كان هناك عامل يعمل بغسيل الملابس ، كان لديه كلب وحمار ، ساعد الكلب والحمار العامل بالعديد من الطرق ، في ليلة من الليالي اقتحم مجموعة لصوص منزل العامل ، سمع الكلب اللصوص ، وبدأ ينبح على اللصوص ، استيقظ العامل من النوم ، واستيقظ الجيران أيضًا ، قال أحد اللصوص ، ما هذا ؟ كلب ، هيا بنا نهرب من هنا ، شعر اللصوص بالخوف من عواقب نباح الكلب ، حاولوا الهرب ولكن امسك الجيران بهم أثناء هروبهم .

حينها قال العامل أنه سعيد أنه يمتلك هذا الكلب في منزله ، وأن لولا أن الكلب نبح لقام اللصوص بسرقة كل محتويات المنزل ، كان العامل فخور للغاية من الكلب ، كان الجميع سعداء بالكلب .

منذ ذاك اليوم بدأ الحمار يفكر أن العامل يعتقد أن الكلب مفيد أكثر منه ، وبالتالي قرر الحمار أن يجعل العامل يرى أنه أفضل من الكلب ، كان يريد أن يثبت للعامل أنه مفيد مثل الكلب تمامًا له .

بعد مرور عدة أيام ، وحين أتى الليل حاول لصان آخران أن يدخلان إلى منزل العامل ، كان اللصوص على علم بما فعله الكلب من قبل ، وبالتالي كانوا أكثر حرصًا هذه المرة ، بدأ اللصوص ينظرون في كل اتجاه بالمنزل ، حينها رأوا الكلب يجلس خارج المنزل ، فقال أحدهم للآخر يبدو أن الكلب لن يزعجنا هذه المرة .

بدأ اللصان يتحركان بحرية داخل المنزل ، لأن الكلب بالخارج لن يزعجهم ، ولكنهم لم يعرفوا أن الحمار موجود بالمنزل ، كان الحمار يراقب كل ما يحدث ، ويفكر في أن هذه هي الفرصة المناسبة حتى يثبت للعامل أنه أفضل من الكلب ، وأنفع منه .

فكر الحمار أنه لو بدأ يصرخ بصوت مرتفع سيهرب اللصوص ، وبالتالي لن يلاحظ العامل شيء ، وبدأ الحمار قوم ببعض التصرفات الغريبة ، شهر العامل بالارتياب ، ودخل إلى الحمار ، لم يتوقف الحمار عما يفعله فشعر العامل بالغضب وأحضر العصا وبدأ يضرب الحمار ، وكان يقول له أن ضرب العصا سيعلمه ألا يقوم بمثل هذه الأصوات في الليل .

شعر الحمار بالصدمة ، لأن ما خطط له فشل تمامًا ولم يفهم العامل أي شيء ، حينها انتبه الكلب إلى الحمار ، وجاء يتحدث إليه بغرور قائلًا كان من الأفضل لك أن تهتم بشؤونك وعملك أولًا ، وألا تحاول أن تكون مثلي ، في نفس الوقت هرب اللصوص وصمتت الأصوات داخل المنزل .

العبرة من القصة :
أن لكل مخلوق حكمة ووظيفة ، الكلب وظيفته الحماية ، والحمار وظيفته حمل الأفراد والأشياء ، وحتى تحصل على التقدير الذي تسعى إليه يجب أن تقوم بعملك بدقة وبضمير دون أن تفكر في أي شيء أخر .

القصة مترجمة عن قصة :The Donkey And The Dog

By Lars