في المجمع التجاري عند باب الخروج من السينما يوجد باب عليه لافتة أن على من يمر الآن يمسك لما يليه الباب بالدور ، فيتذكّر الباب حكاية حصلت !
التنزه في المجمع التجاري ومشاهدة الفيلم :
مرة في ذات الأيام ، ذهب مجيد مع أمه ليشاهد فيلمًا للرسوم المتحركة ، في سينما الفرح في ذلك المجمع التجاري ، وحينما انتهى عرض الفيلم ، تجمع كل الناس فورًا ، وتقدموا باتجاه باب الخروج ، وكان هذا الباب غريب جداً !.
باب غريب جدًا :
كان لا يوجد يد لهذا الباب ، ولا سكرة ولا يغلق أبدًا ، فالباب يدفع فقط ! يتحرك إلى الداخل ويتحرك إلى الخارج ، فصاحت سيدة : آي .. كم هو مؤلم ، لقد أصابني الباب في كتفي! وصاح رجل طويل آخر ، بصوت عالي قائلاً : أوف .. أوف .. ابتعدوا عن طريقي ، لقد أصبت في ركبتي ، كفى يا باب ! وبعد قليل صرخ ولد صغير : آه .. آه رجلي كيف سأذهب غدًا إلى الروضة ! لقد أصابني الباب في رجلي !.
لماذا لا يتدبرون مع هذا الباب :
وقف مجيد حينها وفكر ، لماذا لا يتدبرون أمرهم مع هذا الباب ، كل من يمر من هنا ، كان عليه أن يضع يده على الباب وأن يوقفه ، حين وصل مجيد وأمه إلى باب الخروج ، وضعت أمه يدها على الباب ، أوقفته ومرت ، ثم مرّ مجيد وراءها ، وأيضًا وضع يده على الباب ، وانتظر للآتي وراءه ، فمرت أم عصام وقالت : سلام ، ومرّ أبو عفيف فقال : يا له من ولد لطيف ، ومرّ أبو ولاء وقال : إلى اللقاء ، ومرّ آخرون وابتسموا في هدوء .
تدبير الأمر مع باب المجمع التجاري :
وهكذا وقف مجيد الصغير ، وأمسك الباب مدة طويلة ، وانتظرته أمه كثيرًا ، ولو لم يفهم أحد ما ، أنه يتوجب على كل من يمر من هذا الباب ، لابد أن يمسكه لمن يأتي وراءه ، لبقيّ مجيد وأمه واقفين ، حتى هذا اليوم !.