قصة المجنون والملك
دخل مجنونا يوما إلى دار الحكومة
فجلس على كرسي الوالي
و أخذ يقلد الوالي في أفعاله
فلما رآه الحرس و الحجاب ضحكوا عليه
ثم ادركوا أن الوالي لو دخل عليهم ووجد المجنون جالساً على كرسيه
سوف يبدل ضحكهم إلى بكاء
لذا هرعوا إلى المجنون بعد أن نصحوه أن ينزل من كرسي الوالي
فأمتنع وأخذوا يضربونه حتى أنزلوه
ذهب المجنون إلى زاوية من القصر و صار يبكي
وفي هذه الأثناء دخل الوالي
فرأى أن وضع القصر غير طبيعي
سأل رئيس الحرس وقال ما الذي حدث
قال رئيس الحرس
سيدي إن مجنوناً جلس على كرسي الوالي
فلما وعظناه بالنزول عنه امتنع
ثم اضطرنا إلى ضربه
ذهب الوالي إلى المجنون فوجده يبكي
قال له : عليك بالصبر فإن الذي يعمل عملاً مخالفاً للقانون
عليه أن يجهز نفسه لمثل ذلك
قال المجنون له : أيها الوالي إني لا أبكي على نفسي
تعجب الوالي لذلك وقال فما السبب في بكائك
قال المجنون إني جلست على كرسيك دقائق فنزل بي من العذاب والضرب
ما ترى فكيف بك وقد جلست عليه سنوات
فإنه لا يعلم ما ينزل بك من العذاب يوم القيامة إلا الله
الحكمة
علينا جميعاً أن ننتبه للمسئولية التي نحملها
فالحاكم مسئول وسيسأله الله عن شعبه
تابع القصة على قتناتنا في يوتيوب
قصة المجنون والملك
إقرأ المزيد من القصص على موقعنا