كان هناك فتاة بمفردها بالمنزل ، وكان الليل حالك والسماء عاصفة ، كانت بمفردها بالمنزل ، وعلى وشك أن تأوي إلى السرير ، حينها رأيت ظل مخيف يطل علي من النافذة ، صرخت بصوت مرتفع من هناك ؟ فجأة بدأ البرق يضيء الغرفة كمصباح ضوء ينطفئ سريعًا .
رأيت وجه أسد وفي نفس الوقت سمعت صوت الرعد المرعب ، وكأن الأسد يزأر من النافذة ، كان الأسد يبدو مثل الأسد الذي رأيته بالسيرك بالمدينة ، لقد أعلنوا عن غيابه في نشرة الأخبار على التلفاز .
شعرت برعب شديد ، جريت نحو سريري وسحبت الغطاء على وجهي ورأسي ، بدأت أصرخ وأنادي على والدي ووالدتي لكن لم يجب أحد ، حينها تذكرت أنهم في الخارج ولن يعودوا قريبًا .
نظرت خارج الغطاء لكني لم أتمكن من رؤية أي شيء ، كان الظلام دامسًا ، ولكني سمعت صوت خطوات أقدام ، كانت الخطوات تقترب ويصبح صوتها أعلى وأعلى ، وفجأة توقف الصوت تمامًا .
صوت الساعة يعلن أنها الثانية عشر منتصف الليل ، عدت مجددًا إلى السرير وحاولت أن أنام ، ولكني شعرت بالخوف والرعب ولم أتمكن أبدًا من النوم ، كان كل ما يجول في عقلي أفكار مرعبة ومخيفة ، مر بعض الوقت وشعرت أخيرًا بالنوم .
استيقظت في اليوم الثاني في الثامنة صباحًا ، قمت بتشغيل التلفاز على قناة الأخبار ، شعرت بالراحة حين عرفت أنهم أمسكوا بالأسد ، ورأيته مقيد في القفص ، شعرت بالراحة حين علمت أن الأسد عاد للسيرك مجددًا .
في نفس اليوم على الغداء قصصت ما حدث على والدي ووالدتي ، شعروا بالصدمة والخوف ، وقرروا ألا يتركوني مجددًا وحدي في المنزل خصوصًا في الليل ، من المرجح أن الأسد لم يذهب إلى منزل الفتاة ، وأن كل ما سمعته وشاهدته هو بفعل عقلها الباطن ، الذي صور لها أن الأسد الهارب من السيرك والذي شاهدته على الأخبار .
وساعد في تخيلاتها أنها كانت وحيدة وخائفة ، وكذالك صوت الرعد ومشهد البرق .
القصة مترجمة من قصة : Home Alone