هناك مثل شهير عن المشاركة والتعاون يقول أن يد الجماعة أفضل كثيرًا من يد الفرد ، لذا يجب أن نكون دائمًا جيدين في تعاملاتنا مع الغير ، فنتشارك معهم الخير والعمل ، حتى نجعل من العالم مكانًا أفضل نعيش فيه .
ذات مرة كان هناك رجل حكيم يدعى جيرارد ، اشترى منزلًا كبيرًا وجميلًا ليعيش فيه ، وكان بهذا المنزل بستانًا كبيرًا مليٌء بالأشجار الخلابة والمورقة ، التي تحمل الكثير من الفاكهة الجميلة والملونة على أغصانها .
كان الرجل الحكيم يهتم بالحديقة الجميلة ، ويستقبل كل من يفد إليه من الزوار بكثير من الحب والاحترام ، حتى أحبه كل الجيران إلا واحد منهم فقط ، كان رجلًا عجوزًا يدعي سام يقطن بجوار جيرارد ، كان يغار منه كثيرًا لأن الجميع كان يحبه ويذهب لزيارته ، وكان هذا يثير الحقد والكراهية بقلب الرجل العجوز .
وجعله يرغب في مغادرة جيرارد للحي الذي يعيش به ، وفي كثير من الأحيان كان يحاول العجوز سام بكل الطرق إيذاء جاره جيرارد ، ولكن جيرارد بحكمته وطيبة قلبه لم يقم برد الإيذاء لجاره العجوز ، وكان هذا الأمر يزيد من غضب سام العجوز .
وفي ليلة من الليالي المظلمة قام سام العجوز ، وألقى بكل القمامة التي كانت في بيته على شرفة جاره جيرارد ، وعندما استيقظ جيرارد في الصباح التالي وخرج إلى الشرفة وجد القمامة تملأ أرجاء المكان ، فأزعجه المنظر ولكنه رغم ذلك قام بتنظيفه بهدوء ، وجمع كل تلك القمامة بدلو من عنده حتى يلقيها في المكان المخصص لها .
وكان جيرارد يعلم أن من فعل هذا هو جاره العجوز سام ، فحمل جيرارد الدلو وذهب به إلى منزل الرجل العجوز ، وهناك طرق على الباب طرقًا خفيفًا ، فنظر سام من العين السخرية ، وحينما رأى أن الطارق هو جاره الجديد اعتقد أنه قد جاء للمشاجرة معه ، لكن بمجرد أن فتح العجوز الباب ، أعطاه جيرارد دلوًا !
ونظر سام إلى الدلو فوجده مليئًا بأجود أنواع التفاح اللذيذة ، فتعجب سام من ردة فعل جاره الطيب وكيف أنه يرد الإساءة بالمعروف ! وهنا شعر سام العجوز بالخجل وأدرك خطأه في حق جاره ، وبعدها شكره على سماحته وحسن تصرفه معه ، فقد تعلم منه في هذا اليوم أكبرًا درسًا له في حياته ، وهو مشاركة الخير بدلًا من الإساءة مع الآخرين .
القصة مترجمة عن ? What do you share with others