صاحب هذه القصة هو  طبيب من المملكة يدعى ياسر ، يحكي ياسر عن قصة حدثت لأخته الصغرى وقد كان هو شاهدا على أحداثها ، يقول ياسر أنه أخ لأربعة أخوات ، أخته الكبرى متزوجة ويعيش هو مع ثلاثة أخوات ووالدته في منزلهم ، ووالده متوفى لذلك هو المسئول عن أسرته .

كانت أخت ياسر الصغرى وتدعى طيف هي الأجمل بين أخواتها ، وكانت تبلغ السادسة عشر كان يتقدم لخطبتها الكثير من الخطاب ، وكانت هي ترفض بحجة أنها مازالت صغيرة ، ولكن والدتها كانت ترى أنها في سن مناسبة للخطبة ، فطلب ياسر من والدته ألا تضغط على أخته في موضوع الخطبة .

ويعمل ياسر طبيب في أحد المشافي وفي يوم بعد عودته من الدوام ، وجد طيف بانتظاره وهي ترتدي عباءتها ومستعدة للطلوع من المنزل ، فسألها أين هي ذاهبة أخبرته أنها تريد الذهاب إلى صديقتها حنان ، وتريد منه توصيلها إلى منزل صديقتها ، فرفض ياسر لأن الساعة قد اقتربت من التاسعة ، ولا يجب أن تخرج من المنزل في تلك الساعة ، وأخبرها أنه سيوصلها في اليوم التالي في وقت مبكر ، غضبت طيف وعادت إلى غرفتها  .

وفي اليوم التالي عاد ياسر من العمل في الساعة الثانية عصرًا ، وقامت والدته بتجهيز الغداء وجلسوا جميعًا على المائدة ما عدا طيف ، كانت مازالت بغرفتها ورفضت تناول الغداء معهم ، عرف ياسر أنها غاضبة لأنه رفض أن تزور صديقتها ، وبعد الغداء طلب منها ياسر أن ترتدي ملابسها ليوصلها إلى منزل صديقتها وطلب من والدته أن تذهب معها ، ولكن طيف رفضت لأنها ستكون جلسة بنات فلا داعي لوجود والدتها .

فأوصل ياسر طيف لمنزل حنان وذهب ، واجتمعت طيف مع صديقتها وبعد انتهاء الجلسة انصرفت كل الصديقات ما عدا طيف ، التي اتصلت بياسر حتى يأتي لاصطحابها ، وطلبت حنان من طيف أن يقوموا باللعب حتى يأتى ياسر ، بالفعل قامت الفتاتان باللعب واتفقتا على أن الفائز يحكم على الخاسر ، وخسرت طيف في اللعبة فقالت لها حنان أنها يجب أن تدخل إلى المرحاض في أخر الردهة وتغلق الباب وتغني في الظلام .

ترددت طيف في البداية ، فسخرت منها حنان وقالت لها أنها جبانة وخائفة ، فأسرعت طيف ودخلت في الظلام وقامت حنان بإغلاق الباب ، وأخذت طيف بالغناء ، ثم حاولت الخروج فلم تستطع كان الباب مغلق ، فأخذت طيف تنادي على حنان فلم تجيب ، وفجأة أخذت طيف في الصراخ الشديد حتى سقطت على الأرض مغشيًا عليها .

في تلك اللحظة كان ياسر ووالدته قد وصلا إلى منزل حنان ، ونقلا طيف إلى المنزل ، وحين أفيقت طيف سألتها أمها ماذا حدث ولكنها رفضت الإجابة ، طلب ياسر من والدته أن تخرج من الحجرة ، وسأل طيف عما حدث فأجابته أنها وهي داخل المرحاض شعرت أن يدا تضمها بقوة حتى كادت أن تكسر عظماها .

ومنذ ذلك اليوم تغيرت أحوال طيف ، أصبحت تجلس في غرفتها طوال الوقت ، ولا تتحدث إلى أحد من أخواتها ، ولا تريد تناول الطعام ، وحاول ياسر أن يتحدث معها لكنه رآها في صورة غريبة ، وجد معها في الغرفة قطتين لهم لون أسود ، وتتحدث معهما بصوت غريب ، وفي يوم تقدم خطيب لطيف ، فوجئ ياسر بما حدث لطيف حين سمعت الخبر فقد تغير شكلها ، وقالت بصوت رجل أنا متزوج من طيف ولن يستطيع أحد أن يقترب منها .

وأسرع ياسر إلى أحد الشيوخ ، رأى الشيخ طيف وحين شرع في قراءة القرآن تغير شكلها ، أخبره الشيخ أن طيف أصابها مس من جان قد أعجب بصوتها حين غنت في المرحاض ، وحاول الشيخ ثانية أن يقرأ القرآن لطيف ، ولكن الجان بداخل طيف أخبرهم أنه لن يخرج منها ، وإلا قتلها .

وجلب ياسر المزيد من الشيوخ لطيف ولكن كلهم أخبروه أنها ربما تموت لو حاولوا إخراج الجان ، وكانت حالة طيف تزداد سوءًا ، وفي يوم عاد ياسر من العمل وجد بعض الدماء بغرفة الجلوس ، بحث عن أخوته وجدهم جميعًا ، مختبئين داخل غرفة ، أخبروه أن طيف جرحت نفسها بالسكين وأنهم خائفون منها .

فأخذت أم طيف في البكاء وطلبت من ياسر أن يحضر لها شيخًا ، ليقوم بإخراج الجان من طيف حتى لو ماتت ، أهون على الأم من معاناة ابنتها ، بالفعل جلب ياسر الشيوخ لمساعدة طيف ، وبالفعل قاموا بإخراج الجان من جسد طيف ، ولكنها بفضل الله لم تمت ولكن عند خروج الجن سمع ياسر خبطة قوية في ظهر طيف ، ثم سقطت على الأرض .

نقل ياسر طيف إلى المشفى فوجد ظهرها قد كسر ، وأخبره الأطباء أنها  لن تستطيع السير مجددًا ، بعد فترة تحسنت حالة طيف النفسية ، وطلبت من ياسر أن يذهب معها لمكة لأداء العمرة ، وقد تحسنت حالتها كثيرًا كما أنها عادت للدراسة .

By Lars