قصة عن الصداقة الحقيقيةقصة عن الصداقة الحقيقية

قصة عن الصداقة الحقيقية وفاء الصديق لصديقه الراحل

الصداقة الحقيقية ليست مجرد كلمات تقال، بل هي أفعال تظهر في أصعب الظروف.

البداية: صدمة وفاة الصديق سعود
كان التاجر السوداني يعمل في التجارة مع صديقه سعود في مدينة بريدة. ذات يوم، أثناء صلاة الجمعة، صُدم بخبر وفاة صديقه سعود. لم يكن مجرد صديق، بل شريك حياة ورفيق عمر. بعد الصلاة، قام التاجر السوداني بتوديع صديقه بالدعاء، وبدأ مرحلة التعامل مع تداعيات وفاة صديقه.

الدين المعلق في ذمة سعود
بعد أشهر من الحادثة، وبينما كان يعمل على تصفية الحسابات مع أبناء سعود وورثته، اكتشف أن صديقه كان مدينًا بمبلغ 300 ألف ريال لأحد التجار. طلب الدائن شهادة التاجر السوداني لإثبات الدين، لكن أبناء سعود رفضوا دفع المبلغ لعدم وجود إثبات مكتوب، مما جعل التاجر السوداني يشعر بالقلق والخوف على صديقه الراحل.

التضحية: تسديد الدين من مال التاجر السوداني
لم يتحمل التاجر السوداني رؤية صديقه معلقًا في قبره بسبب الدين، فقرر بيع محله التجاري بكل محتوياته لجمع المال اللازم لسداد الدين. جمع مبلغ 450 ألف ريال وسدد الدين بالكامل، رافعًا هذا العبء عن صديقه الراحل.

المكافأة من الله
بعد أسبوعين من تسديد الدين، جاء التاجر الدائن وأعاد للتاجر السوداني 100 ألف ريال كعربون شكر على وفائه لصديقه. لم تتوقف المكافآت عند هذا الحد، بل انتشرت القصة في المدينة بين التجار، وبدأ الخير يتدفق عليه.

  • أعطاه أحد التجار محلين مهجورين ليعود لممارسة التجارة.
  • أرسل تاجر آخر شحنة بضائع مع رسالة: “بعها وسدد لنا نصف قيمتها فقط، والنصف الآخر هدية لك”.
  • انتعشت تجارته حتى أصبحت أضعاف ما كانت عليه، وأصبح يخرج زكاة مالية تبلغ 3 ملايين ريال.

العبرة من القصة قصة عن الصداقة الحقيقية وفاء الصديق

  • الوفاء بين الأصدقاء: الصداقة الحقيقية تتجلى في الوقوف بجانب الصديق حتى بعد وفاته.
  • بركة الإحسان: الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، وما قدمه التاجر لصديقه كان سببًا لفتح أبواب الخير له.
  • الدين مسؤولية كبيرة: على الإنسان أن يسعى دائمًا لسداد ديونه وتوثيقها، حتى لا يترك عبئًا على أهله وأصدقائه بعد وفاته.

الصداقة الحقيقية ليست في الأوقات السهلة، بل في التضحية والإيثار عندما يتطلب الأمر.

المصدر:عرب كلوب

الأبراج اليومية على الفاسبوك

By Lars