زينة بنت جميلة ، لكنها غير مبالية ، كسولة وعنيدة ، تفضل بكل وسيلة أن تكون دائماً وحيدة ، زينة ترفض أن تأكل ، وتترك طعامها لكلبها ، تنصحها والدتها وتقول لها : الطعام لصحتك مفيد ، بدونه تصبحين هزيلة بالتأكيد ، وتشعرين بتعب شديد .
زينة العنيدة خارج المنزل :
زينة لا تسمع الكلام ، وترمي الطعام والشراب في كل مكان ، تخرج إلى الحديقة وتراقب الأطفال من بعيد ، يلعبون معاً كل النهار ، يطلون المقاعد ويزرعون الأزهار ، كعادتها راحت زينة تمشي بعيداً ، غير مبالية بالوالدين والأصدقاء ، تعبت أحست بالعطش والجوع ، أرهقها المشي والحر ، قررت أن تتوقف عن السير ، جلست على العشب بين الدعسوقات والأزهار ، فغلبها النعاس ، واستغرقت في النوم طول النهار .
النحل يساعد زينة :
هبت ريح قوية وحملتها بأمان ، وألقت بها بين الورد والريحان ، لمحت النحلات زينة ، ملقاة على الأرض ، فهرعت مساعدتها بسرعة البرق ، قدمت لها العسل الصافي ، عسى أن يكون الدواء الشافي ، شكرت زينة النحلات المثيرة ، وبنظرة كلها حيرة ودهشة كبيرة ، راقبت زينة نشاط النحلات العاملات ، وهي تجمع الرحيق من الزهرات .
زينة تساعد صديقاتها النحلات :
ساعدت زينة النحلات في جمع الرحيق ، وتنقلت معها ورافتها كل الطريق ، فرحت النحلات بالصديقة الجديدة ، ورقصت وغنت أناشيد عديدة ، تعلمت زينة التعاون والعمل بإتقان ، واعتادت على النشاط والنظام .
زينة تعود للمنزل :
رجعت زينة إلى المنزل وفي قلبها حنين ، للوالدين والأصدقاء والكلب الأمين ، ووعدتهم جميعاً بالتصرف الرزين ، نظفت زينة غرفتها ، ورتبت الألعاب ، وسرحت شعرها ولبست أجمل الثياب ، وانطلقت إلى الحديقة تمرح وتلعب مع الأطفال ، وأخذت تساعدهم في طلاء المقاعد وزراعة الأزهار .
النهاية:
وصلنا إلى النهاية ، فرح الجميع وقدموا لزينة الهدايا ، فقد لاحظ الجميع أن زينة الجميلة ، قد تغيرت كثيراً ، وأصبحت مطيعة ، تسمع كلام والديها ، وتحب أصدقائها ، وتأكل طعامها ، وتلاعب كلبها اللطيف الأمين ، لقد تغيرت وأصبحت مرتبة ومتعاونة مع من حولها ، تساعد الجميع ، وأصبح الجميع يحبها ، وأصدقاءها يحبون اللعب معها ، بل وأصبحت نشيطة جداً ، فلقد تعلمت زينة من النحلات العاملات أن تكون نشيطه وطيبه وخدومة .