حب الأوطان يسرى في العروق مجرى الدم ، فكل من ينتمي إلى وطنه محاولًا السعي الجاد من أجل رفعة وطنه فهو شخص وطني يدرك قيمة الوطن العظيمة ، وفي المملكة يتم الاحتفال باليوم الوطني الذي يحل كل عام بموجب مرسوم من الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيبّ الله ثراه ؛ والذي قضى بتحويل اسم المملكة من “مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها” إلى المملكة العربية السعودية وقد وافق هذا اليوم 23 سبتمبر ، وهو تاريخ الاحتفال باليوم الوطني من كل عام .
رسالة أم إلى ابنتها :
أثناء الاحتفال باليوم الوطني في العام الجاري والذي أصبح الاحتفال الـ 88 منذ بدأه الملك المؤسس رحمه الله ؛ عبرّ الجميع عن حبهم لوطنهم وإخلاصهم المتفاني للوطن المعطاء ، وأكثر الصور التي لفتت الانتباه تلك الرسالة التي نشرتها أم من أجل ابنتها خصيصًا في هذا اليوم لتحثها على حب الوطن والاجتهاد من أجله ، لتصبح الرسالة واحدة من أكثر القصص التي انتشرت خلال هذا اليوم .
وقد عبرّت الأم الدكتورة ” ريم الفريان” عن مدى حبها لوطنها واعتزازها به وفخرها لانتمائها إليه ، ومن هنا جاءت رسالتها إلى ابنتها والتي تقول فيها :”اليوم هو ذكرى يومنا الوطني الذي يحمل معه تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا كل عام ؛ يثير في صدورنا فخرًا واعتزازًا ويغمرنا بطاقة تزيد من همتنا للعمل في تحقيق رؤية البلاد الطموحة ، أتعلمين يا ابنتي لماذا نعتز بوطننا؟ لأننا وباختصار غير كل الأوطان ، نحن مهد الرسالة وقبلة المسلمين ، ونحن أيضًا أحد أهم أعمدة الاستثمارات في العالم..”.
ثم أكملت الدكتورة الفريان رسالتها التي أثارت اهتمامًا شعبيًا كبيرًا بقولها :”تحتفل بنا الأوطان اليوم احترامًا وتقديرًا لكل الإنجازات الرائدة التي تمكنا من تحقيقها بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، وبهذه المناسبة أحببت يا ابنتي أن أقول لك أنك تعيشين حلمي الذي تمنيت أن أعيشه وأنا بعمرك ، استمتعي يا ابنتي بما نحن عليه اليوم ، أبدعي واعملي وتعلمي واستمدي طموحك من طموح قائد الرؤية أميرنا الشاب محمد بن سلمان ، واجعلي شعارك كلمات سموه (طموحنا عنان السماء)..”.
لم تكتف الدكتورة الفريان بهذا الكم من التعبير عن فخرها بوطنها وفرحتها بقدوم اليوم الوطني الذي ينتظره الشعب بشغف كل عام ، ولكنها أكملت رسالتها إلى ابنتها قائلة :”أعلم يا ابنتي أنك تطمحين أن تكوني كاتبة ومخرجة سينمائية لتروي قصص قيمنا وشخصيتنا الوطنية وتنشري ثقافة بلادنا في المحافل الإقليمية والدولية ، أنا فخورة بك وبطموحك الذي يواكب الرؤية وبالزمن الذي تعيشينه يا صغيرتي..”
وختمت الفريان رسالتها قائلة إلى ابنتها :”وختامًا ؛ أوصيك على أن تسيري على خطى أجدادك من والدك ؛ تجار اللؤلؤ ؛ أبناء عبدالوهاب الفيحاني السبيعي الذين سخروا قوافلهم البحرية للقائد المؤسس الملك عبدالعزيز وأرخصوا الغالي والثمين لرؤيته الثاقبة في توحيد الوطن وتأسيس مملكتنا الحبيبة التي نعيش في كنفها اليوم ، فسخري كل طاقتك يا ابنتي لخدمة الوطن ، وزيديني فخرًا بإنجازات يفتخر بها وطننا يا صغيرتي”.
انتشار الرسالة في الوسط الإعلامي :
بمجرد أن قامت الدكتورة ريم الفريان بنشر رسالتها إلى ابنتها في هذا اليوم المميز ؛ تناقلتها وسائل الإعلام بشكل سريع وتم تداولها بنسبة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث أنها جذبت اهتمام الجميع وخاصةً من أهل المملكة ، وذلك لما تحمله الرسالة من مضمون مؤثر يُعلى من الهمم ويرفع من شأن الوطن ويحث على العمل ، وهكذا أصبحت رسالة الدكتورة ريم رسالة تاريخية داخل المملكة .