تدور أحداث القصة ، في قديم الزمان ، بين عامل عربي بسيط ، ولكنه أمين ، وصاحب منزل من الأغنياء ، ويتميز بالأمانة وصدق القول والفعل أيضا ، فتروى لقصة كالآتي .
الحائط والهدم والكنز :
في يوم من الأيام ، كان عامل عربي فقير ، في قرية من قرى الريف ، يعمل طوال النهار في هدم حائط ، في بيت رجل من الأغنياء ، وفي أثناء عمله وجد سرة ، بها كثير من النقود الذهبية .
سرة النقود الذهبية الضائعة :
فمدّ يده إليها ، وأخرجها من التراب ، واحتفظ بها ! .. ولما حضر صاحب البيت ، أخبره بالسرة التي وجدها ، ففرح الرجل فرحًا كثيرًا ، وقال للعامل العربي إني أخفيت هذه النقود الذهبية ، في سرة تحت الحائط ، من مدة طويلة ، وغاب عني مكانها .
الصدق وصاحب السرة الذهبية :
وقد أتعبت نفسي كثيرًا ، في البحث عنها ، فلم أجدها ، والدليل على صحة ما أقوله ، هو أن مقدار ما في السرة ، هو مئتان من الجنيهات الذهبية ، فقام العامل العربي الأمين بعد النقود ، التي في السرة ، فوجدها مائتي جنيهًا ، فسلمها إلى صاحب المنزل ، وهو مسرور ونفسه راضية .
ثمن الأمانة والوعد :
فقبضه الغني صاحب المنزل ، عشرون جنيهًا من النقود الذهبية ، مكافأة له ، وأشار عليه أن يفتح لنفسه ، حانوتًا صغيرًا للتجارة في القرية ، ووعده أن يساعده ، فقبل العامل المكافأة ، وشكر صاحب الدار عليها .
العامل العربي الأمين صاحب الحانوت :
وعمل بنصيحته ، والتزم الصدق في قوله ، والأمانة في عمله ، وأقبل الناس عليه لصدقه وأمانته ، فراجت تجارته ، وحسنت حالته وتحسنت عيشته .
الدرس المستفاد :
فما جمل أن يكون الإنسان أمينًا ، يرد الحق إلى أصحابه ، وكم هو جميل أن يكون المرء صادقًا ، يقول الصدق دائمًا ، ويفي بوعده إذا وعد ، فالله سبحانه وتعالى يكرم الإنسان الأمين الصادق الوفي النصوح ، فيوسع من رزقه ، ويبارك له فيه .