قصة سجين زندا The Prisoner of Zenda هي رواية من تأليف الكاتب البريطاني أنتوني هوب ، وهي أحد أشهر الروايات في الأدب الإنجليزي ، وتدور معظم أحداثها في دولة خيالية تسمى روريتاريا ، وقد تم تحويل تلك الرواية إلى عدة أفلام سينمائية ، كما أنها تعتبر من الروايات التعليمية التي تدخل ضمن المناهج التعليمية في فصول الأدب الإنجليزي في عدد من الدول .
أنتوني هو روائي بريطاني شهير عاش بين عامي 1863 و1933م ، وقد كانت أشهر أعماله هي رواية سجين زندا ورواية روبرت الهنتزوي والتي تعتبر جزء ثان من سجين زندا ، وكلا الروايتين تدور أحداثهما في روريتانيا ، وقد ألهمت روايته عديد من الكتاب الآخرين ، وتم تقديمها في عدة إصدارات مختلفة .
أحداث الرواية :
بطل الرواية هو شاب من عائلة إنجليزية أرستقراطية يسمى رودلف راسينديل ، وهو يعيش مع أخيه وزوجة أخيه الجميلة في قصرهما ، ولأن أخيه كان اللورد بيرلسدون لذلك فإن رودلف كان يعيش حياة ملؤها الكسل والترف في نفس الوقت لأنه كان يرى أن النبلاء لا يعملون ، وهذا الأمر لم يروق لزوجة أخيه التي تنتمي لعائلة غنية ولكنها ليست نبيلة بمثل درجة عائلة راسينديل ، لذلك عرضت عليه زوجة أخيه أن يعمل ، في البداية حاول التهرب ، ولكنها عرضت عليه أن يعمل في منصب مساعد للسفير ، فوافق وبدأ يعد نفسه ، ولكنه قبل أن يسافر أخبرهم أنه سوف يقوم برحلة في الجبال ويؤلف كتاب .
ولم يكن رودلف ينوي الذهاب للتجول في الجبال كما أخبر زوجة أخيه ، ولكن وجهته كانت زيارة مملكة روريتانيا وقد اختارها لعدة أسباب ، أولهما أن زوجة ملك روريتانيا السابق كانت قريبة لعائلته ، وقد أورثت الشعر الأحمر الخاص بعائلة راسينديل إلى أمراء روريتانيا ، والسبب الآخر أن تلك المملكة كانت تستعد لحفل تتويج ملكها الجديد رودلف الخامس وقد نشرت في الصحف أخبار هذا الحفل المهيب فقرر حضوره .
وقبل أن يسافر إلى روريتانيا توجه إلى باريس وقضى فيها ليلة ، بعد ذلك استقل القطار إلى زندا ، وهي بلدة صغيرة تقع داخل حدود روريتانيا وكان ينوي أن يقضي عدة أيام في زندا ثم يستقل القطار إلى العاصمة ستريلسو لحضور التتويج ، وعندما وصل علم أن القلعة الموجودة في البلدة تخص الدوق مايكل الأخ غير الشقيق للملك الجديد ، وأن جميع سكان البلدة كانوا يتمنون لو أن الدوق مايكل يكون هو الملك الجديد .
وخلال بقاؤه في زندا اكتشف رودلف أن الملك الجديد موجود في البلدة بعد أن دعاه شقيقه الدوق مايكل ليقضي بعض الوقت في قلعته ويقوم بالصيد ، وعندما التقى رودلف بالملك مصادفة في الغابة أدرك أنه يشبهه كثيرًا وله نفس شعره الأحمر والذي يعتبر غير منتشر كثيرًا في روريتانيا .
بعد مقابلة رودلف مع الملك يقوم الدوق مايكل بوضع السم لأخيه في الطعام ، حتى لا يحضر حفل تتويجه ويصبح هو الملك بدلًا منه ، ولكن رجال الملك الجديد يصرون على إجراء مراسم التتويج في نفس موعدها ، فعرضوا على رودلف أن يذهب معهم إلى العاصمة ستريلسو ليتم تتويجه بدلًا من الملك .
وبالفعل يتم حفل تتويج بحضور رودلف بدلًا من الملك الحقيقي ، ووسط غضب ودهشة الدوق مايكل ، بعد التتويج يقوم رجال الملك بمحاولة العودة إلى زندا لمساعدة الملك الحقيقي ، ولكن الدوق يتعقبهم ومعه رجاله ، وعندما يصل رجال الملك يكتشفوا أن الدوق مايكل قد حبس الملك الحقيقي في قلعة زندا ، ولكن رودلف ورجال الملك ينجحوا أخيرًا في تحريره قبل أن يقتله مايكل .
ويعود رودلف إلى بريطانيا وتشعر زوجة أخيه بخيبة الأمل عندما تعرف أنه لم يؤلف كتاب كما وعدها ، فتخبره أنه على الأقل سوف يصبح سفيرًا ، وتخبره أنه سيكون سفير إنجلترا في روريتانيا فيرفض المنصب لأنه كان ملك تلك البلاد وليس مجرد سفير فيها .