بهوايات مفيدة لتجنب الأكل بسبب الملل.
طرق الوقاية من اضطراب الأكل العاطفي
- تنمية الوعي بالجوع الحقيقي والعاطفي
- التعرف على الفرق بين الجوع الجسدي والجوع الناتج عن المشاعر.
- اتباع نظام غذائي متوازن
- تناول وجبات غنية بالعناصر الغذائية التي تساهم في استقرار المزاج.
- إدارة المشاعر بطرق صحية
- مثل الكتابة، الرسم، أو الحديث مع الآخرين بدلاً من اللجوء إلى الطعام.
- التركيز على الأكل الواعي
- تناول الطعام ببطء والانتباه إلى الإشارات التي يرسلها الجسم بالشبع.
- ممارسة الأنشطة البدنية
- لتحسين المزاج وزيادة الطاقة بدون الاعتماد على الطعام.
مضاعفات اضطراب الأكل العاطفي إذا لم يُعالج
- السمنة
- نتيجة الإفراط في تناول السعرات الحرارية.
- اضطرابات الأكل الأخرى
- مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية العصبي.
- الأمراض المزمنة
- مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
- التأثير النفسي
- الشعور بالذنب، الاكتئاب، أو انخفاض الثقة بالنفس.
متى يجب استشارة الطبيب؟
- إذا استمر الأكل العاطفي لفترة طويلة وأثر على الحياة اليومية.
- إذا كان مرتبطًا بمشاعر اكتئاب أو قلق مستمر.
- إذا كانت هناك زيادة كبيرة في الوزن أو مشاكل صحية ناجمة عن الأكل العاطفي.
- إذا فشلت المحاولات الذاتية للتغلب على هذه الحالة.
الخاتمة
اضطراب الأكل العاطفي يمكن أن يؤثر على الصحة النفسية والجسدية إذا لم يُعالج بشكل مناسب. من خلال التعرف على مسبباته والعمل على تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع المشاعر، يمكن تحسين العادات الغذائية والوقاية من المضاعفات. إذا كنت تعاني من أعراض تشير إلى اضطراب الأكل العاطفي، لا تتردد في طلب المساعدة من متخصص لتطوير خطة علاج تناسب احتياجاتك.
المصدر:عرب كلوب
الأبراج اليومية على الفاسبوك