عاش الضفدع دوري في الغابة بالقرب من بحيرة المياه ، أعجب يومًا بضفدعتين صغيرتين ‏أختين ، في نفس ذات الوقت ، حاول التقرب منهما ، وفوجئ أن الاثنتين تبادلا معه نفس ‏الإعجاب ، قرر بعد أن علم أنهما يبادلانه نفس المشاعر ، أن يتقدم لخطبتهما .‏

رفض الوالدين هذا الأمر ، واعتبروه مجنونًا لطلبه الزواج من البنتين في نفس الوقت ، ولكنهم ‏فوجئوا بقبول الضفدعتين هذا الزواج ، حاول الوالدين إثناءهما عن هذا الزواج ، وأبعاد هذا ‏الضفدع المجنون ، ولكن دون جدوى ، فتمت الخطبة .‏

فى أيام الخطوبة كان الضفدع المجنون دوري يلتقي بهما الإثنين في وقت واحد ، ولكن لشدة حب ‏الضفدعتين له بدأت المشاكل والمناوشات بينهما تظهر ، حاول معهما ، ولكن كان لابد أن يفرق ‏بينهم ، ولا يجمعهما معا وهو موجود .‏

اشترط عليه الوالدان ، أن يأتي للضفدعتين كل واحدة بمسكن بعيد عن الأخرى ، واتفقا على ‏الزواج ،‎ ‎عاشت زوجته الأولى في مكان ما من الغابة اسمه دومبي وزوجته الثانية عاشت في ‏مكان آخر اسمه دالا ، أما ‎هو نفسه عاش في مكان صغير بين دومبي ودالا ، يذهب أحيانًا إلى ‏دومبي وأحيانًا إلى دالا لرؤية زوجاته‎ ‎‏.‏

نما إلى علم الضفدعتين ، أن زوجهم يفكر في الزواج من ثالثة ، وبناء مسكن جديد لها بعيد عنهم ‏، فقررا أن يشغلا تفكيره ، حتى لا يستطيع الزواج من ثالثة ، كل واحدة منهم جعلت ابنا من ‏أبنائها يسكن على مقربة منه ، وإذا رأى أي شيء غريب يقوم بتبليغ أمه ، ولكن سرًا أوصت ‏كل واحدة منهم ابنها أن يتابع تحركات زوجها نحو الزوجة الثانية وألا يجعل زوجها يذهب ‏للأخرى .‏‎

ذات مرة جاء ضفدع صغير من أبنائه قائلا له : أبي تعال إلى دومبي ، من فضلك ! أمي صنعت ‏حلوى لطيفة جميلة لك ، عليك أن تأتي في أسرع وقت ، هيا تعال معي حتى تكون الحلوى ‏ساخنة ‏‎!‎‏ كان الضفدع سعيدا جدا ، لأنه يحب الحلوى كثيرًا‎ ‎‏.‏‎

كان على استعداد للذهاب معه وكان الضفدع الآخر يتابع الموقف ، فوقف أمامهما الضفدع ‏الصغير الآخر ، ابنه من زوجته الثانية قائلا له : من فضلك يا أبي ، تعالى إلى دالا ، أمي قد ‏صنعت حلوى لطيفة لك ، تعالى في أسرع وقت فستكون الحلوى ساخنة ، هيا تعال معي.‏‎

جلس الضفدع تحت شجرة ، وبدأ في التفكير‎ ‎، إذا ذهبت إلى زوجتي الأولى لآكل الحلوى ، فإن ‏زوجتي الثانية سوف تكون غاضبة مني ، وإذا ذهبت إلى زوجتي الثانية لآكل الحلوى ‏ ، فإن ‏زوجتي الأولى سوف تكون غاضبة أيضًا .

‏ أين أذهب إلى دومبي أم إلى دالا ؟ جلس وفكر لفترة طويلة‎ ‎وظل في البيت ، وبدأ في الحديث ‏إلى نفسه : أوه ، أين أذهب ، أين أذهب ؟‎ ‎الآن ، لن أذهب ، لن أذهب لأي منهما ، سأترك ‏الحلوى ، أين أذهب ، فأنا أحب الحلوى ، لا لن أذهب ، وأصابته نوبة من الجنون .‏

‏ عندها سمعت الضفادع : غاو ، غاو ، غاو ، وفهمت أن الضفدع في حيرة شديدة من أمره ، ‏وعلموا كيف سيكون سيئًا أن يكون للمرء زوجتين في نفس الوقت ‎وخاصة عندما يجتمعوا عليه ‏‏.‏‎ ‎

مترجمة عن قصة : ‏The Frog and His Wives

By Lars