قصة عن الرفق بالخدمقصة عن الرفق بالخدم

قصة عن الرفق بالخدم في أحد البيوت الثرية، كانت تعيش أسرة منى. بحثت الأسرة عن خادمة أمينة لتدبير شئون البيت، حتى وجدت فتاة مسكينة تدعى أمينة. كانت أمينة مثالًا للأخلاق الحميدة، والحكمة في التعامل، والإخلاص في عملها. جاءت أمينة إلى المنزل لتعيش مع الأسرة وتقوم بكل ما يلزم من تدبير لأمور البيت.

ذات صباح، استيقظت منى تصرخ بصوت عالٍ وتنادي على أمينة في فزع. سمعت أمينة نداءها وهرعت إليها ظنًا أن أمرًا خطيرًا قد أصابها. لكنها فوجئت بأن منى تطلب منها بغطرسة أن تغسل ملابس المدرسة وكيها على الفور. عندما حاولت أمينة أن تشرح لمنى أن الوقت ضيق وأنها قد تتأخر على المدرسة، ردت منى بغرور قائلة: “لا شأن لكِ، المهم أن تفعلي ما أمرتك به فورًا”.

أمينة، التي لم يكن لها خيار سوى الطاعة، أسرعت لإنجاز المهمة في أشد أشهر الشتاء برودة. غسلت الملابس، جففتها، وكيّتها بسرعة فائقة. لكن بدلاً من التقدير، قابلتها منى بغرور وتكبر. لم يكن هذا الموقف الوحيد، بل تكررت الإهانات بشكل مستمر.

الاتهام الباطل والمعاملة السيئة

في أحد الأيام، أضاعت منى أدواتها المدرسية أثناء وجودها في المدرسة. عادت إلى المنزل غاضبة وبدأت بالصراخ على أمينة، متهمة إياها زورًا بأنها السبب. سمعت الأم هذا الصراخ وذهبت لمعرفة ما يجري. بعد أن استفسرت عما حدث، اكتشفت الأم المعاملة السيئة التي كانت منى تعامل بها أمينة.

الأم، التي سبق لها أن حذرت ابنتها مرارًا وتكرارًا، قررت التصرف بحزم. طلبت من منى أن تعتذر لأمينة، لكن منى رفضت بغرور قائلة: “كيف لي أن أعتذر لخادمة؟ إنها أقل مني شأنًا”.

درس في الرفق بالخدم

ردت الأم بحزم: “أمينة ليست خادمة فحسب، بل هي مدبرة منزلنا، تعمل بكل إخلاص لتريحنا. بدونها سنشقى كثيرًا”. اعتذرت الأم بنفسها لأمينة عن سوء تصرف ابنتها، ثم وجهت عقابًا لمنى قائلة: “من الآن فصاعدًا، ستقومين بكل احتياجاتك بنفسك. ستغسلين ملابسك، وتكويها، وترتبين غرفتك، وتعدين طعامك بنفسك”.

بدأت منى في تنفيذ ما أمرتها به أمها، وعانت من مشقة القيام بأعمال المنزل التي كانت تبدو بسيطة بالنسبة لأمينة. شعرت بالندم الشديد، وتمنت لو أنها عاملت أمينة بلطف واحترام من البداية.

العبرة من القصة قصة عن الرفق بالخدم

  • احترام الآخرين واجب: بغض النظر عن مكانتهم أو عملهم، الجميع يستحقون المعاملة الكريمة والاحترام.
  • الرفق بالخدم يعكس الأخلاق الحقيقية: الخدم ليسوا أقل شأنًا، فهم يؤدون أعمالًا تسهل حياة الآخرين.
  • تعلم المسؤولية: على كل فرد أن يقدر الجهد المبذول من الآخرين وألا يتعامل بغرور أو استعلاء.
  • التواضع أساس العلاقات الإنسانية: الكبرياء والتعامل الفظ مع الآخرين ينعكسان سلبًا على صاحبها.

رسالة تربوية للأطفال

القصة تعلم الأطفال قيمة الاحترام والرفق في التعامل مع الآخرين، خاصة أولئك الذين يقدمون خدمات لنا. الرفق بالآخرين هو انعكاس للأخلاق الحميدة، ويعود على صاحبه بالحب والتقدير.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars