كان هناك ملك وكان معروف بالعدالة والطيبة ، وكان يحاول مساعدة الجميع في مشكلاتهم ، وكان الناس في مملكة الملك الطيب سعداء ، وجميع شعبه يحبه ويشعرون بالفخر لأنه الملك .

وفي أحد المرات قرر الملك أن يبني قصر على ضفاف النهر ، وطلب من مساعديه أن يقوموا بتفقد البناء من أجل أن يبدأ العمل ، بدأ العمال العمل ، وفي خلال أيام قليلة كان القصر جاهزًا ، وقبل أن يحضر الملك لكي يرى القصر قرر رئيس الوزراء أن يذهب ليلقي نظرة أخيرة ، ويتأكد من أن كل شيء بخير .

حين رأى رئيس الوزراء القصر كان منبهر وقال أنه مبنى رائع وفاخر ، ولكن فجأة وقع عين رئيس الوزراء على شيء فصرخ وهو يقول ما هذا ، أنا لم أرى هذا من قبل ، استدار كل العمال والجنود إلى ما ينظر إليه رئيس الوزراء ، كان هناك كوخ على بعد خطوات قليلة من بوابة القصر ، صرخ رئيس الوزراء من جديد ماذا يفعل هذا الكوخ هنا ؟ ، ومن هو صاحب هذا الكوخ ؟

فقال أحد الجنود يا سيدي هذا الكوخ لامرأة عجوز ، وهي تعيش هنا منذ زمن طويل ، فمشى رئيس الوزراء إلى مكان الكوخ وتحدث إلي السيدة مقترحًا أن يشتري منها الكوخ مقابل أي شيء تطلبه .

قالت له المرأة معتذرة أنها لا تستطيع قبول العرض ، وأخبرته أن الكوخ عزيز عليها وأنها لن تتخلى عنه أبدًا ، فقد عاشت حياته مع زوجها حتى توفى في الكوخ ، وهي أيضًا تنوي أن تبقى في الكوخ حتى تموت .

وحاول الوزير يخبرها أن شكل الكوخ سيفسد المظهر السحري للقصر الجديد الخاص بالملك ، ولكن السيدة العجوز كانت قوية وأصرت على ما قالته ، وكانت على استعداد لمواجهة أي عواقب أو عقوبات ، فقد رفضت أن تبيع الكوخ ، وهو ما جعل الأمر يصل إلى الملك شخصيًا .

وكان الملك رجل حكيم وكريم ، وحين سمع القصة فكر لمدة قبل أن يحكم ، حينها قال أتركوا السيدة العجوز في الكوخ ولا تطلبوا منها أن تتركه ، فهذا الكوخ سوف يجعل منظر القصر الجديد أجمل ، وألتفت حينها لرئيس الوزراء وقال له إن ما يبدو في نظرنا قبيح قد يكون لدى الآخرين رائع الجمال ومهم للغاية .

فأدرك الناس حينها أن الملك كان يحترم حقوق جميع الناس بشدة ، ويحترم حتى حقوق الآخرين خارج المملكة .

القصة مترجمة من قصة : The palace And The hut

By Lars