تعتبر قصة الأوزة الأم واحدة من أشهر قصص الأطفال التراثية في الأدب الإنجليزي ، وفي الواقع فإن مؤلف هذه القصة غير معروف ، ولكن يرجح أنها مقتبسة من أسطورة يونانية قديمة تحكي عن أوزة كانت تبيض بيضة ذهبية ، وقد تم تقديم القصة الحالية في إنجلترا لأول مرة في شكل مسرحية إيمائية (بانتومايم) منذ حوالي 200 عام وهي تعتبر أول مسرحية إيمائية في إنجلترا أيضًا، وتم عرض المسرحية لأول مرة في عام 1806م تحت مسمى ” Harlequin and Mother Goose or The Golden Egg ” ، وتواصل عرضها على مدار 92 ليلة مما يجعلها أنجح مسرحية إيمائية على مستوى العالم منذ عرضها وحتى اليوم ، كما تم تقديم شخصية الأوزة الأم كبطلة لمجموعة من قصص الأطفال الشهيرة في بريطانيا وفرنسا وأيضًا في مجموعة من أغاني الأطفال .

قصة الأوزة الأم :
تحكي القصة عن أوزة عجوز تعيش في أرض مستأجرة ولكنها لا تستطيع دفع إيجار الأرض لصاحبها ، فتكون على وشك الطرد من أرضها ، ثم تقابل أوزة أخرى تسمى بريسيليا ، فتحبها الأوزة الأم وتعتبرها أقرب صديقة لها ، وهي لا تعرف أن بريسيليا أرسلت إليها من قبل الجنية الطيبة لتساعدها في حل مشاكلها .

تبيض بريسيليا كل يوم بيضة ذهبية وتعطيها للأوزة الأم التي تصبح غنية بفضل البيض الذي تبيضه بريسيليا ، وفجأة يظهر الشيطان الملك والذي دخل في رهان مع الجنية على أنه لا يوجد أي شخص على الأرض يقنع بما قسمه الله له ، ولإثبات ذلك يذهب إلى الأوزة الأم ويحاول إغوائها بالشيء الوحيد الذي لا تملكه وهو الشباب والجمال .

ويخبر الشيطان الأوزة الأم أنها يمكن أن تستعيد جمالها وشبابها إذا نزلت في بركة الجمال ، وأنه يمكن أن يدلها على مكان بركة الجمال إذا أعطته صديقتها بريسيليا ، وللأسف توافق الأوزة الأم على مقايضة صديقتها العزيزة مقابل أن تعود شابة .

تنزل الأوزة إلى بركة الجمال وهي تعتقد أنها أصبحت جميلة ، وتعود إلى أرضها وأصدقائها وهي سعيدة ن ولكن لا أحد من أصدقائها القدامى يعجبه شكلها الجديد ويتمنون جميعًا لو أن الأوزة الأم القديمة تعود إليهم ، عندئذ تدرك الأوزة الأم أن الجمال ليس هو كل شيء ، وأن الصداقة الحقيقية أهم من أي شيء ،ولكن بعد فوات الأوان .

وبعد عدة محاولات تذهب الأوزة الأم إلى محكمة الأوز الموجودة في أرض الأوز وتتوسل إلى صديقتها بريسيليا حتى تعود إليها ، وفي النهاية تعود الأوزة الأم مع صديقتها بريسيليا ويعيشا سعداء .

By Lars