كان هناك ذات مرة امرأة سعيدة جدًا بالرغم من أنها لم تكن تملك سببًا لذلك ، فقد كانت سيدة فقيرة للغاية ومسنة ووحيدة ، وكانت تعيش في منزل ريفي فقير وكانت تحصل على رزق قليل من خلال أداء بعض المهام للجيران ، وكانت كلما حصلت على مكافأة قليلة بسبب خدمتها للجيران كانت تبدو سعيدة ومبتهجة للغاية !

وفي أحد الأمسيات الصيفية الصافية ، وبينما كانت تهرول إلى كوخها ووجها مليء بالابتسامات أكثر من أي وقت مضى لم ترى أي شيء على طول الطريق لكوخها سوى وعاء أسود كبير موجود داخل خندق .

صرخت السيدة يا للبشرة ، هذا الإناء سيكون الشيء الوحيد الذي أملكه ولكن لو كنت فقط أملك شيء لأضعه فيه ، ومن يمكن أن يكون قد ترك هذا الوعاء في الحفرة ؟ ”

ونظرت حولها ربما ترى مالك الوعاء ، لكنها لم تستطيع رؤية أحد .

فاستطردت قائلة ، ربما يكون هناك ثقب في الوعاء لذلك تركه صاحبه ، والآن سأحمله معي لأضع فيه الزهور على نافذتي .

ثم رفعت غطاء الوعاء لتنظر بداخله ، ثم صرخت مندهشة : ” الإناء مليء بالذهب إنني محظوظة للغاية ” ، وفي البداة وقفت بدون حراء ، ثم قالت لنفسها ” إنني أشعر أنني أصبحت ثرية ثراء فاحش ” .

وبعد أن رددت ذلك عدة مرات ، قالت لنفسها كيف ستنقل هذا الكنز إلى المنزل إنه ثقيل للغاية ، ففكرت في ربطها بشالها وسحبها خلفها مثل العربة ، وقالت لنفسها سوف يحل الليل قريبًا ! ، ولكن ذلك أفضل حتى لا يرى الجيران ما أحضره معي ، وسأظل طوال الليل أفكر فيما سأفعله بالذهب .

سوف أشتري منزلًا كبيرًا وأجلس فيه طول الليل أمام المدفأة وأشرب الشاي ولا أعمل على الإطلاق مثل الملكة ، أو ربما أدفن الجرة وأذ منها قطع ذهبية قليلة !

وفي ذلك الوقت شعرت السيدة بالتعب من سحب الجرة الثقيلة ، فتوقفت للراحة ، ثم فتحت الجرة لتشاهد كنزها ، ولكنها أخذت تحدق في الجرة وتفرك في عينيها .

ثم قالت حسنًا ، لقد كنت أفكر أنه ذهب ولكني محظوظة بالفعل ، فالجرة مليئة بالفضة ، وهذا يعني متاعب أقل ، وليس من السهل سرقتها من الذهب ، ومع هذا القدر الكبير من الفضة سوف أصبح ثرية .

وأخذت تفكر فيما ستفعله بالفضة حتى تعبت وتوقفت مرة أخرى ، ونظرت إلى الجرة ، ولكنها تلك المرة لم ترى سوى قطع من الحديد .

فقالت حسنًا لقد كنت أحلم مرة أخرى ، ولكني محظوظة بالفعل ، يمكنني الحصول على مقابل قطع الحديد ولن أنام وأنا خائفة من السرقة ، ويمكنني شراء ما أريد بثمن الحديد .

وبينما هي تفكر فيما سوف تشتريه تعبت وتوقفت مرة أخرى ، ونظرت داخل الجرة ولكنها لم ترى سوى حجر كبير داخل الجرة ، فقالت إنني محظوظة بالفعل ، سوف استخدم هذا الحجر لأبقي باب الكوخ مفتوح .

وعندما وصلت إلى منزلها ، فتحت الجرة لتخرج الحجر ، ووضعته على الأرض ، ولكنها وجدت ضوء يخرج منه ، ثم تحول لكومة قش ، ثم خرج منه أربعة أرجل وأذان طويلة ، وأخذ يركل ويضحك مثل الطفل المشاغب !

ظلت المرأة العجوز تحدق فيه ثم انفجرت ضاحكة ، وقالت حسنًا أنا محظوظة حظًا سعيدًا جدًا فأنا أحب أن أرى الشبح البعبع وأن أضحك عليه ، يا إلهي أشعر أنني محظوظة جدًا ” .

ودخلت كوخها مع الشبح الوحش وقضت الليلة وهي تضحك وتقهقه على حركاته .

مترجم عن : The Bogey-Beast

By Lars